اللهم صلي على محمد وآل محمد
السلام عليــكم ورحمـة الله وبركــاته
غردت حزناً في كبدِ
الليل و وجهِ الشروق
بكت جهراً على الملأ
لعل الأهل يوماً يدركون
..
أنا
من حلمتُ طفولتي
و صففتُ طوباً لبناء
حلم الصبا
أنا
من خانها الحظُ و القدرُ
أنا
من تبسمت لوجه الغد
فرحتُ ضحية الزمن
رحتُ ضحية الأقاويل
و الأباء
رحتُ ضحية عادة
تسبب الحزن
موت السعد و الاغماء
فويحكم من أهلٍ
وضعتم في عقلِ
طفلةٍ صورة العريس
و دفعتم مهرها
الحزن و الحرمان
..
..- ..- ..- ..-
توقف التغريد فقالت :
عشتُ براءة الطفولة والأهل يقولون " نوره " لـ " محمد " وهكذا كنّا نلعب
طفولتنا .. كبرنا وبدأ العقل يكبرُ قبل الجسد و الحلم يرتسمُ ويضيء بنورهِ
كبصيص أمل دفنهُ الأمس وهاهو اليوم يظهر .. فبات بيت الشعر يتردد في
ذهني وذهنه وأصبحت براءة الطفولة حلم الصبا و أمنية المستقبل كل منّا
يحاولُ إسعاد الآخر عن بعد أو كثب وهو في سعادةٍ عارمه ينتظر تلك الليلة
التي نقرأ بها الفاتحه
..
تمضي الأيام الأزهار تنمو و الحلم يثمر .. و لم أعلم ان خريطة موتي وَ مولدي
كانت بيدِ المهندس !
حينما حان الوقت وكغيرنا من العرسان ذهبنا إلى دار المرض الموت وَ الشفاء
وهناك كانت علتي .. تبسم الطبيب بحزنٍ وقال :
أنتم رفاق الطفولة وأخوة الشباب فلا نصيب !
دون شعور تبسمت أدمعي وصحتُ بوجههِ
" ويحكَ وكيف الحلم من همسةٍ ينهار
وكيف العمر بعده يصمدُ ؟! "
فقال هو النصيب :و
هي عدة أمور تحددُ مصيركما
**
بناء سعادتكما على تعاسةِ الأبناء ومرّهم
الصبر والأبتعاد ونسيان حكاية الماضي و الرضوخ للقدر
الأرتباط و الحرمان من زينة الدنيا
.
.
وكل أمر يفوقُ الاخر مرارة