أخي الملا علي: حجتك هذه لم استوعبها و لم تقنعني فهل لك من دليل مقنع؟ فلا يجوز لك أن ترُدَّ دون دليل ، و إلاّ تكون قد فتحت الباب لكل من هبّ و دبّ ليقول ما يريد و كيفما شاء . ليبطل أحدا حديثا فلابد أن يكون عارفا بالرجال الصادقين من الكاذبين، و يعرف قول العلماء فيهم أصحاب الجرح و التعديل، فإذا كان الإتفاق على شيئ كانت الصحّة. و السلام.:confused:
سوف ارد عليك بالاختصار
اذن القاتل والمقتول بالجنة جميل جدا
كيف يكون القاتل والمقتول بالجنة والمقتول خرج على امام زمانه حيث الذي يخرج على امام زمانه باغي كما تقولون المهم
قال الحاكم في المستدرك ج 3 ص 368 – 374 باب ذكر مناقب طلحة بن عبيد الله التيمي رضي الله عنه:
( اخبرني ) الوليد وابو بكر بن قريش ثنا الحسن بن سفيان ثنا محمد بن عبدة ثنا الحسن بن الحسين ثنا رفاعة بن اياس الضبي عن ابيه عن جده قال:
كنا مع علي يوم الجمل فبعث إلى طلحة بن عبيد الله ان القنى ، فاتاه طلحة فقال نشدتك الله هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول:
من كنت مولاه فعلى مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ؟
قال: نعم .
قال: فلم تقاتلني ؟
قال: لم اذكر .
قال فانصرف طلحة .انتهى
( حدثنا ) أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا العباس بن محمد الدوري ثنا اشهل بن حاتم عن ابن عون قال قال نافع:
طلحة ابن عبيد الله قتله مروان بن الحكم .
المصيبة قاتل طلحة الذي يبشر بالجنة اصبح خليفة للمسلمين بعد ذلك
وقال ابن حجر في فتح الباري ج 13 ص 45
وقد جمع عمر بن شبة في كتاب أخبار البصرة قصة الجمل مطولة وها أنا ألخصها واقتصر على ما أورده بسند صحيح أو حسن وأبين ما عداه .....
ومن طريق مغيرة عن إبراهيم عن علقمة قال قال: الاشتر رأيت طلحة والزبير بايعا عليا طائعين غير مكرهين .
ومن طريق أبي نضرة قال: كان طلحة يقول انه بايع وهو مكره .
ومن طريق بن شهاب قال: لما قتل عثمان وكان علي خلا بينهم فلما خشي انهم يبايعون طلحة دعا الناس إلى بيعته فلم يعدلوا به طلحة ولا غيره ثم أرسل إلى طلحة والزبير فبايعاه .
ومن طريق بن شهاب: ان طلحة والزبير استأذنا عليا في العمرة ثم خرجا إلى مكة فلقيا عائشة فاتفقوا على الطلب بدم عثمان حتى يقتلوا قتلته .
ومن طريق عوف الاعرابي قال: استعمل عثمان يعلى بن أمية على صنعاء وكان عظيم الشأن عنده فلما قتل عثمان وكان يعلى قدم حاجا فاعان طلحة والزبير باربعمائة ألف وحمل سبعين رجلا من قريش واشترى لعائشة جملا يقال له عسكر بثمانين دينارا .
ومن طريق عاصم بن كليب عن أبيه قال قال: علي أتدرون بمن بليت أطوع الناس في الناس عائشة وأشد الناس الزبير وأدهى الناس طلحة وأيسر الناس يعلى بن أمية .
ومن طريق قيس بن أبي حازم قال: لما أقبلت عائشة فنزلت بعض مياه بني عامر نبحت عليها الكلاب فقالت أي ماء هذا ؟ قالوا الحوأب - بفتح الحاء المهملة وسكون الواو بعدها همزة ثم موحدة - قالت ما أظنني الا راجعة . فقال لها بعض من كان معها بل تقدمين فيراك المسلمون فيصلح الله ذات بينهم ، فقالت: ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لنا ذات يوم كيف باحداكن تنبح عليها كلاب الحوأب . وأخرج هذا أحمد وأبو يعلى والبزار وصححه بن حبان والحاكم وسنده على شرط الصحيح ، وعند أحمد فقال لها الزبير تقدمين فذكره .
ومن طريق عصام بن قدامة عن عكرمة عن بن عباس: ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنسائه أيتكن صاحبة الجمل الادبب - بهمزة مفتوحة ودال ساكنة ثم موحدتين الاولى مفتوحة - تخرج حتى تنبحها كلاب الحوأب ، يقتل عن يمينها وعن شمالها قتلى كثيرة وتنجوا من بعد ما كادت . وهذا رواه البزار ورجاله ثقات .
النتيجة ////
(1) كيف يصبح مروان ابن الحكم خليفة وقد قتل احد العشرة المبشرين بالجنة الا واذا اصبح هو ملك الموت ولايذم بهذا القتل .
(2) كيف يخرج طلحة ضد امام زمانه وهو باغي حيث أن الباغي في اللغة , وهو الطالب لخير كان أو لشر , إلا أنه خص هاهنا بطالب الشر , ومن طالب الشر الخارج على الإمام المفارق للجماعة لذلك يكون طلحة ليس جدير بالجنة .
(3) طلحة والزبير قتلا الكثير من الصحابة والتابعين في هذه الحرب الذين كانوا مع الامام فكيف بعد قتالهم كل هؤلاء يدخلون الجنة ببلاش .
(4) كيف يكون بالجنة والرسول الاكرم حذر من هذه الواقعه حيث انه من الاخطاء الجسيمة التي نهي الرسول الاكرم علي زوجته الخروج فيه فكيف بصحابي حيث انه قتل فما مصيره الا الهلاك والانحراف الذي يؤدي الى النار .
لذلك اثنان من هؤلاء التاريخ يشهد بخذلانهم حيث انحرفوا في اخر حياتهم لذلك يكون مكانهم النار ولكن الذي وضع هذا الحديث كان يريد ان يعزز هؤلاء العشرة ويساويهم بالامام علي ولكنه اخطى هذه المره