الشيعة وأكذوبة محبة أهل البيت
ونقل الصدوق عن الرضا عليهم السلام في قوله تعالى : ( وإذ تقول للذي انعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتقي الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه ) " الأحزاب : 37" ,
قال الرضا مفسر هذه الآية .
(إن رسول الله صلى الله عليه وآله قصد دار زيد بن حارثة في أمر أراده , فرأى امرأته زينب تغتسل فقال لها : سبحان الذي خلقك ) {عيون أخبار الرضا ص 113} .
فنقول لهم هل ينظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلي إمرأة رجل مسلم ويشتهيها ويعجب بها ثم يقول لها سبحان الذي خلقك ؟! أليس هذا طعنا برسول الله صلى الله عليه وسلم ؟!
وعن أمير المؤمنين أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده أبو بكر وعمر قال : ( فجلست بينه وبين عائشة , فقالت عائشة : ما وجدت إلا فخدي و فخد رسول الله ؟ فقال: مه يا عائشة ) {البرهان في تفسير القران 4/225}.
وجاء مرة أخرى فلم يجد مكانا فأشار إليه رسول الله : ههنا –يعني خلفه – وعائشة قائمة خلفه وعليها كساء : فجاء علي رضي الله عنه فقعد بين رسول الله وبين عائشة , فقالت وهي غاضبة: (ما وجدت لإشتك – دبرك أو مرخرتك – موضعا غير حجري ؟ فغضب رسول الله قال : يا حميراء لا تؤذيني في أخي ) {كتاب سليم بن قيس ص 179} .
وروى المجلسي أن أمير المؤمنين قال : ( سافرت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم , وليس له خادم غيري , وكان معه لحاف ليس غيره , ومعه عائشة , وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينام بيني وبين عائشة ليس علينا ثلاثة لحاف غيره , فإذا قام إلي الصلاة – صلاة الليل – يحط بيده اللحاف من وسطه بيني وبين عائشة حتى يمس اللحاف الفراش الذي تحتنا ) {بحار الأنوار40/2} .
نقول قبحكم الله تدعون محبة رسول الله وآل بيته رضوان الله عليهم أجمعين وتطعنون فيهم وأي محبة هذه بل والله الذي لا إله إلا هو انه لبغض كبير تحبونهم قبحكم الله والله إنكم أول الفائزين والمسارعين إلي الكذب .
يا رافضةهل يرضى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجلس علي في حجر عائشة امرأته ؟ ألا يغار رسول الله صلى الله عليه وسلم على امرأته وشريكة حياته إذا تركها في فراش واحد مع ابن عمه الذي لا يعتبر من المحارم ؟ ثم كيف يرضى أمير المؤمنين ذلك لنفسه ؟! .
قال علي غروي أحد أكبر العلماء في الحوزة : ( إن النبي صلى الله عليه وسلم لا بد أن يدخل فرجه النار , لأنه وطئ بعض المشركات.
يريد هذا الجاهل بقوله زواج النبي صلى الله عليه وسلم بعائشة وحفصة , وهذا كما معلون فيه إساءة إلي النبي صلى الله عليه وسلم , لأنه لو كان فرج رسول الله يدخل النار فلن يدخل الجنة أحد أبدا .
أكتفي بهذه الروايات الستة المتعلقة برسول الله صلى الله عليه وسلم لأنتقل إلي غيرها .
فقد أورد روايات في أمير المؤمنين رضي الله عنه هذه روايات بعضها .
1. عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ( أتى عمر بامرأة تعلقت برجل من الأنصار كانت تهواه , فأخذت بيضه وصبت البياض على ثيابها وبين فخديها فقام علي فنظر بين فخديها فاتهمها ) {بحار الأنوار (4/303) } .
ونحن نتساءل هنا هل ينظر أمير المؤمنين بين فخدي امرأة أجنبيه ؟ وهل يعقل أن ينقل الأمام الصادق هذا الخبر ؟ وهل يقول هذا الكلام رجل أحب أهل البيت ؟
2. وعن أبي عبد الله عليهم السلام قال : قامت امرأة شنيعة إلي أمير المؤمنين وهو على المنبر فقالت : هذا قاتل الأحبة , فنظر إليها وقال لها :
( يا سلفع يا جريئة يا بذيئة يا مذكرة يا التي لا تحيض كما تحيض النساء يا التي على هنها شيء بين مدلي ) { البحار 41/293} .
فهل يتلفظ أمير المؤمنين بمثل هذا الكلام البذيء ؟ هل يخاطب امرأة بقوله : يا التي على هنها شيء بين مدلي ؟ وهل ينقل الصادق رضي الله عنه مثل هذا الكلام الباطل ؟ لو كانت هذه الروايات في كتب أهل السنة لأقمنا الدنيا ولم نقعدها , ولفضحناهم شرة فضيحة ولكنها في كتبنا نحن الشيعة !
3. وفي الإحتجاج للطبرسي أن فاطمة عليها السلام قالت لأمير المؤمنين عليه السلام : يا ابن أبي طالب ! ما اشتملت شيمة الجنين وقعدت حجرة الظنين .
4. وروى الطبرسي في الاحتجاج أيضا كيف أن عمر ومن معه اقتادوا أمير المؤمنين والحبل في عنقه وهم يجرونه جرا حتى انتهى به إلي أبي بكر ثم نادي بقوله : ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا أن يقتلوني !!!
ونحن نسألكم يا شيعة يا ترى أكان أمير المؤمنين جبانا إلي هذا الحد ؟؟؟ ( ننتظر إجاباتكم ) .
وانظروا وصفهم لأمير المؤمنين إذ قالت فاطمة عنه :
( إن نساء قرش تحدثني عنه أنه رجل دحداح البطن , طويل الذراعين ضخم الكراديس , أنزع , عظيم العنين , لمنكبه مشاشا كمشاش البعير , ضاحك السن لا مال له ) {تفسير القمي 2/336} .
وعن أبي إسحاق أنه قال :
( أدخلني أبي إلي المسجد يوم الجمعة فرفعني فرأيت عليا يخطب على المنبر شيخا , أصلع , ناتئ الجبهة , عريض ما بين المنكبين في عينه اطر غشاش – يعني : لين في عينيه - )
{مقاتل الطالبين }
فهل كانت هذه أوصاف أمير المؤمنين ؟!
ونكتفي بهذا القدر لننتقل إلي روايات تتعلق بفاطمة رضي الله عنها .
1.روى أبو جعفر الكليني في " أصول الكافي " أن فاطمة أخذت بتلابيب عمر فجذبته إليها , وفي كتاب سليم بن قيس : أنها تقدمت إلي ابي بكر وعمر في قضية فدك وتشاجرت معهما , وتكلمت في وسط الناس وصاحت وجمع الناس لها {ص253} .
فهل كانت عرمة حتى تفعل هذا ؟!
2.روى الكليني في الفروع انها رضي الله عنها ما كانت راضية بزواجها من علي رضي الله عنه إذ دخل عليها أبوها عليه السلام وهي تبكي فقال لها : ( ما يبكيك ؟ فوالله لو كان في أهلي خير منه ما زوجتكه , وما أنا زوجتك ولكن الله زوجك , ولما دخل عليها أبوها صلوات الله عليه ومعه بريده , لما أبصرت أباها أدمعت عيناها , قال ما يبكيك بنيتي ؟ قال : قلة الطعان , وكثرة الهم , وشدة الغم , وقالت في رواية : والله لقد اشتد حزني واشتدت فاقتي وطال سقمي ) { كشف الغمة 1/149 – 150 } وقد وصفوا عليا رضي الله عنه وصفا جامعا فقالوا : ( كان أسمر مربوعا , وهو إلي القصر أقرب , عظيم البطن , دقيق الأصابع , غليظ الذراعين خمش الساقين في عينيه لين , عظيم اللحية , وأصلع , ناتئ الجبهة ) { مقاتل الطالبين ص 27} .
فإذا كان هذه أوصاف أمير المؤمنين كما يقولون فكيف يعكس أن ترضى به ؟
ونكتفي بهذه النصوص حرصا على عدم الأطالة , وكانت الرغبة أن ننقل ما ورد من نصوص بحق كل واحد من الأئمة , ثم عدلنا عن ذلك والإكتفاء بخمس روايات وردت بحق كل واحد منهم , ثم رأينا أن الأمر أيضا يطول إذ نقلنا خمس روايات وردت بحق النبي صلى الله عليه وسلم وخمسا اخرى بحق أمير المؤمنين وخمسا أخرى بحق فاطمة فاستغرق ذلك وقت طويل وإطالة على زملائنا الشيعة لذلك سنختصر هذه الروايات .
حتى نطلع على خفايا أكثر .
نقل الكليني في الأصول من " الكافي " : أن جبريل نزل على محمد صلى الله عليه وسلم فقال له : يا محمد إن الله يبشرك بمولود يولد من فاطمة تقتله أمتك من بعدك فقال : يا جبريل وعلى ربي السلام , لا حاجة لي في مولود يولد من فاطمة تقتله أمتي من بعدي , فعرج ثم هبط فقال مثل ذلك : يا جبريل وعلى ربي السلام , لا حاجة لي في مولود تقتله أمتي من بعدي . فعرج جبريل إلي السماء ثم هبط فقال : يا محمد عن ربك يقرئك السلام ويبشرك بأنه جاعل في ذريته الأمامة والولاية والوصية , فقال : إني رضيت , ثم ارسل إلي فاطمة أن الله يبشرني بمولود يولد لك تقتله أمتي من بعدي , فأرسلت إليه , أن لا حاجة لي في مولود تقتله أمتك من بعدك , وأرسل
إليها إن الله – عز وجل – جعل في ذريته الأمامة والولاية والوصاية , فأرسلت إليه أني رضيت , فحملته كرها , ووضعته كرها ولم يرضع الحسين من فاطمة ولا من أنثى , كان يؤتى بالنبي صلى الله عليه وسلم فيضع إبهامه في فيه فيمص ما يكفيه اليومين والثلاثة .
ولست أدري هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرد أمرا بشره الله به ؟ وهل كانت الزهراء رضي الله عنها ترد أمرا قد قضاه الله وأراد تبشيرها به فتقول : لا حاجة لي به ؟ .... وهل حملت بالحسين وهي كارهة له ووضعته وهي كارهة له ؟ وهل امتنعت عن إرضاعه حتى كان يؤتى بالنبي صلى الله عليه وسلم ليرضعه من إبهامه ما يكفيه اليومين والثلاثة ؟؟!!
إن الحسين رضي الله عنه أعظم من أن تكره أمه حمله ووضعه . إن نساء الدنيا يتمنين أن تلد كل واحد منهن عشرات الأولاد مثل الأمام الحسين رضي الله عنه , فكيف يمكن للزهراء رضي الله عنها أن تكره حمل الحسين وتكره وضعه وتمتنع عن إرضاعه ؟!
في جلسة ضمت عدد من السادة وطلا الحوزة العلمية تحدث الهالك الخوئي فيها عن موضوعات شتى ثم ختم كلامه بقوله : قاتل الله الكفرة . قلنا : من هم ؟ قال عليه لعنة الله : النواصب – أهل السنة – يسبون الحسين عليه السلام بل يسبون أهل البيت !!!
ماذا أقول للهالك النزديق الخوئي ؟!
لما زوج أمير المؤمنين علي رضي الله عنه أم كلثوم من عمر بن الخطاب , نقل أبو جعفر الكليني عن أبي عبد الله عليهم السلام أنه قال في ذلم الزواج : ( إن ذلك فرج غصبناه !!!!)
{فروع الكافي 2/141}.
ونسأل قائل هذا الكلام : هل تزوج عمر أم كلثوم زواجا شرعيا أم اغتصبها غصبا ؟
إن الكلام المنسوب إلي الصادق رضي الله عنه واضح المعنى , فهل يقول أبو عبد الله مثل هذا الكلام الباطل عن ابنة المرتضى رضي الله عنه ؟؟؟؟
ثم لو كان عمر اغتصب أم كلثوم فكيف يرضى أبوها أسد الله وذو الفقار وفتى قريش بذلك ؟؟؟
عندما نقرأ في الروضة من " الكافي " ( 8/101) , في حديث أبي بصير مع المرأة التي جاءت إلي أبي عبد الله تسال عن أبي بكر وعمر فقال لها : توليهما , قالت : فأقول لربي إذا لقيته أنك أمرتني بولايتهما ؟ قال : نعم .
فهل الذي يأمر بتولي عمر نتهمه بأنه اغتصب امرأة من أهل البيت ؟!
لما سألت الإمام الخوئي عن قول أبي عبد الله للمرأة بتولي أبي بكر وعمر , قال : إنما قال لها ذلك تقية !!!!!
نقول بحمد الله ومنته : إنما هذا إن دل يدل على جهل أئمة الشيعة وعلى رأسهم الجاهل الاعظم الخوئي والخميني عليهم لعنة الله تنسبون الكذب والنفاق الي جعفر الصادق رضي الله عنه خسأتم وكذبتم لعنكم الله .
واقول للجاهل الكبير الخوئي : إن المراة كانت من شيعة أهل البيت , وأبو بصير من أصحاب الصادق رضوان الله عليه فما كان هناك موجب للقول بالتقية لو كان ذلك صحيحا , فالحق إن هذا التبرير الذي قاله أبو القاسم الخوئي غير صحيح وجهل كبير وضعف موقف ودليل بطلان قولهم بمحبة أهل البيت رضي الله عنه وبغضهم لهم .....
أما الروايات التي تطعن في الإمام الثالث عند الشيعة الامامية ومن كتبهم وهو الحسن بن علي رضي الله عنه وعن أبيه :
فقد روى المفيد في الارشاد عن أهل الكوفة أنهم شدوا على فسطاطه وانتهبوه حتى أخذوا مصلاه من تحته فبقى جالسا متقلدا السيف بغير رداء ( ص 190 ) أيبقى الحسن بغير رداء مكشوف العورة أمام الناس ؟ أهذه محبة ؟
دخل سفيان بن أبي ليلى على الحسين رضي الله عنه وهو في داره فقال للإمام الحسن : ( السلام عليك يا مذل المؤمنين ! قال : وما علمك بذلك ؟ قال : عمدت إلي أمر الأمة فخلعته من عنقك , وقلدته هذا الطاغية يحكم بغير ما أنزل الله ) {رجال الكشي ص 103 } .
هل كان الحسن رضي الله عنه مذلا للمؤمنين ؟ أم أنه كان معزا لهم لأنه حقن دمائهم , ووحد صفوفهم وبتصرفه الحكيم ونظره الثاقب ؟
فلو أن الحسن حارب معاوية وقاتله على الخلافة لأريق بحر من الدماء المسلمين , ولقتل منهم عدد لا يحصيه إلا الله تبارك وتعالى , ولمزقت الأمة تمزيقا ولما قامت لها قائمة من ذلك الوقت .
وللأسف إن هذا القول ينسب إلي أبي عبد الله رضي الله عنه والله إنه لبريء من هذا الكلام وأمثاله .
وأما الإمام الصادق فقد نال منهم شتى أنواع الأذى ونسبوا إليه كل قبيح , اقرأ معي هذا النص :
عن زرارة قال : ( سألت أبا عبد الله عليه السلام عن التشهد .. قلت للتحيات والصلوات فسألته عن التشهد فقال كمثله , قال : التحيات والصولات , فلما خرجت ضرطت في لحيته وقلت : لا يفلح أبدا ) {رجال الكشي 142} .
لقد مضى على تأليف كتاب الكشي عشرة قرون , وتداولته أيدي علماء الشيعة كلهم على اختلاف فرقهم , فما رأيت أحد منهم اعترض على هذا الكلام , أو أنكره أو نبه عليه , حتى الدجال الأكبر الخوئي لعنه الله , لما شرع في تأليف كتابه الضخم ( معجم رجال الحديث ) فإني كنت أحد الرجال الذين ساعدوه في تأليف هذا السفر , وفي جمع الروايات من بطون الكتب , ولما قرانا هذه الرواية على مسمعه أطرق إليها قليلا , ثم قال : لكل جواد كبوة ولكل عالم هفوة , ما زاد على ذلك , ولكن أيها الأمام الجليل إن الهفوة تكون بسبب الغفلة أو أخطأ غير مقصود , إن قوة العلاقة بك إذ كنت بمنزلة الولد للولد , كنت مني بمنزلة الوالد لولده تحتم علي أن احمل كلامك على حسن نية وسلامة الطوية وإلا لما كنت أرضى منك السكوت على هذه الإهانة على الأمام الصادق أبي عبد الله عليه السلام .
وقد قال جاهل الأمة الكليني : ( حدثني هشام بن الحكم وحماد عن زرارة قال : قلت في نفسي : شيخ لا علم له بالخصومة 0 المراد إمامة - ) .
وقد كتبوا في شرح هذا الحديث :
إن هذا الشيخ العجوز لا عقل له ولا يحسن الكلام مع الخصم .
يا شيعة حكموا عقولكم هل الإمام الصادق لا عقل له ؟
إن قلبي ليعتصر ألما حزنا , فإن هذا السباب وهذه الشتائم وهذه الجرأة لا يستحقها أهل البيت الكرام , فينبغي التأدب معهم .
وأما العباس وابنه عبد الله , وابنه الآخر عبيد الله , وعقيل عليهم السلام جميعا فلم يسلموا من الطعن والغمز واللمز , اقرأ معي هذه النصوص :
روى الكشي أن قول تعالى ( لبئس المولى ولبئس العشير ) نزلت فيه – أي : في العباس – {رجال الكشي ص54 } .
وقوله تعالى : ( من كان في هذه أعمى فهو في الأخرة أعمى وأضل سبيلا ) {الإسراء :72} , وقوله تعالى : ( لا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم ) {هود : 34} , نزلتا فيه {ص52-53} .
وروى الكشى أيضا أن أمير المؤمنين دعا على عبد الله بن العباس وأخيه عبيد الله فقال : ( اللهم العن ابني فلان – يعني : عبد الله وعبيد الله – واعم أبصارهما كما عميت قلوبهما الأجلين في رقبتي , واجعل عمى أبصارهما دليلا على عمى قلوبهما ) . {ص52} .
وروى الجاهل أبو جعفر الكليني في " الفروع " عن الإمام الباقر قال في أمير المؤمنين : ( وبقي معه رجلان ضعيفان ذليلان حديثا عهد الإسلام عباس وعقيل ) .
إن الآيات الثلاث التي زعم الكشي أنها زلت في العباس ومعناها الحكم عليه بالكفر والخلود في النار يوم القيامة , وإلا فقل لي بالله عليه ما معنى قوله تعالى : ( فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا ) ؟؟؟؟.
وأما أمير المؤمنين المؤمنين دعا على ولدي العباس عبد الله وعبيد الله باللعن وعمى البصر والقلب فهذا تكفير لهما .
إن عبد الله بن عباس تلقبه العامة – أهل السنة – بترجمان القرآن وحبر الأمة , فكيف تلعنونه وتدعون محبة أهل البيت رضي الله عنهم ؟؟؟
وأما عقيل عليه السلام فهو أخو أمير المؤمنين فهل هو ذليل وحديث عهد بالإسلام ؟!
وأما الإمام زين العابدين علي بن الحسين فقد روى الكليني : أن يزيد بن معاوية رحمه الله سأله أن يكون عبدا له , فرضي عليه السلام أن يكون عبدا ليزيد إذ قال له : ( قد أقررت بما سألت , وأنا عبد مكره فإن شئت فأمسك وإن شأت فبع ) {الروضة من الكافي 8/235} .
فانظر قوله وانظر معناه :
" قد أقررت بأني عبد لك , وأنا عبد مكره فإن شأت فأبقني وإن شئت أن تبيعني فبعني " .
فهل يكون الإمام عليه السلام عبدا ليزيد رضي الله عنهما يبيعه متى شاء , ويبقي عليه متى شاء ؟
وإذا أردنا أن نستقصي ما قيل في أهل البيت جميعا فإن الكلام يطول بنا إذا لم يسلم واحد منهم من كلمة نابيه أو عبارة قبيحة أو عمل شنيع فقد نسبت إليهم أعمال شنيعة وكثير وفي أمهات ومصادرنا وسيأتيك شيء من ذلك في فصل قادم .
واقرأ معي هذه الرواية :
عن أبي عبد الله عليه السلام : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقبل عرض وجه فاطمة ) {بحار الأنوار 43/78} .
إن فاطمة رضي الله عنها امرأة بالغه فهل يعقل أن يضع رسول الله صلى الله عليه وسلم وجهه بين ثدييها ؟! فإذا كان هذا نصيب رسول الله صلى الله عليه وسلم ونصيب فاطمة فما نصيب غيرهما ؟ لقد شكوا في الإمام محمد القانع هل هو ابن الرضا أم أنه أبن ...... ؟
لعنكم الله ولعن أتباعكم تنسبون هذا الكلام الخبيث إلي النبي صلى الله عليه وسلم لعنتم أينما كنتم يا كفرة يا عباد القبور لعنة الله عليكم يا زنادقة يا أبناء المتعة .
واقرأ معي هذا النص :
عن علي بن جعفر الباقر أنه قيل للرضا عليهم السلام : ( ما كان فينا إمام قط حائل اللون – أي : تغير واسود – فقال لهم الرضا عليه السلام : وهو انبي , قالوا : فإن رسول الله صلى الله عليه وآله قد قضى بالقافة – مفردها : قائف وهو الذي لا يعرف الآثار والأشباه ويحكم بالنسب – فبيننا وبينك القافة , قال : ابعثوا أنهم إليه فأما أنا فلا , ولا تعلموهم لما دعوتهم ولتكونوا في بيوتكم .
فلما جاءوا أقعدونا في البستان واصطف عمومته وإخوته وأخواته , وأخذوا الرضا عليه السلام , وألبسوه جبه صوف وقلنسوة منها , ووضعوا على عنقه مسحاة , وقالوا له : ادخل البستان وكأنك تعمل فيها , ثم جاءوا بأبي جعفر عليه السلام فقالوا : ألحقوا هذا الغلام بأبيه , فقالوا : ليس له ههنا أب ولكن هذا عن أبيه , وهذا عمه وهذه عمته , وإن يكن لو ههنا أب فهو صاحب البستان , فإن قدميه وقدميه واحدة , فلما رجع أبو الحسن قالوا : هذا أبوه ) {أصول الكافي 1/322} ,
أي أنهم شكوا في كونه محمد القانع سلام الله عليه ابن الرضا عليهم السلام , بينما يؤكد الرضا عليه السلام أنه ابنه , وأما الباقون فإنهم أنكروا ذلك ولهذا قالوا : ( ما كان فينا إمام قط حائل اللون ) ولا شك في أن هذا طعن في عرض الرضا عليه السلام واتهام لامرأته وشك في عفتها , ولهذا ذهبوا فأتوا بالقافة , وحكم القافة بأن محمدا القانع هو ابن الرضا عليه السلام لصلبه , وعند ذلك رضوا وسكتوا .
ومن الممكن اتهام الآخرين بمثل هذه التهمة , قد يصدق الناس ذلك , أما اتهام أهل البيت رضوان الله عليهم فهذا أشنع ما يكون , وللأسف فإن مصادر الشيعة التي يزعمون أنها نقلت علم أهل البيت مليئة بمثل هذا الباطل ولا حول ولا قوة إلا بالله .
عندما سأل المهتدي حسن الموسوي الجاهل الأعظم في هذا الأمة الخوئي في دراستهم في الحوزة مر عليه علمائهم مر الكرام ولما سأل الخوئي عن هذا النص قال ناقلا عن السيد آل كاشف الغطاء : غنما فعلوا ذلك لحرصهم على بقاء نسلهم نقيا!!!
نقول ما اشد جهلك يا رجل بالله عليك تسمي نفسك عالم
سبحان من خلق الحماقة وجعلها فيك وفي أمثالك من الشيعة .
بل اتهموا الرضا عليه السلام بأنه كان يعشق بنت عم المأمون وهي تعشقه , انظر { عيون أخبار الرضا ص 153 } .
ولقبوا جعفرا بجعفر الكذاب فسبوه وشتموه مع أنه أخو الحسن العسكري فقال الكليني : ( هو معلن الفسق فاجر , ماجن شريب الخمور وأقل ما رأيته من الرجال وأهتكهم لنفسه , خفيف قليل في نفسه ) { أصول الكافي 1/504} .
سؤال للشيعة حول هذه النقطة :
هل في أهل البيت رضي الله عنهم شريب للخمر ؟! فاسق ؟ أو فاجر ؟
فإن أردتم أن تعرفوا التفاصيل أكثر فعليكم قراءة المصادر المعتبرة عندكم لتعرفوا ماذا قيل في حق الباقين منهم رضي الله عنهم , ولنعرف كيف قتلت ذريتهم الطاهرة وأين قتلوا ؟ ومن الذين قتلوهم ؟
لقد قتل عدد كبير منهم في ضواحي بلاد فارس بأيدي أناس من تلك المناطق , ولوا أني أخشى الإطالة أكثر مما ذكرت , لذكرت أسماء أحصية منهم وأسماء من قتلوهم , ولكن أحيل القارئ الكريم الي كتاب ( مقاتل الطالبين ) للأصفهاني فإنه كفيل في بيان ذلك .
واعلم أن أكثر من تعرف للطعن وللغمز واللمز الإمامان محمد الباقر وابنه جعفر الصادق رضي الله عنهما وعن آبائهم , فقد نسبت إليهما أغلب المسائل كالقول بالتقية والمتعة واللوطة بالنساء وإعارة الفرج و ... و .... إلخ من تراهاتهم وتفاهاتهم التي ينسبونها اليهم رضي الله عنهم .
وهم رضي الله عنهم بريئون من هذا كله فرضي الله عنهم وعن سائر الصحابة أجمعين أبو بكر وعمر وعثمان وعلي ومن تبعهم بإحسان إلي يوم الدين .