[عاشق الزهراء]

أطلقت السلطات الأمنية في الأحساء ظهر اليوم الأحد داعية الحقوق والحريات الدينية الشيخ توفيق العامر بعد أسبوع على اعتقاله بدعوى انتقاده بيانا تكفيريا أصدره 22 من رجال الدين السعوديين المتشددين.
وذكرت مصادر مطلعة لشبكة راصد الاخبارية أن العامر رفض حتى اللحظات الأخيرة توقيع تعهد رسمي يحد من نشاطاته الدينية ودعواته لمزيد من الحريات العامة.
واعتقل العامر الأسبوع الماضي بأوامر مباشرة من محافظ الأحساء بدر بن جلوي اثر توجيهه انتقادات لاذعة لـ 22 من رجال الدين السعوديين المتشددين كانوا أصدروا قبل أسابيع بيانا كفروا فيه المسلمين الشيعة.
وفي خطبة الجمعة الأخيرة له بمسجد أئمة البقيع بالهفوف وصف العامر موقعي البيان بالنواصب وطلاب الفتنة وأنصاف العلماء معتبرا بيانهم مقدمة إلى حرب ضد المواطنين الشيعة.
الأمر الذي دفعه إلى طلب تطمينات رسمية تقدمها الحكومة السعودية لمواطنيها الشيعة.
تهديدات مباشرة
وتلقى العامر قبل اعتقاله الأخير سلسلة تهديدات مباشرة من "بن جلوي" يأمر فيها العامر بالحد من انتقاداته العلنية للتطرف المذهبي والتجاوزات التي ترتكبها السلطات الأمنية بحق المواطنين الشيعة في الأحساء.
كما امتدت تدخلات بن جلوي إلى صميم الممارسات والبرامج الدينية داخل المسجد الذي يقيم فيه العامر صلاة الجماعة.
وأوردت خبر الاعتقال عدد من وكالات الأنباء والصحف والمواقع الالكترونية.
وسبق للسلطات أن اعتقلت العامر في أبريل 2005 لرعايته فعاليات دينية واجتماعية ومعارض فنية على هامش المناسبات الدينية.
ويعتبر الشيخ العامر من أبرز مفسري القرآن الكريم في المنطقة وله سلسلة برامج وحلقات دينية في قنوات تلفزيونية أبرزها قناة الأنوار الفضائية.
ويتعرض المواطنون الشيعة في الأحساء إلى هجمة منظمة منذ خمس سنوات بإشراف "بن جلوي" شملت سلسلة اعتقالات طائفية طالت المئات واغلاق العشرات من المساجد والحسينيات.