العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى العام

المنتدى العام المنتدى مخصص للأمور العامة

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصابر!!!!!
مــوقوف
رقم العضوية : 19915
الإنتساب : Jun 2008
المشاركات : 42
بمعدل : 0.01 يوميا

الصابر!!!!! غير متصل

 عرض البوم صور الصابر!!!!!

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : المنتدى العام
افتراضي الإسلام ورغبات الإنسان
قديم بتاريخ : 27-06-2008 الساعة : 08:04 PM


الإسلام ورغبات الإنسان
إن شرعة الإسلام الحقّة توجب علينا إرضاء غرائزنا ورغباتنا، وتحرّم الانتحار، وهذا ما تحدث عنه الاخبار والروايات الكثيرة والمتواترة.
فالإنسان لا يحق له بتاتاً قتل رغباته، وسحق غرائزه بعيداً عن إرضائها وإقناعها، وهذا ما صوّبه القرآن المجيد في بعض آياته حيث حبّب للبشر العمل من أجل الحظوة بالآخرة من دون نسيان النصيب الدنيوي الذي يشتمل على إرضاء الغرائز والرغبات والميول.
(وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة، ولا تنس نصيبك من الدنيا) (القصص/76)
أيها الإنسان! إن ما لديك من ثروات، وقدرات، وإمكانات عقلية وأمنية أعطيت لك من أجل أن تستفيد منها في كسب الآخرة، أما ينبغي لك أن تكون على حذرٍ من نسيان دنياك التي تعيش فيها الآن.
إنك لا تستطيع أن تحيا لبُعدٍ واحد، وأن الغور في أسبار الدنيا الدنيّة إلى حدّ الانحطاط خطأٌ فاحش؛ لذا يجب القول بأنك لن تستطيع صرف كل عمرك وعقلك وسلامتك ومالك 100% من أجل الآخرة، ولا أن تصرف ذلك 100% من أجل الدنيا، بل يجب عليكم ابتغاء ما آتاك الله للآخرة دون نسيان نصيبك من هذه الدنيا التي تعيش وتحيا فيها.
ففي صدر الإسلام، وكذا في زمان الأئمة من أهل بيت رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) كانت هذه الأفكار المنحرفة تُطرق في بعض الأحيان هنا وهناك؛ أي كان البعض يعتقد بأنه يجب عليه أن يعمل ليلاً نهاراً من أجل الآخرة، فتراه يترك الدنيا، ويتفكر لرغباته وغرائزه، بل ويحاول قتل تلك الرغبات والغرائز بشتى الوسائل.
وعندما تصل هذه الأفكار المنحرفة إلى سماع الرسول الأكرم(صلى الله عليه واله وسلم) والأئمة الأطهار من أهل بيته الشريف تراهم يردّون بشكل يشوبه الردع والتنديد لأولئك الأفراد ولما يصدر عنهم من أعمال لا تمت بصلة إلى ما جاء به الإسلام العظيم.
نقل لنا المرحوم صاحب الوسائل رواية جاء فيها:
جاء إلى رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) ثلاث نساء لتقول أولاهن: يا رسول الله، لقد عاهد بعلي نفسه بأن لا يعاشر امرأة بعد اليوم؛ وقالت الثانية: يا رسول الله، لقد صمم بعلي على أن لا يطعم لحماً بعد اليوم؛ وقالت الثالثة: يا رسول الله، إن بعلي أخبرني بأنه سوف لن يستعمل عطراً بعد الآن.
تقول الرواية: بان الغضب الشديد على رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) لأنه رأى بأنَّ الفكر المنحرف بدأ يتفشى بين أفراد المجتمع الإسلامي، وحينها دخل إلى المسجد على غير موعد ـ وتقول الرواية؛ بأن السرعة التي جاء بها الرسول(صلى الله عليه واله وسلم) إلى المسجد لم تكن طبيعية، حيث كانت عباءته تخط التراب من بعده كونها كانت معلّقة في أحد كتفيه الشريفين ـ وأمر بجمع الناس في ذلك المسجد، فترك القوم أعمالهم ليتوجهوا إلى باحة المسجد! ما الذي حدث؟.
صعد الرسول(صلى الله عليه واله وسلم) المنبر الشريف ليقف على أول سلالمه، وليخبر الناس بأنه سمع ما يمكن أن يعدّ بمثابه شيوع للفكر المنحرف بين أصحابه.
ما هو هذا الفكر المنحرف الذي شاع بين القوم؟ بعد ذلك صرّح الرسول(صلى الله عليه واله وسلم) باستطعامه للّحم، وتناوله للغذاء اللذيذ، وارتدائه للملابس الجيّدة,وتعطرّه بالعطر، ومعاشرته للنساء، ومباشرته لهن.
ثم قال: (فمن رغب عن سنتي فليس منّي)(4)
وقال أيضاً: "أما إنّي أصلّي وأنام وأصوم وأفطر وأضحك وأبكي فمن رغب عن منهاجي وسنّتي فليس مني"(5).
لقد تطرّق الرسول الأكرم(صلى الله عليه واله وسلم) إلى ردّ الأفكار المنحرفة في أكثر من "10" موارد" وقد نقل لنا المرحوم فيض في كتاب "الصافي" رواية تدلّ على أن مثل هذه المسألة قد تكررت في زمن رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم)، وكان الرسول(صلى الله عليه واله وسلم) في كل مرَّة يردّ على تلك الأفكار المنحرفة، بل وينزّل الله فيها آيات تنذر بالعذاب الأليم.
والجدير بالذكر أنه كلّما نزلت آية قرآنية تتطرق إلى عدم الانشغال بالدنيا وزخارفها، خاف نفرٌ من المسلمين، وقبضوا أيديهم عن كل ما يمتّ بصلةٍ للحياة الدنيا، بل واستداروا 180 درجة إلى جهة أخرى.
نقل لنا المرحوم فيض في كتابه الموسوم "الصافي" رواية جاء فيها: أن امرأة جاءت إلى عائشة في مسألة خاصة ـ وكانت ذات بعل ـ فسألتها عائشة: هل مات بعلك (لعدم تزيّنها بزينة المتزوجات) فأجابت: كلا، ولكنّه ذهب مع اثنين من أصحابه إلى الصحراء للتهجد والتعبد بعد نزول إحدى الآيات التي تتحدث عن عذاب الآخرة، لذلك صمم أن لا يعاشرني بعد نزول تلك الآية، وأن صاحبه الأول قرر أن لا يطعم طعاماً لذيذاً، والثاني صمم على ترك معاشرة الناس.
أخبرت عائشة رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) بالأمر، فغضب رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) غضباً شديداً ودخل إلى المسجد على غير موعد حتى أنّه من عجالته، كان طرف عباءته يجثو التراب خلفه، فأمر الناس بالاجتماع إليه، وما أن اجتمعوا حتى وقف على أول سلالم منبره ليخبرهم بأنه سمع ما يسيء إلى سمعة الإسلام العزيز وأن البعض قد تركوا نساءهم، ومعاشرة الناس، واستطعام اللذيذ من الطعام وذهبوا إلى الصحاري والجبال للتعبد. بعدها قال: "فمن رغب عن سنتي فليس منّي".
هكذا كان نهج وطريقة الرسول الأكرم(صلى الله عليه واله وسلم)، وكذا كانت طريقة ونهج الأئمة الأطهار من أهل بيته المبارك.


من مواضيع : الصابر!!!!! 0 عصمة البخاري وسهو النبي( صلى الله عليه واله وسلم )
0 البخاري يقول ان الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) يتفرّج
0 جهاد اللسان
0 جهاد السمع
0 (( إليكم سلسلة عن ابن تيمية بصورته الحقيقية
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 01:12 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية