بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جَعَلَ الْحَمْدَ مفْتَاح اًلذِكْرِهِ وَخَلَقَ الأشْيَاءَ نَاطِقَةً بحَمْدِه وَشُكرِهِ
وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى نَبِيِّهِ مُحَمَّدالْمُشتَقِّ اسْمُهُ مِنْ اسْمِهِ الْمحْمُود
ِوَعَلى آلهِ الطَّاهِرينَ أُولِي الْمَكارِمِ وَالْجُوِد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتمنى من المؤمنين والمؤمنات المشاركة فيه وإبداء الرأي
في الحقبة الماضية وقبلها لكنها الآن أكثر شيوعا وأنتشارا وما أثار شجوني في كتابة هذا الموضوع أن البعض من المراهقين الشباب والفتيات يشاهدون الأفلام الإباحية الهابطة .ولتعلم بعض الممارسات من هذه الفئات الضالة والكافرة ..
وللأسف إن بعض الملتزمات دينياً ـ إلتزام بالظاهر فقط ـ بدلا من أن يصلحوا هذا الأمر يقولون بأن هذا الشيء طبيعي بين المراهقين ولا يوجد فيه أي إشكال (لا أعلم من أين أتوا بهذا الحكم الذي ينافي الخلق الإسلامي !!)
فهل ياترى يجوز لهم أن يشاهدوا هذه الأمور ؟؟!!
أحيانا نرى أمورا تحزننا حقيقة ، نرى الأم المثالية عندما ترى إبنها أو ابنتها تشاهد فلماً أجنبيا وهذا الولد في عز فترة المراهقة تقول له : إذا رأيت لقطقة غير جيدة فغير عن المحطة ومن ثم عد إليها إلى أن تنتهي !! متى سيغير ؟؟ بعد إن يرى نصفها !! وربما يتغافلها ولا يغير شيء !!
والمؤسف أكثر ابتعاد أغلب الأباء عن أبناءهم ويرمون بالحمل كله على الأم فقط ..
وان مما لاشك فيه ان مشاهدة الافلام الاباحية محرمة سواء على الاعزب او المتزوج .. وكيف يدعي الالتزام من يجوز لنفسه ارتكاب هذه المعصية ..
وللاسف ان البعض يحاول ان يبرر لنفسه عبر التعدي على حدود الله .. والتحدي لأمر الله عزوجل .. فان ارتكاب هذه المعاصي تؤدي الى تجرأ الانسان على ارتكاب باقي المحرمات .. وذلك يعني مزيد من المعاصي والذنوب .. ويجلب على نفسه البلاء والخسران .. وهكذا يبدأ الشيطان يوسوس للانسان ليقع فريسة الى شهواته الحيوانية .
والخطأ يبدأ من الاهل في عدم نشر هذا الوازع الديني عند الابناء مما يؤدي الى وقوعهم في مزيد من الانحطاط الاخلاقي .. ولاشك ان نار الدنيا ستضربهم قبل نار الاخرة .
والباري عزوجل يقول :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ .
المعنى كما في تفسير مجمع البيان :
لما أدب سبحانه نساء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أمر عقبيه المؤمنين بتأديب نسائهم فقال مخاطبا لهم «يا أيها الذين آمنوا قوا» أي احفظوا و احرسوا و امنعوا «أنفسكم و أهليكم نارا» و المعنى قوا أنفسكم و أهليكم النار بالصبر على طاعة الله و عن معصيته و عن اتباع الشهوات و قوا أهليكم النار بدعائهم إلى الطاعة و تعليمهم الفرائض و نهيهم عن القبائح و حثهم على أفعال الخير و قال مقاتل بن حيان و هو أن يؤدب الرجل المسلم نفسه و أهله و يعلمهم الخير و ينهاهم عن الشر فذلك حق على المسلم أن يفعل بنفسه و أهله و عبيده و إمائه في تأديبهم و تعليمهم ثم وصف سبحانه النار التي حذرهم منها فقال «وقودها الناس و الحجارة» أي حطب تلك النار الناس و حجارة الكبريت و هي تزيد في قوة النار و قد مر تفسيره «عليها ملائكة غلاظ شداد» أي غلاظ القلوب لا يرحمون أهل النار أقوياء يعني الزبانية التسعة عشر و أعوانهم ...
وتبقى في النفس نفثة عن ما يجري في هذه الفترة من إنتهاك لحقوق الدين
سؤالي للجميع وأتمنى الإجـابة ....
إن كنت من المتابعين لمثل هذه الأفلام تريحكم بعد مشاهدتها ـ أبعدها الله عنكم بعد السماء عن الأرض ـ ....!؟
هل تتوقعون أنها طريقا للـدمـار النفسي والأخـلاقي والعقلي....!؟
هل القصد من ورائها محاربة العـالم الإسـلامي وإكساب المجتمعات الأسلامية عادات الغرب الغير محمودة ....!؟
مامدى تأثيرها على فكر الطفل حينما يشاهد هذه اللقطات الغريبة على عقله الصغير ....!؟
كيف تتعامل الأسـرة في حل هذه المشكلة المتفاقمة ..؟!