السيد حسن نصرالله: كل همي أن أكون خادماً لهؤلاء المقاومين
قناة المنار - محمد عبد الله - 02/07/2008م -
استهل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مؤتمره الصحافي عصر اليوم بالحديث عن سيرة المفاوضات باختصار، مضمون الاتفاق، والمرحلة المتبقية للتنفيذ النهائي،مشيراً الى ان الملف الداخلي يحتاج لوقت وانه لن يتطرق له اليوم.
واكد سماحته انه سيتكلم بما لا يؤثر على انجاز عملية التبادل موضحاً ان الكلام الآخر متروك ليوم الاستقبال واشار الامين العام لحزب الله الى ان هناك كلام كثير من شكر وتهنئة وغيره وجوانب عدة للعملية قال انه سيؤجلها الى حين عودة الأسرى الى لبنان .
وتحدث سماحته بداية عن قرار الحكومة البريطانية التي ادرجت الجناح المسلح لحزب الله تحت خانة "المنظمات الارهابية"، واعتبر سماحته ان هذا القرار غير مفاجئ وقال: "اعتبره شخصيا قرارا طبيعيا صادرا من دولة مؤسسة للكيان الصهيوني ودولة وعد بلفور والايات الشيطانية لسلمان رشدي والذي كرمته هو الذي وجه أسوأ الاهانة لنبي الاسلام وأهان مليار و400 مليون مسلم دون أن يرف جفن لملكة بريطانيا".
وتابع سماحته في الموضوع : "من يتهم نبينا بكل تلك الاتهامات من الطبيعي ان يتهم بعض اتباعه بتهمة الارهاب. ولقد تأخر الانكليزيون في هذا الموضوع". وقال: "كل لحظة يصدر قرارا عن الغزاة والمحتلين لبلادنا بحق المقاومة في لبنان وفلسطين أو أي مكان نعتبره وساما على صدرنا واننا في الموقع الصح مع شعوبنا وليس مع الغزاة".
واعتبر سماحته ان توقيت القرار توقيت مشبوه بالتأكيد حيث اخذ موضوع التبادل حيزا كبيرا حتى في الغرب، واشار الى ذلك أثبت عن صورة حضارية وانشانية عن المقاومة واحترامها للانسان وقيمته عندما تصر على استعادة رفات الشهداء واستعادة الاسرى" وقال: " وفي هذه اللحظة، ظهر الانكليزي الراعي الاول للكيان الصهيوني ليقدم صورة مختلفة، هذا اليس بجديد، والايام المقبلة ستشهد ان كل حملات التجني على المقاومة ستذهب مع الرياح".
واشار الامين العام لحزب الله انه بالنسبة للمفاوضات بعد انتهاء الحرب وصدور الـ 1701، كان المطلوب القيام بجهد لحل قضية الأسرى، كاشفاً ان الوساطة حصلت من الأمين العام للأمم المتحدة وليس من المانيا. وقال السيد نصر الله : "الأمين العام للأمم المتحدة كلف مسؤولاً المانيا مرجعيته أممية لكن هذا لا يعني ان لا دور لألمانيا التي تدخلت لفكفكة بعض العقد إنما مرجعية المفاوضات الأولى كانت الأمم المتحدة".
واكد السيد حسن نصر الله انه ومن اللحظة الاولى للمفاوضات كان شرطنا بقاء كل ما يجري فيها سريا من أجل سلامتها، وقال : "و لاننا لم نكن نفتش عن الاضواء، الهم الحقيقي كان الهم الانساني الذي يعني عودة الاسرى وكشف مصير المفقودين وعودة الاجساد الطاهرة لارض الوطن، كنا نعاتب الطرف الاخر اذا قام بالتسريب.
وشرح سماحته لموضوع عملية التبادل فقال: "حتى الاونة الأخيرة قبل عدة اسابيع تم التوصل الى اتفاق مبدئي بحاجة لإقرار إسرائيلي وكان القرار ان يبقى سرياً انما الاعلام الاسرائيلي دخل في تفاصيل التفاصيل ونحن لم نتفوه بكلمة حفاظاً على سرية العملية ونجاحها". وتابع: "استفدنا من المفاوضات السابقة بأن الاعلام يعقد العملية وطرح السقوف العالية يعقدها. بعد عملية الاسر في 12 تموز لم أحدد سقفا، تكلمت عن الاسرى بشكل عام، وموضوع العملية الأساسي كان القنطار لكنني لم أضع سقوفاً".
واشار الامين العام لحزب الله ان الاسرائيلي كان يخوض معنا معركة كسر المصداقية، قائلاً إن هذا القرار الاسرائيلي يعمل عليه في أكثر من مكان في العالم.
السيد نصرالله الذي اوضح انها المرة الاولى التي يتكلم فيها احد من حزب الله على مسألة التبادل اشار الى ان عملية التفاوض كانت صعبة وشاقة وطويلة وأحيانا بطيئة وتجمد أحيانا، لكنه قال: "لكننا لم نصل يوما الى مكان نقول فيه انتهت المفاوضات وكان الباب مفتوحا على الدوام من الطرفين".
واوضح سماحته انه الى ما قبل أشهر كان النقاش في مبادئ الاتفاق والصفقة وبأي اتفاق يجب انجاز المبادئ قبل التفاصيل مشيراً الى انه بالنسبة للمقاومة "المبادئ أو الأساسات للصفقة انها يجب ان تشمل كل الأسرى اللبنانيين في مقدمهم سمير القنطار".
واكد الامين العام لحزب الله ان كل أجساد الشهداء حتى الذين لم يسقطوا في عملية الوعد الصادق الذين لا يزال العدو يحتفظ برفاتهم نريد استعادتها، اضافة لحسم ملف كل المفقودين الذين حسم وضع بعضهم سابقاً والباقون لم يحسم وضعهم خصوصا ما قبل 1982 وكذلك اطلاق سراح اسرى فلسطينيين وعرب. أيضا موضوع الدبلوماسيين الايرانيين الاربعة الذين نعتقد ان "القوات اللبنانية" في ذلك الحين احتجزتهم وسلمتهم للعدو الاسرائيلي".
وقال سماحته: "هذه المبادىء التي كنا نصر عليها، بالمقابل، الطرف الاسرئيلي لديه موضوع رون اراد، الجنديين الاسيرين، وموضوع الاشلاء الذي كان قد نسيه قبل أن نقوم نحن بإثارة هذا الموضوع. في المقابل عندما أتينا للمبادئ الاسرائيلي وافق بداية على اطلاق سراح اللبنانيين باستثناء القنطار. أسرى المقاومة الذين موجودون بالأسر عدا عن انهم قاتلوا في حرب تموز تحملوا معاناة سنتين بالرغم انهم كان يمكن اطلاقهم انما من دون القنطار الأمر الذي يرفضونه واهلهم. المبدأ كان اطلاق سراح الاسرى اللبنانيين باستثناء القنطار، ورفات الشهداء كان الفريق الاسرائيلي يعتبر انه اعطانا اياها كلها باستثناء شهداء حرب تموز، ومبدأ اطلاق اسرى فلسطينيين. سارت المفاوضات وأعتقد ان سنة مفاوضات لم تحمل أي تقدم، أما بالاشهر الماضية حصل بعض الاختراقات، الخرق الأول كان انسانيا وقضى باطلاق حسن عقيل من بلدة الجبة وهو أخ مدني وثانيا استعادة شهيدين للمقاومة في مقابل ارسال جثة مستوطن اسرائيلي قذفته المياه الى لبنان وهذا ما شكّل خرقاً. مع التقدم بالمفاوضات، كان الخرق الاخير موضوع اطلاق الاسير نسيم نسر وتسليم اشلاء عدد من الجنود الاسرائيليين. إلى قبل مدة لن أحدد مدة كيلا أحرج الطرف الآخر الذي يكفيه احراجه. قبل مدة دخل سمير القنطار في الصفقة وأعطيت موافقة مبدئة ان يشمل الاتفاق كل الٍارى اللبنانيين. عمليا، عندما نتكلم عن الاسرى اللبنانيين التي تشملهم التبادل: سمير القنطار، ماهر كوراني، حسين زيدان ومحمد سرور. الاسرائيلي يصر ان يحيى سكاف استشهد فقلنا اننا نريد جثته لتسليمها الى أهله. في التبادل السابق رفضوا ذلك أما الآن فسيتم تسليم كل شهداء عملية دلال المغربي والتحليل الـdna سيحدد اذا كان سكاف من بين الجثث أم حياً".
واسهب سماحته في شرح التفاصيل فقال: "شهداء الوعد الصادق وافق على اعادتهم الاسرائيلي، وكل الرفات من قبل الـ1980 لما بعد الـ1982، ويشمل ذلك فلسطينيين وعرب، العدد المقدر هو 199 قرابة الـ200، بدأوا بنبش المقابر، واهمية الموضوع هي في المستوى العاطفي والنفسي، هذا بالنسبة للكثير من العوائل لا يقل اهمية عن عودتهم للحياة. عوائل الشهداء يعلمون ان عودة رفاة صديق او اخ لا يقل أهمية عن عودتهم أحياء. وبالتالي من أهم التكريم لهؤلاء الشهداء ان تصبح لهم قبور حقيقية عليها أسماء مكتوبة من أحرف من نور وليس أرقام. وحول محمد فران، الصياد الذي فقد في سواحل الجنوب وعثر لاحقا على قاربه عند الاسرائيليين وسلمه الاسرائيليون لليونيفيل وكان على القارب آثار دماء، بالتالي اعتبرنا ان الاسرائيليين يتحملون مسؤوليته، المفروض في اللوائح ات يتحدد مصيره. بالنسبة لبقية المفقودين سنتمكن من حسم عدد كبير من ملفاتهم بفضل الدراسات والتحاليل. بالموضوع الإيراني لم يكن من جديد، والمفترضان يتسلم الوسيط الأممي الألماني أن يتسلم تقريراً إسرائيلياً عن الموضوع ونحن أطلعنا الوسيط على تقريرنا عن رون أراد وأعتقد أن الوسيط سيأتي في اليومين المقبلين لتسلم التقرير الخطي عن مصير أراد. وفي موضوع اراد، بعد التبادل الأخير، عملنا على موضوع اراد بشكل جدي وكبير وليس له سابقة، وعملنا على خطين: خط كشف مصير اراد وخط القيام بعملية اسر، فاذا توصلنا لمعلومات عن اراد قد يلهينا ذلك عن عملية الاسر".
أبرز ما ورد في خطاب السيد نصرالله:السيد نصر الله: مرجعية التفاوض أممية والوساطة ليست ألمانية، ولكن الأمين العام للأمم المتحدة كلف المفاوض الألمانية.
السيد نصر الله: تم التواصل إلى اتفاق مبدئي كان بحاجة إلى إقرار الحكومة والإعلام الاسرائيلي تحدث عن تفاصيل التفاصيل ونحن لم نتحدث لأننا لا نريد الحصول على مكاسب إعلامية من وراء عمليات التبادل وإنما هدفنا هو إنساني.
السيد نصرالله: استفدنا من التجارب السابقة أن طرح أسقف عالية في الاعلام يعقد العملية، وهذه أول مرة يخرج أحد من حزب الله ويتحدث عن عملية التبادل
السيد نصر الله : المباني الاساسية لعملية التبادل:
الأول: اطلاق كل الاسرى اللبنانيين بمن فيهم سمير القنطار
الثاني: استعادة كل اجساد الشهداء الذين أخذوا من لبنان والتي يحتفظ بها العدو في مقابر الارقام
الثالث: حسم وضع كل المفقودين وخصوصاً الذين فقدوا في العام 1982 وما قبله
الرابع: اطلاق سراح اسرى فلسطينيين وعرب
الخامس: موضوع الدبلوماسيين الايرانيين
السيد نصرالله: الاسرائيلي يصر أن يحي سكاف استشهد خلال عملية الشهيدة دلال المغربي، وستعود جثامين الشهداء الخمسة من أفراد المجموعة
السيد نصرالله: نحو 199 جثمان لشهيد سنستعيدها من العدو
السيد نصرالله: من الحق الطبيعي للشهداء ان يصبح لديهم قبور عليها اسماؤهم بأحرف من نور وليس ارقام
السيد نصرالله: يوم التبادل سنستطيع حسم الكثير من ملفات المفقودين ومن بينهم محمد فران
السيد نصرالله: يفترض بالوسيط الاممي أن يتسلم من الإسرائيليين تقريراً أخيراً حول مصير الدبلوماسيين الايرانيين
السيد نصرالله: وثّقنا موضوع (رون أراد) من البداية الى النهاية وتوصلنا الى استنتاج قاطع سنقدمه في تقرير الى الوسيط الالماني
السيد نصرالله: أصرينا على مبدأ اطلاق سراح أسرى فلسطينيين، وهناك آلية ستعتمد من أجل تحريك ملفهم بعد رسالة مني إلى الأمين العام للأمم المتحدة
السيد نصرالله: كل همي أن أكون خادماً لهؤلاء المقاومين المتروكين المرمين في سجون العدو
السيد نصرالله: أُعلن بشكل رسمي أن الاتفاق المعلن هو مقبول من قبلنا وكل الترتيبات التنفيذية سنسير بها
السيد نصرالله: أبارك للبنانيين هذا الانجاز وأتمنى أن يعتبروا هذا الانجاز انجازهم ونصرهم، ولا نريد أن نستفيد من هذا النصر في معادلة داخلية
السيد نصرالله: لن يبقى اسير لبناني في السجون الاسرائيلي ولن يبقى لحم او عظم لبناني خارج أرض الوطن وسيكون لبنان اول بلد عربي ينجز هذا الملف بعد إنجاز التحرير باستثناء مزارع شبعا وتلال كفرشوبا
السيد نصرالله: رغم الوضع الامني وحساسية الموقف انا وكل الاخوة في قيادة حزب الله نعلن إنفتاحاً على أي لقاء سياسي
السيد نصرالله: كل من يطلق النار في الهواء سيكون يطلق النار على صدري ورأسي وعمامتي وهذا اطلاق نار على صدر المقاومة وعلى شهداء المقاومة
السيد نصرالله: لا يشرفني ان آخذ ضمانات أمنية شخصية لي في الوقت الذي كل شاب وكل امرأة فلسطينية يعيشون في دائرة الخطر وانا اعتبر نفسي فداء لكل هؤلاء
السيد نصرالله: نعلن انفتاحنا السياسي المطلق على كل الجهات السياسية بما يساعد في حلحلة الوضع الداخلي
السيد نصرالله: لم يكن لدينا مانع أن تتسلم الحكومة اللبنانية التفاوض بشرط أن يبقى الاسيرين معنا، ولكن السرية في هذا الملف مطلوبة وحتى هذه اللحظة لم يأخذ الاسرائيلي أي اشارة عن حياة الجنديين
السيد نصرالله: الرئيس الشهيد رفيق الحريري كان في المفاوضات السابقة شريك حقيقي ولم يكن يطلب تفويض مطلق وكان ينصح ويناقش وفي بعض الاحيان فيما لو كنا نقبل بسقف ما كان يقول فلنرفع السقف أكثر
السيد نصرالله: كل الكلام في اسرائيل عن حياة الجنديين هو تحليل لا يستند إلى أي دليل حسي، ونحن لم نعطِ أي معلومات عن حياة الجنديين
السيد نصرالله: لدينا معلومات أن وزيرة الخارجية الاميركية كونداليسا رايس كانت تخطط وتعمل وتناقش المخارج الدستورية لتأجيل الانتخابات النيابية
السيد نصرالله: جمهور المقاومة وجزء منهم أهالي العاصمة بيروت يستحقون الاعتذار من كل الذين أساءوا للمقاومة
السيد نصرالله: سمير القنطار حرّ في اختياراته وانتماءاته السياسية والعقائدية، وكل ما يهمنا هو أن يعود سمير الى بيت عائلته وأهله والسلام، سمير القنطار لديه تاريخ نضالي وهو عميد الاسرى وهذا يؤهله للعب دور سياسي في المستقبل ان أراد
السيد نصرالله: همنا تحرير الارض ومزارع شبعا واذا كانت الدبلوماسية تحرر أرض فلا مانع لدينا، واذا خرج العدو من مزارع شبعا بالدبلوماسية فلأن في لبنان حزب الله ومعه سلاح، وضع المزارع تحت وصاية الأمم المتحدة تحرير منقوص، أما التحرير الكامل فهو أن تعود الارض الى السيادة اللبنانية
السيد نصرالله: ننتظر تقرير الوسيط الاممي الخطي حول الدبلوماسيين الايرانيين لنبني على الشيء مقتضاه