[حسن البديري]

{وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ }البقرة124
بنص هذه الآية المباركة قد جعل الله سبحانه إبراهيم (أي نصبه بقرار رسمي ولا يحق لأحد أن يختار أو يعترض أو ينتخب لان منصب الإمامة تعيين بنص حسب تصريح الآية المباركة ) إماما للناس أجمعين 0فقال إبراهيم (ع) سائلا ربه ومن ذريتي : أي (هل يكون احد من ذريتي من بعدي إماما للناس يارب0؟)يجيب الرب سبحانه قائلا :نعم ولكن لاينال عهدي الظالمين : أي (العهد هو الإمامة والظالم لايكون إماما) ألان نسأل ربنا سبحانه من هو الظالم الذي منعته أن يكون إماما وخليفة للناس يارب؟ يجيبنا الرب سبحانه ويعرف لنا الظالم في سورة لقمان حيث قال :{وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ }لقمانا13الظالم هو المشرك بالله والشرك اكبر أنواع الظلم :الخلاصة (الإمامة هي جعل من الله سبحانه والجعل تنصيب بنص قراني والخليفة لايكون شرعيا إلا بنص قراني لا عن طريق الانتخاب أو الشورى والدليل الآية المباركة - الظالم لايكون خليفة للناس - والظالم هو المشرك ) السؤال لكل منصف غير متعند؟؟؟ من الذي عاش حياة الشرك بالله والشرك ظلم عظيم وحرمة عليه الخلافة والإمامة؟هل هو :أبو بكر الصديق – علي بن أبي طالب – عمر بن الخطاب – علي بن أبي طالب ؟؟؟؟؟؟ الجواب هو إن الإمام علي بن أبي طالب لم يشرك بالله طرفة عين ولذالك يقولون عنه (كرم الله وجهه) وإما أبو بكر وعمر وعثمان قد عاشوا حياة الشرك بالله وكانوا في حقبة زمنية أنهم مشركون بالله وكان مدى تأثر عمر بتقاليد الجاهلية وحياة الشرك عندما أنجبت زوجته ابنة قام ودفنها وهي حيه وكان أهل الجاهلية كما اخبرنا القران {وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ }النحل58 يدفنون بناتهم أحياءوعلي لم يشرك :النتيجة هي(ألان الخليفة الشرعي هو علي بن أبي طالب 0ومن قبل لبى أمر ربه ونجا ،ومن أبا عصى أمر ربه، ومن يعصي أمر ربه ما هو حكمه بإجماع المسلمين؟