كشفت صحيفة «السفير» اللبنانية امس ان مصادر عربية واسعة الاطلاع أبلغتها أنها تملك معلومات من مصادر استخباراتية عربية عن وجود قرار اسرائيلي يقضي «بقتل الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله وبكل قسوة». وقالت المصادر انها نقلت هذه المعلومات الاستخباراتية في الأيام الأخيرة الى قيادة «حزب الله».
ونقلت «السفير» عن مرجع أمني كبير قوله ان «المخاوف من حصول عمليات اغتيال موجودة ولكن على سبيل التحسب والتحوّط بسبب الظروف الاقليمية ولكن ليس هناك أية أدلة أو معطيات حسية. المسألة هي مسألة قراءة للمرحلة فقط لا غير». وردا على سؤال حول المخاوف من توتير داخلي أوضح المرجع نفسه أنه «بخلاف ما يشاع، فانه في ضوء الاجتماع الأمني الذي عقد بين تيار المستقبل و«حزب الله» وحركة أمل في مقر مديرية المخابرات في قيادة الجيش، تم التعامل بكل ايجابية مع الأحداث والاشكالات الفردية التي تحصل خاصة في العاصمة والضواحي القريبة وكل اشكال كان يعالج في اطاره المحلي البحت».
وحول ما يثار بين فترة وأخرى عن الضاحية الجنوبية قال ان «حضور الدولة أمنيا في الضاحية الجنوبية له وضعيته الخاصة منذ سنوات طويلة وليس الأمر جديدا، وهذا أمر سياسي بالدرجة الأولى، لكن الأمور يتم مسكها تدريجيا». ونفى المرجع نفسه أية علاقة لقوى الأمن الداخلي بموضوع التقرير الذي أثاره النائب وليد جنبلاط في وسائل الاعلام.
وكان وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك اعرب عن خشيته من أي حرب مقبلة مشيراً الى ان «الجانب الآخر يدرك ضعف الجبهة الداخلية» في اسرائيل وقال باراك، في مقابلة مع صحيفة «يديعوت أحرونوت» ان لدى «حزب الله» حالياً «أربعين ألف صاروخ يصل عدد منها الى ديمونا» في جنوب اسرائيل. ورأى باراك ان «على اسرائيل الامتناع عن خوض حروب، أو على الأقل ارجاؤها لان الجانب الآخر سيوجّه ضربات صاروخية باتجاه الجبهة الداخلية الاسرائيلية». الا أنه استطرد «لقد استخلصنا عبراً كثيرة من الحرب الأخيرة، ونحن مستعدون أفضل من أي وقت مضى، بما يشمل مواجهة عدد من الجبهات في آن واحد، اذ يجب عدم استبعاد نشوب حرب جديدة في المنطقة». وتطرّق باراك الى الموضوع السوري وعرض رئيس الوزراء ايهود اولمرت اعادة الجولان كاملاً. وقال «لدينا مصلحة من الدرجة الأولى باخراج سورية من دائرة العداء، وهذا لن يكون من دون ثمن». لكنه أضاف ان «المفاوضات لن تبدأ من النقطة التي توقفت فيها في محادثات شيبردزتاون عام 2000» مشيراً الى ان «أموراً كثيرة تغيرت منذئذ اذ كانت دمشق من دون «حزب الله»، ولم تكن ايران في الخلفية و«حماس» لم تكن في غزة، بل كان هناك زعيم آخر في سورية».