آية الله السيستاني يجدد رفضه عقد اتفاقية أمنية بين العراق وأميركا
قناة العالم :
انتقد المرجع الديني العراقي آية الله السيد علي السيستاني بشدة عزم الحكومة العراقية توقيع اتفاقية أمنية استراتيجية مع الولايات المتحدة.
ونقل موقع قناة : ( بريس تي في ) التي تبث باللغة الانجليزية أمس السبت عن مصدر وصفته بالمقرب من آية الله السيستاني أن الأخير جدد تأكيده بأنه : " لن يسمح بتوقيع مثل هذا الاتفاق مع المحتل الأميركي ما دام حياً ".
وأضاف المصدر : " أن آية الله السيستاني كان قد أعرب عن اعتراضه عقد الصفقة خلال لقاء مع رئيس الوزراء نوري المالكي في مدينة النجف الأشرف يوم الخميس ".
يأتي ذلك وسط تقارير تفيد بأن الحكومة العراقية قد توقع على اتفاقية أمنية طويلة المدى مع الولايات المتحدة، تسمح لواشنطن بإقامة قواعد عسكرية دائمة في البلاد وتمنح مواطني الولايات المتحدة الحصانة من الملاحقة القضائية.
وفي حين ظلت وسائل الإعلام الرسمية في البلاد صامتة إزاء الاتفاقية، يقول منتقدوها أنها تجعل العراق عملياً تحت وصاية الولايات المتحدة، معتبرين ذلك انتهاكاً لسيادة البلد.
وأضاف المصدر : " أن آية الله السيستاني مع ذلك دعم الجهود التي تبذلها حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي لإقرار الأمن في البلاد ".
وكان المرجع الديني آية الله السيد كاظم الحائري أكد بدوره أمس السبت رفض الحوزة العلمية في العراق عقد الاتفاقية الأمنية بين الاحتلال الأميركي والحكومة.
ودعا آية الله الحائري الحكومة العراقية إلى عدم التوقيع على الاتفاقية، وقال : " أن الحوزة لن تعترف بشرعية هذه الاتفاقية، وأنها لن تكون ملزمة لأحد "، معتبراً : " أن الاحتلال يهدف إلى تقنين وجوده غير المشروع، والعبث في أمن البلاد ومواطنيه والاستمرار في نهب ثروات العراق ".
يُذكر، أن مسودة الاتفاقية الأمنية بين العراق والولايات المتحدة تم أعدادها من قبل الأميركان في يناير 2008 ووقعه الجانبان في 17 مارس 2008 ومن المقرر أن يتم الاتفاق النهائي عليها في أوائل يوليو 2008.