بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جَعَلَ الْحَمْدَ مفْتَاح اًلذِكْرِهِ وَخَلَقَ الأشْيَاءَ نَاطِقَةً بحَمْدِه وَشُكرِهِ
وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى نَبِيِّهِ مُحَمَّدالْمُشتَقِّ اسْمُهُ مِنْ اسْمِهِ الْمحْمُود
ِوَعَلى آلهِ الطَّاهِرينَ أُولِي الْمَكارِمِ وَالْجُوِد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.أخذ قلمي يبث شكواه إلى ربي من ذنبي
و إلى أين المفر ....!
كلا لا وزر...!
إلى ربك يومئذ المستقر...!
إلهي هذه ذنوبي إذا رأيتها بكيت ، فإن غفوت فخير راحمٌ وإن عذبت فغير ظالم
كتبتها وبدأت أتأملها وعرفت أنى صاحب الدواهي العظمى أنا الذي عصيت جبار السماء أنا الذي على سيده إجترى
أنا حفيد الدعوة المحمدية ، وأبن الولاية العلوية ، ورضيع المهجة الفاطمية ، أنا وليد الصلابة الحسنية
وذارف الدمعة الحسينية فأرحمني ياإلهي بحقهم وتحنن عليه بحبهم .....!
هذه روحي التي تصحوا باكرا لتواكب يوما سيكون مرتعا للشيطان ووبعيدا عن مجاروة الملك الحنان
وقلبي في مرض الغفلة والقسوة يلهوا ببسيط المعصية .
قد تفرغ من حب الله ، وأصبح شغوفا بالدنيا وملذاتها { فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ }الزمر22
نعم قد كنت في ضلال مبين آلف مجالس البطالين ، و نفسي من الغافلين وأطلب الغفران من أرحم الراحمين
وأناجيه يارب مالي كلما قلت صلحت سريرتي وقرب من مجلس التوابين مجلسي عرضت لي بلية أزالت قدمي ...!
هنا وفي لحظات صمت الليل وسكونه وهدوء أطيافه تجلت لي تلك النظرة من سيد جليل أنار لي الطرق
وبـدأت أواصل دربي بعشق التوبة ونور في الهداية كلمة أطلقها في سواد ليل قد غطت الغيوم سمائه.....!
نعم في هجيع الليل تذكرت كلمة النور وراح العشق في دقات قلبي الصغير يدور
أتعرفون ما تلك الكلمة ...!؟
هي لسيدي وأمير قلبي ومقتداي ومن ألوذ بحماه هو ضامن الجنة
و كلمته إلى بشر الحافي صاحب هذه الدار حر أو عبد؟
ثم رد للخادمة الجواب قائلا :صدقت لو كان عبداً لاستعمل أدب العبودية وترك اللهو
ومن تلك اللحظة ألحقت قلبي في ركب الآل من حديثهم ، هم الأسوة والنور والحلم والعلم
فهل لنا إستطاعة أن نعيش في فتات ألطـــافهم ونجعل من معاصينا توبة نصوحة نحيا بها كرامة في الدنيا والآخرة ....!؟
ودمتم برعاية بقية الله الأعظم