لماذا يصر المجلس الاعلى على رفع صور الرموز الدينية ؟؟؟
بتاريخ : 07-07-2008 الساعة : 04:15 PM
لماذا يصر المجلس الاعلى على رفع صور الرموز الدينية؟
علي العراقي
بعد ان اعلن الشيخ عبد المهدي الكربلائي في اخر جمعة يو م 20/6 ان المرجعية الدينية (مرجعية السيد السيستاني) تقف موقف واحد من كل الكتل السياسية ولا تدعم كتلة سياسية او حزب سياسي معين , صرح بالمقابل قياديي المجلس أن المجلس سوف يرفع صور الرموز الدينية حتى وأن كانت المرجعية لا تؤيد فيه قائمة او كتلة سياسية ,معللا قول الشيخ الكربلائي وهو عدم وقوف المرجعية مع قائمة او كتلة سياسية , لكنها لا تمنع رفع صور المرجع في الانتخابات والتصريحين المتناقضين له اوجه .
1- أما ان يكون هناك اتفاق سري بين مكتب المرجعية وبين المجلس الاعلى, يتم من خلاله دعم المجلس الاعلى بشكل مبطن بحيث لا يثير حفيظة الكتل الباقية , وهذا الاحتمال قد يكون بعيد بعض الشيء ,بسبب استياء السيد السيستاني من اداء المجلس في الخمس سنوات الماضية, لذا يحاول ممثلوا المرجعية على حث الجميع بالاشتراك في الانتخابات لتفويت الفرصة على المجلس للفوز كما في المرات السابقة ,عند امتناع بعض الكتل الكبيرة من الاشتراك بالانتخابات السابقة وبالتالي لم يشترك جمهور هذه الكتل في انتخاب الممثلين فكان للمجلس حصة كبيرة لخلو الساحة لها ,وكذالك يحث اتباع السيد السيستاني من ترشيح الكفائات لانفسهم واخذ دورهم وعدم حرمان احد من الترشيخ او الانتخاب والالحاح المرجعية على تقديم الكفائات , اشارة واضحة من استياء المرجعية من مجموعة الاميين والجهلة التي وصلت الى مراكز القرار ودمرت البلاد والعباد ممن اتى بهم المجلس الاعلى ووضعهم في اماكن حساسة بمفاصل الحكومات المحلية واكثرهم لا يملك شهاده علمية تسمح له بتطوير الواقع الخدمي لخلو هذه الكتلة من وجود الكفائات العلمية والمهنية في صفوفه , بسبب ان المجلس الاعلى عند تشكيله لحد دخوله الى العراق هو عبارة عن مجوعة من العسكريين السابقين في الجيش العراقي واغلب وقتهم كان يقضوه في معسكرات التدريب,لذا صفوفه تفتقد لاي كفائة علمية او مهنية بامكانها النهوض بالعملية السياسية والاعمارية بالشكل الصحيح .
2- او تصريح المجلس برفع صورةالسيد رغم ممانعته لان المجلس قيد عمله بالظاهر بمرجعية السيد السيستاني (تبنى مرجعية السيد منهج) , وهذا التبني على غير رغبته اي رغبة (السيد السيستاني), واصبحت من الضروريات التي لا يمكن التخلي عنها ولا يكمن التنازل عن اسمه او صورته باي حال من الاحول ,فيفقد بذالك تحشيد الجموع وتحريكها باسم السيد السيستاني كما فعل اكثر من مرة, واخرها العام الماضي حين قام باخراج تظاهرة في ذكرى مقتل محمد باقر(لكن العنوان كان مبايعة المرجعية) وكانت صور السيد السيستاني يحملها المتظاهرون دون صور محمد باقر ,بالتالي هذه الصورة تحمل معاني كثيرة بالنسبة للناخب العراقي ورهان المجلس على استغفال الناخب وسلب ارادته من اختيار الاصلح, بذريعة تأييد المرجعية للمجلس, وبذالك من ينتخب المجلس فقد فاز في الدنيا والاخرة (تحت باب طاعة العالم واجبة قطعية ولا يمكن مخالفتها بحال من الاحوال لان مخالفتها مخالفة الامام المعصوم ومخالفة الامام المعصوم مخالفة النبي ومخالفة النبي مخالفة المولى عز وجل ومخالفة المولى توجب النار ) واللاسف هذا ما يقع به البسطاء من الناس خصوصا المناطق الريفية التي تعتبر العمامة شيء مقدس ينبغي طاعتها وعدم مخالفتها .
لذا المجلس الاعلى لا يعتمد الكفاءة في الاداء او طرح برنامج انتخابي يطمئن له الناخب لانه كما ذكرنا, المجلس فاقد هذا الشيء( وفاقد الشيء لايعطي ) , وفقدانه لكل هذه المقومات التي هي اهم اعمدة الكتل او الاحزاب السياسية في استقطاب الناخب ,وخلو المجلس الاعلى من الكفائات والتكنوقراط ,يجعل المجلس يلجأ الى الاسلوب الديني في كسب الناخب بمعنى استخدام الترهيب الديني , وقد استخدموا هذا الاسلوب في الانتخابات الماضية وكان اخرها انتخابات مجلس النواب ,عندما كان الناخب يقسم على القرأن قبل الدخول ويعاهد المرجعية بانتخاب (قائمة 555), اليوم أن انتبه الناخب الى هذه أللعبة سوف يفوت الفرصة على المجلس في تمرير كثير من المشاريع الرامية الى تمزيق لحمة المجتمع العراقي المتماسك منذ أن عرف العالم بلاد الرافدين هي بلاد واحدة لم يتغير مناخها الاجتماعي والاقليمي باكثر من غزو اجتاح العراق فيخرج الغزاة مدحورين مكسورين ويبقى العراق موحدا عصيا
على التقسيم ,المطلوب من العراقيين ابطال مشروع المجلس الاعلى وهو مشروع صهيوني في تمزيق الموحد تحت شعار (فرق تسد) والمجلس الاعلى يتبنى هذا المشروع بكل حذافيره, فيعمد على تفريق الموحد من مناطق العراق ,كذالك يمزق اللحمة الوطنية بين ابناء الشعب الواحد وتصنيفها تحت عناوين مختلفة (دينية وطائفية وعرقية).
__________________
{نحن نقول بأننا أفضل من هارون الرشيد، أورع من هارون الرشيد، أتقى من هارون الرشيد، عجباه نحن عرضت علينا دنيا هارون الرشيد فرفضناها حتى نكون أورع من هارون الرشيد هل جربنا أن هذه الدنيا تأتي بيدنا ثم لا نسجن موسى بن جعفر ,دنيا هارون الرشيد كلفته أن يسجن موسى بن جعفر، هل وضعت هذه الدنيا أمامنا لكي نفكر بأننا أتقى من هارون الرشيد}