ان العبد يكتشف درجة عبوديته لربه من خلال : الصبر على مكروه القضاء .. فاذا اعتقد العبد ان هنالك من هو أولى بتولي زمامه من نفسه ، فهل يعيش حالة التبرم من تدبير الحكيم لأموره ؟!..
روي عن الباقر (عليه السلام) : إنّ الله عزّ وجلّ يحبّ من عباده المؤمنين كلّ دعّاء ، فعليكم بالدعاء في السحر إلى طلوع الشمس ، فإنّها ساعة تفتح فيها أبواب السماء ، وتهبّ الرياح ، وتُقسم فيها الأرزاق ، وتُقضى فيها الحوائج العظام
كتمان الحالات..!!!
ينبغي للإنسان إذا أعطي شيئاً من المزايا المعنوية، أن يحاول كتمان ذلك.. فمثلاً: لماذا كلما رأيت مناماً، أذعته للناس بأني البارحة رأيت كذا وكذا؟!.. وفي صلاتي رأيت كذا وكذا؟!.. والبعض تراه إذا لم يتكلم مع عامة الناس، فإنه قد يتكلم مع الخواص والأصحاب؟!.. والحال، إن كتمان هذه الحالات أفضل، إلا عن أهله.. فإذا رأيت إنساناً خبيراً في هذا المجال، فبالإمكان أن تطرح أمامه الأمر، كما تطرح قضية ما لإنسان له دور في هذا المجال.. فأنت عندما ترفع الليلة الثقل مئتي كيلو مثلاً ، فإنك بعد فترة تذهب إلى مدرب الفريق، لتقول له: أنه أنا رفعت مئتين، فكيف الطريق إلى أكثر؟.. لا أنه تمشي في الشارع وتنادي أيها الناس، أنا اليوم رفعت مئتي كيلو!.. أنت بهذا الكلام ماذا تستفيد من الناس؟!.. وبماذا تفيد الناس؟!.. وعليه، فإن التعامل الصحيح في مثل هذه الحالات: أن تطرح القضية مع من يمكنه أن يعطيك اقتراحات في هذا المجال