لا حاجة لي للحديث عن العلامة الحلي أعلا الله مقامه الشريف
فكان لوجوده الشريف في زمانه يمثل الألق والألم لمخالفي مذهب أهل البيت ...
هذا الألم لاحقهم حتى بعد وفاته ...
فهذا حذاء العلامة الحلي الذي بدأ به المناظرة الشهيرة التي قلبت الدنيا في عصره يلاحق السلفيين حتى زمان الناس هذا فأخذوا يخترعون حوله القصص والأباطيل المضحكة في محاولة منهم لقلب الحقائق ، ولكن هذه القصص لا تلائم ما اخترعوه ...
فإليكم قبلاً ترجمة بسيطة للعلامة الحلي ثم نختم ببعض قصص السلفية حول حذاء العلامة الذي أتعبهم حتى الساعة ..!
= = = = =
ترجمة مختصرة للعلامة الحلي وفيها عرض مختصر لمناظرته الشهيرة مع مخالفي مذهب أهل البيت صلوات الله عليهم
آية الله الشيخ حسن الحلي ( قدس سره )
( 648 هـ - 726 هـ )
اسمه ونسبه :
الشيخ أبو منصور الحسن بن سديد الدين يوسف بن زين الدين علي بن مُطهَّر الحِلِّي .
وعُرف بـ( العلاَّمة ) ، ولم يُطلَق هذا اللقب على أحد قبله ، أما ( الحِلِّي ) فنسبةً إلى مدينة الحلة في العراق .
ولادته ونشأته :
أرَّخ مولدَه والده الشيخ سديد الدين يوسف بليلة الجمعة ، في الثلث الأخير من ليلة ( 27 ) شهر رمضان سنة ( 648 هـ ) .
فنشأ في بيئة طيِّبة عُرفت بالعَراقة في العلم ، وسُمو المراتب ، وترعرع في أجواء المعرفة والفضيلة .
فقرأ على خاله المحقق الحلي ، ومِن قبله على والده ، وعلى السيد جمال الدين أحمد بن طاووس ، وأخيه السيد علي بن طاووس ، وعلى جماعة كثيرة من العامة والخاصة .
ففرغ من تصنيفاته الحِكَمية والكلامية ، وأخذ في تحرير الفقه قبل أن تكتمل له ست وعشرون سنة .
وبذلك أصبح متقدِّماً على أقرانه ، معروفاً بالنبوغ الذهني ، ثم انتقلت إليه الرئاسة الدينية ، والريادة في التدريس ، والفُتيا بعد وفاة خاله المحقق ، فعمل على تطوير المناهج العلميَّة في الفقه والأصول .
أمَّا في أخلاقه وتقواه ، فقد قال السيد محمد مهدي بحر العلوم : إنه مع ذلك - أي مع علمه الوافر - كان شديدَ التورع ، كثير التواضع ، خصوصاً مع الذرية الطاهرة النبوية .
ووصفه الباحث الرجالي الميرزا عبد الله الأفندي الإصفهاني بقوله : وكان من أزهد الناس وأتقاهم .
مكانته العلمية :
تجلت المكانة العلمية للعلامة الحلي واضحة في خمسة أوجه ، نعرضها على هذا النحو :
أولاً : أقوال العلماء فيه :
فقال الحُر العاملي : فاضل ، عالم ، محقِّق ، مدقِّق ، ثقةٌ ، فقيه ، محدِّث ، متكلِّم ، ماهر ، جليل القدر ، عظيم الشأن ، رفيع المنزلة .
وقال ابن داود وهو من المعاصرين : صاحب التحقيق والتدقيق ، كثير التصانيف ، انتهت إليه رئاسة الإمامية في المعقول والمنقول .
وقال الشهيد الأول : أفضل المجتهدين .
ثانياً : لم يتَّفق لأحدٍ من العلماء قبل الشيخ جمال الدين الحسن الحلي أن لُقِّب بـ( العلامة ) ، فهو أول من أحرز هذا اللقب ، وقد انتزعه من إعجاب العلماء بمعارفه .
حيث تألَّق ذكره في الآفاق ، وسطع نجمه في سماء العلم ، وسمت مكانته بين العلماء .
من هنا يكون لقبه ذاك بمثابة وسام علمي ، يشير - بوضوح - إلى منزلته العلمية الرفيعة .
ومما يُذكر أنه قد نال هذا اللقب الفاخر بعد مناظرة مشهورة له في مجلس السلطان الجايتو خُدابَنْدَه ، إذ كشفت تلك المناظرة عن ذهن وقَّاد ، وعلم زاخر ، وفهم وافر ، ودِقَّة مدهشة ، واستحضار غريب ، وعلى أثر ذلك مُنح هذا اللقب ارتجالاً ، ثمَّ ما لبث أن لازمه ، واختصَّ به .
ثالثاً : ممَّا امتاز به العلاَّمة الحلي أنه درس عند بعض علماء المذاهب الأُخرى ، فخالطهم وحاجَجَهُم احتجاجاً علمياً هادئاً ، فاطَّلع على ما عندهم من جهة ، وعرَّفهم بما عنده من جهة أخرى .
فاستمرَّ في مناظراته معهم على إدراك ، وتثبت ، ودقة ، وبصيرة ، حتى فرَضَت مكانته العلمية نفسَها على مُخالفيه ، فلم يتعدَّوه إلا بعد الثناء عليه ، والإقرار بفضله وفضيلته .
ومنهم نذكر : ابن حَحَر العَسقلاني ، حيث ترجم له فقال فيما قاله فيه : لازمَ نصيرَ الدين الطوسي مُدَّة ، واشتغل في العلوم العقليَّة ، وصنَّف في الأصول والحكمة ، كان رأسَ الشيعة بالحلة ، وقد اشتهرت تصانيفه ، وتحرَّج به جماعة .
وشرحُه على مختصر ابن الحاجب في غاية الحُسن في حَل ألفاظه ، وتقريب معانيه ، وصنَّف في فقه الإمامية .
رابعاً : مؤلَّفاته :
وهي وجه آخر من وجوه منزلته العلمية ، ودليل واضح على مكانته السامقة ، وآفاقه الرحبة ، وبراعته النادرة .
وكانت محط اهتمام العلماء من عصره إلى يومنا هذا : تدريساً ، وشرحاً ، وتعليقاً ، واستفادة ، في موارد كثيرة .
ونذكر من مؤلفاته ما يلي :
1 - التذكرة ( الجزء الأول ) .
2 - التذكرة ( الجزء الثاني ) .
3 - التذكرة ( الجزء الثالث ) .
4 - التذكرة ( الجزء الرابع ) .
5 - إرشاد الأذهان ( الجزء الأول ) .
6 - إرشاد الأذهان ( الجزء الثاني ) .
7 - التبصرة .
8 - الرسائل الشر .
9 - الرسالة السعدية .
10 - نهج الحق وكشف الصدق .
11 - الألفين الفارق بين الصدق والبين .
12 - المختلف .
13 - القواعد .
14 - التحرير .
15- إيضاح الأحكام .
16 - إثبات الرجعة .
17 - الأدعية الفاخرة المنقولة عن الأئمة الطاهرة ( عليهم السلام ) .
18 - الأسرار الخفيّة في العلوم العقلية .
19 - الباب الحادي عشر .
20 - تلخيص المرام في معرفة الأحكام .
21 - تنقيح قواعد الدين المأخوذة عن آل ياسين .
22 - الجوهر النضيد في شرح منطق التجريد .
23 - لُبُّ الحكمة .
خامساً : مناظراته :
ولا بُدَّ مِن مِثل العلامة الحلي أن يُناظِر ويناظَر ، ويُناقِشَ ويُناقَش ، ولا بُدَّ إلى مِثله تُوجَّه الأسئلة ، ومن مثلِه تُنتَظر الأجوبة .
ومن هنا نُقل أنّ للعلامة الحلي جَرَت احتجاجات كثيرة ، بعضها رُويت ، وبعضها كتبها هو بنفسه .
وكان من رائعات مناظراته ما ذكره الشيخ محمد تقي المجلسي في شرح من لا يَحضُره الفقيه ( روضة المتّقين ) ، في قِصَّةٍ خلاصتها :
أن السلطان الجايتو المغولي غضب على إحدى زوجاته فطلَّقها ثلاثاً ، ثمَّ ندم ، فسأل العلماء ، فقالوا : لا بُدَّ من المُحلِّل .
فقال : لكم في كل مسألة أقوال ، فهل يوجد هنا اختلاف ؟
قالوا : لا .
فقال أحد وزرائه : في الحِلَّة عالِم يُفتي ببطلان هذا الطلاق .
فاعترض علماء العامَّة ، إلا أن الملك قال : أمهِلوا حتى يَحضُر ونرى كلامه .
فأحضره ، فكان من العلامة الحلي أن دَخَل وقد أخذ نعلَيه بيده وجلس ، فَسُئل عن ذلك ، !!
فقال : خِفتُ أن يسرقه بعض أهل المذاهب ، كما سرقوا نعلَ رسول الله ( صلَّى الله عليه وآله ) .
فقالوا معترضين : إنَّ أهل المذاهب لم يكونوا في عهد رسول الله ، بل وُلدوا بعد المِائة من وفاته فما فوق .
فقال العلامة الحلي للملك : قد سمعتَ اعترافهم هذا ، فمِن أين حَصَروا الاجتهاد فيهم ، ولم يجوِّزوا الأخذ من غيرهم ، ولو فُرض أنَّه أعلم ؟!
سأل الملك : ألم يكن واحدٌ من أصحاب المذاهب في زمن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ؟ ولا في زمن الصحابة ؟
قالوا : لا .
فقال العلامة : ونحن نأخذ مذهبنا عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وهو نَفْس رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وأخوه ، وابن عَمِّه ، ووصيِّه ، ونأخذ عن أولاده ( عليهم السلام ) من بعده .
فسأله الملك عن الطلاق بالثلاث ،
فأجابه العلامة : باطل ، لعدم وجود الشهود العُدول .
وجرى البحث بينه وبين العلماء ، حتَّى ألزمهم الحجَّة جميعاً ، فتشيَّع الملك ألجايتو ، وخطب بأسماء الأئمّة الإثنَي عشر في جميع بلاده ، وأمر فضُربت السكَّة بأسمائهم ( عليهم السلام ) ، وأمر بكتابتها على جدران المساجد والمشاهد .
قال الشيخ آقا بزرك الطهراني : وفي عصر العلامة الحلي استبصر السلطان خدابنده وتشيَّع ، وضرب النقود باسم الأئمة ( عليهم السلام ) عام ( 708 هـ ) .
وأُعطيت بعض الحريَّات الدينية التي كان العباسيون يمنعونها ، وفي عصره أيضاً عادت الحلّةُ إلى مكانتها العلمية القديمة ، فازدهرت فيها المدارس بعدما عانت من الاضطهاد مُدداً طويلة .
وفاته :
توفّي العلامة الحلي ( قدس سره ) يوم عاشوراء ليلاً ، أي ليلة الحادي عشر من المحرَّم ، سنة ( 726 هـ ) .
وقد دُفن ( قدس سره ) في المشهد الغروي المقدَّس ، بمدينة النجف الأشرف ، بعد أن نُقل جثمانه من مدينة الحلة إلى جوار الضريح المنوَّر للإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) .
وعمره الشريف سبع وسبعون سنة ، وثمانية أشهر ونصف ، وثلاثة أيام . (انتهت الترجمة)
= = = = = =
يقول مرآة التواريخ : بعد أن عرفنا الحقيقة تعالوا لنلقي نظرة على بعض القصص الخرافية التي اخترعها بعض السلفية - وهو يعكس الألم الذي كان يلازمهم من هذا الحذاء - !
هذه القصة رواها أخونا في الله صلاح الدين في شبكة الجارح الصليبية الصهيونية:
يروى أنه كان هنالك صديقان أحدهما سني والأخر شيعي ....
جلسا يوما للحديث فتطرقا في حديثهما الى مذهبيهما ...
فقال أحدهما للأخر : نحن من مدة أصدقاء , لكننا مختلفون في العقيدة ..
تعال نتحاور ونتناظر فيما بيننا ... الى أن يتبع أحدنا مذهب الأخر ...
أتفقا على أن يحضر السني الى مسجد الشيعة للمناظرة ...
في اليوم التالي ذهب السني الى مسجد الشيعة حيث كانوا بأنتظاره ..
أول ما دخل السني الى المسجد ..
سلم عليهم .. ودخل بنعله ..
قام القوم عليه .. وصاحوا به
تقول نحن السنة نتبع سنة رسول الله ... هكذا تدخل بنعلك الى المسجد ...
قال السني .. نعم أنا أتبع سنة رسول الله .. ألم يدخل هو الى مسجد الشيعة بنعله ؟
قالوا ... لم يكن هناك شيعة في وقت رسول الله فكيف يكون لهم مسجد ..
قال لهم حسنا أن لم يكن هناك شيعة في زمن رسول الله فمن أين أتيتم بهذا الدين !!
فحجهم وهو لا يزال على باب المسجد . انتهت
مرآة التواريخ يقول : .... [ لا تعليق عندي ] ....!
= = = = = =
اقتباس:
موقف..للإمام أبو النعمان بن ثابت..((الإمام حنيفه))-رحمه الله-
عندما كان الإمام حنيفه -رحمه الله-..على وشك الدخول مكان به شيعه...فخلع نعليه ووضعهما تحت أبطه ودخل...
فاستغرب الشعية ؟؟ وقالت لماذا فعلت ذلك يا ابو النعمان بن ثابت..
قال لهم ( الرسول صلى الله عليه وسلم..قال عندما ندخل على الشعيه يجب فعل ذلك ( اي أن تخلع نعليك وتضعهما تحت ابطتك)
فعقبت الشيعة وقالت.. : كيف ولم يكون في عهد الرسول شيعه ؟؟
فقال لهم الإمام الحنفي -رحمه الله- : إذا من أين اتيتم بذلك ( يقصد بالمذهب الشيعي) . انتهت
استدعى الشاه علماء السنة وعلماء الشيعة حتى يقرب بينهم وينظر إلى وجه الاختلاف بينهم
فجاء الكثير من علماء الشيعة ولم يأتي من علماء السنة إلا واحد بعد أن تأخر عليهم
فلما دخل عليهم حاملا حذاءه تحت إبطه
نظر علماء الشيعة إليه وقالوا: لماذا تدخل على الشاه وأنت حاملا حذائك
فقال لهم: لقد سمعت أن الشيعة في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا يسرقون الأحذية
. فقالوا: لم يكن هناك شيعة في عصر الرسول
فقال: إذن انتهت المناظرة، من أين أتيتم بدينكم؟!
منقول... انتهت
مرآة التواريخ يقول : .... [ لا تعليق عندي ] ....!
ولكن لا بأس بتعليق مختصر :
إن الاستشهاد بسرقة النعل زمن الرسول صلى الله عليه وآله ، لا يصلح أن يكون دليلاً أو قرينة على صحة أو إبطال أحد المذهبين - الشيعة والسنة - إلا إذا استشهد بسرقته المناظر الشيعي (بالطريقة التي ذكرها العلامة الحلي في مناظرته) مقابل المناظر السني المخالف ، نظراً لاتصال مذهب أهل البيت صلوات الله عليهم من بعد رسول الله مباشرة من أمير المؤمنين صلوات الله عليه وأبناءه الأئمة من بعده حتى آخرهم الإمام المهدي صلوات الله عليه.
أما المناظر المخالف لمذهب أهل البيت فلا يصلح له الاستشهاد به - أي سرقة النعل زمن الرسول - مقابل المناظر الشيعي ، نظراً لعدم اتصال مذاهبه الأربعة برسول الله صلى الله عليه وآله مباشرة ... وهو واضح جداً ، ولسنا بحاجة لمزيد توضيح وشرح
مرآة التواريخ / ... زملائي السلفية ! .. إن أردتم الكذب والتحريف - كما هي عادتكم - فرجائي أن تجيدوا الكذب والتحريف ، فلا تضحكوا أنفسكم عليكم فضلاً عن ضحك غيركم
=== تم نقله بعد أن رأيت موضوعا للعضوة هبا هنا===
واسم الموضوع الاصلي
((حذاء العلامة الحلي)) ...أزعجَ السلفية كثيراً ، مما جعلهم يخترعون هذه القصص المضحكة!