العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى العقائدي

المنتدى العقائدي المنتدى مخصص للحوارات العقائدية

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

هادم الأصنام
عضو جديد
رقم العضوية : 22226
الإنتساب : Sep 2008
المشاركات : 1
بمعدل : 0.00 يوميا

هادم الأصنام غير متصل

 عرض البوم صور هادم الأصنام

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي التقريب بين المذاهب
قديم بتاريخ : 19-09-2008 الساعة : 04:08 AM


بسم الله الرحمن الرحيم

لست اريد في هذا المقال الإساءة لأحد بغيةالإساءة ، ولست من الذين يستهويهم القفز على منصات البروز بحثا عن الشهرة ، ولكنهاكلمة الحق التي تقع مسؤوليتها في عاتق كل من يتسمى بالإنسانية فهو مطالب بالنضال منأجلها لإقرارها ، لأن بإقرارها قرار الأرض ومستراحها ، ومن دون كلمة الحق تبقىالأرض تغلي كصفيح ساخن على جهنم مستعرة!!! ولذلك آمل على القارئ الكريم أن لا تسبقهقناعاته التي ربما ابتناها على ما لا علم له بحقيقية المبتنى عليه نتيجة للقراءةالخاطئة أو الخبر المحرف ، أو لشبهة تملكته ، فيصادر بدءاً ما استدعاني إلى الكتابةفي هذا الموضوع لأهميته وخطورته ، وكذلك لأنه يفضح قوما أدمنوا على التجارة بالدينلحساب دنياهم ومتعها التي يمارسونها بعيداً عن أعين الناس البسطاء ، وإذا ما ظهروالهم ظهرو لهم بلباس الأتقياء النبلاء!!!
لاشك في أن مسلمي اليوم تتوزعهمطائفتان كبيرتان ؛ واحدة تصطلح على نفسها (أهل السنة والجماعة) ، والثانية تصطلحعلى نفسها (الشيعة الإمامية) ، إلا أن كلتي الطائفتين اليوم تخليتا عن النظر فيمايصلحهما والتفتتا إلى إشاعة الطعن والافتراء بينهما والتناحر والتباغض وصيرتا وقودهذا التناحر والتباغض عوام الناس ومن صدق بفرية ذهبت مثلا (دعها برأس عالم واطلعمنها سالم) لدى الطائفتين اللتين اجتهدتا في جعل تصنيف الناس إلى ؛ عامة وخاصة منمبتنياتها المذهبية ، فكان الخاصة في كل طائفة هم السدنة والزبانية والمتولين علىالحقوق الشرعية باسم الدين والعلم ، وكلا الاسمين منهما براء ، فصار حال الطائفتيناليوم كما يصف القرآن الكريم في قوله تعالى{وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِالنَّصَارَى عَلَىَ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍوَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ مِثْلَقَوْلِهِمْ فَاللّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْفِيهِ يَخْتَلِفُونَ}(البقرة/113) ، وهو قول (الشيعة) في (السنة) ، والعكس بالعكس ،ولماذا اختلف القوم وتفرقوا مذاهب ونحلا ومللا؟؟؟!!! لقد اختلفوا طلبا للدنياوالرئاسة الدنيوية ، وصدقت الحكمة القائلة (حب الدنيا رأس كل خطيئة) .
إناختلاف القوم حذر منه رسول الله(ص) قبل ألف واربعمائة سنة عندما قال لهم ، ما معناه (افترقت اليهود إلى إحدى وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ، وافترقت أمةالنصارى إلى اثنتين وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ، وستفترق أمتي إلى ثلاثوسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ناجية) ، وهذا الاخبار الغيبي العظيم كانينبغي أن يكون وازعا للأمة كي تعتبر بما حصل لأمتي اليهود والنصارى نتيجة افتراقهماإلى تلك الفرق ، كما أن الأمة لم تلتفت إلى معرفة مواصفات الفرقة الناجية ، فكلفرقة راحت تروج لنفسها أنها الفرقة الناجية استنادا إلى ما توهمته أنها مصداقا له ،ومن ينظر إلى حال الأمة اليوم وكل فرقة تدعي فيها أنها الفرقة الناجية وإياها عنىرسول الله(ص) ، يضحك بمرارة على تفاهة هذا الخلف البائس الذي لم يرث من سلفه إلا مايعمق الهوة ويزيد في الانحراف عن سبيل الحق .
لم تلتفت هذه الأمة إلى سبب سقوطالفرق في أمتي اليهود والنصارى ، بل اخذت ظاهر القول وصاغت عليه زخرف القول غروراوراحت تستخف به من لزم هواه وتعصب لما يراه ، وإن ثبت لديه فيما بعد خطأه أخذتهالعزة بالإثم وأصر واستكبر استكبارا . إن اس اختلاف الأمم التي سبقت هو في الحاكميةومنازعة الإنسان لربه سبحانه في أمر تنصيب الحاكم ، ولعل هذا النزاع الغريب الذيافتعله الإنسان مع ربه يكشف لنا عن حقيقة ما يكمن في هذا الذي يحسب نفسه جرما صغيراوفيه انطوى العالم الأكبر ، فهاجس انطوائه على العالم الأكبر يزلقه في التدخل فيمالا يعنيه أمره ، وبما أن الدنيا ساحة عمل ولا حساب فيغريه ذلك المهل الإلهي إلىالتمادي والذهاب بعيداً في قضية كفاه الله سبحانه أمرها!!!
لقد كان سبب السقوطدوماً هو الوصية الإلهية التي يأتي صاحبها محتجا بها وداعيا الناس إلى الالتفاتإليها بوصفها الدليل الأوضح والأبين والألزم لعموم الناس ، فمع دليل الوصية ليسهناك لمحتج من حجة ، فماذا يقول المحتج لرجل جاء وحجته الوصية؟؟؟!!! وهذا السؤالبالطبع جوابه عند من كان يملك نسبة من الحياء من الله سبحانه أو اليقين بأوليائه : لا حجة لمحتج بعد الوصية!!! ذلك أن الوصية هي محور معرفة الوصي ومن دونها يبقى منيدعي (الوصاية) مثار شك في أحسن الأحوال حتى لو أظهر من آيات العلم والمعرفة ما لاحصر له ، فالوصية حاكمة لمتشابه العلم والدعوة إلى الله سبحانه ، ذاك أن الوصيالإلهي يأتي للناس مبيناً ما عجزوا عن بيانه أو معرفته وعلى الرغم من ذلك فهو متهمبأنه (معلم مجنون) ، ويقدم للناس آيات يعجز أي أحد غيره في زمنه الإتيان بمثلها ،وبالرغم من ذلك يتهمونه بأنه (ساحر) ، فكيف سيلجمهم كلهم ولا يترك للخاصة المتصيدةبالماء العكر والعاملة ليلا ونهارا على إضلال العامة وقصرهم على عبادتهم فيمايقولون ويحللون ويحرمون؟؟؟ ليس هناك إلا الوصية فبالوصية يبهتون ويستبين كفرهموكذبهم ودجلهم على الناس ، وينكشف انحرافهم عن شريعة الحق وانحيازهم إلى شرعةالباطل .
فأمة اليهود اختلفت إلى إحدى وسبعين فرقة على الرغم من أن دوما فيالدعوات الإلهية الأوصياء يكونون اثني عشر ولكن بسبب موت الوصي في حياة الرسولالحجة حيث مات هارون(ع) في حياة موسى(ع) بقي الأوصياء بعد موسى(ع) أحد عشر وصياًحيث تسقط في الوصي الأول ستين فرقة ولا تثبت منها إلا واحدة ومع باقي الأوصياء معكل وصي تسقط فرقة ، فكانت فرق اليهود الهالكة سبعين والناجية واحدة وهي المصدقةبالوصية المعتصمة بها ، ومع عيسى(ع) وأوصيائه الاثني عشر كذلك ، ومع محمد(ص) وأوصيائه كذلك ، قال تعالى{سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَلَنتَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً}(الأحزاب/62) .
إذن ففي الوصية الحلوفيها الامتحان والاختبار بوصفها سنة الله الثابتة ، قال تعالى{سُنَّةَ اللَّهِالَّتِي قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِتَبْدِيلاً}(الفتح/23) ، والى ذلك يشير حديث رسول الله(ص) المنقول تواتراً عن طريقالفريقين (إني تارك فيكم الثقلين ؛ كتاب الله وعترتي ما إن تمسكتم بهما لن تضلوابعدي أبدا) وفي رواية (لن يفترقا حتى يردا على الحوض) ، وتروي إحدى الطائفتين بدل (وعترتي) ، (وسنتي) ، ولمن رام الحق أنّ العترة هم الأوصياء(ع) ، والسنة هي الوصية .
فلو كانت كلتا الطائفتين ـ كما تدعيان اليوم ـ صادقتين فيما يروجان له منالرغبة في الوحدة وعدم الفرقة التي مزقت المسلمين وجعلتهم غثاء كغثاء السيل ، كثرةمن دون فائدة ، لرجعتا إلى وصية رسول الله(ص) المتواترة الثابتة تلك عند الفريقينوالتزمتا ما فيها حقا سواءً من رواها بـ(عترتي) فهم أوصياء محمد(ص) ، ومن رواهابـ(سنتي) فهي الوصية والكتاب الذي حاول عمر بن الخطاب مصادرته باتهامه رسول الله(ص) في رزية يوم الخميس التي يرويها ابن عباس في تاريخ الطبري!!!
إذن فامتحانالأمة واقع بالأوصياء(ع) ، وبالوصية المقدسة ، ولا ألفين قرنا من قرون الشيطان يطلععلى الناس ليقول ؛ إن السنة هي ليست الوصية بل هي قول النبي(ص) وفعله وتقريره ،ليصرفهم عن الأصل ويجنح بهم نحو التفاصيل ، وهذا القول مردود على صاحبه جملةوتفصيلا ويدلل على جهل القائل به والتابع له ، ذاك أن هذا التعريف المفصل هو مجملبالوصية ، ولذلك سمي حديث أهل البيت الأطهار(ص) عن جدهم رسول الله(ص) بحديث السلسلةالذهبية ، لأن سنة الرسول(ص) لا تؤخذ من غير أوصيائه مطلقاً لأنهم هم(ص) من هو أهللحملها والقيام بأعبائها الثقيلة ، ذاك أن سنة الرسول(ص) ليست قولا يقال أو فعلايقلد ، أو ... أو ... بل سنته رسالة السماء إلى أهل الأرض ، فلابد هناك في كل زمنمن يقوم مقام الرسول(ص) ، وإلا من يقول غير هذا القول ـ فلينتبه ـ لأنه يطعنبالعدالة الإلهية ، فالحق سبحانه عادل ، لا يعطي الأمة محمداً(ص) في زمن ويحرم منهأجيالها اللاحقة ، بل محمد(ص) موجود في كل زمن ومع كل جيل بوصي من أوصيائه(ص) ، فقدورد عن الطاهرين(ص) ما معناه (لا تخلوا الأرض من حجة لله ولو خلت لساخت بأهلها) ،فمن كان سليم الاعتقاد بالعدالة الإلهية فعليه أن يبحث جاداً ومجتهداً عن الوصي فيزمنه ، أما من كان سقيم الاعتقاد فتراه يتعلق بالفتن والشبهات ويجعلها عاذرالسقطاته ، والحق سبحانه يقول{وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ ائْذَن لِّي وَلاَ تَفْتِنِّيأَلاَ فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُواْ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌبِالْكَافِرِينَ}(التوبة/49) .
إن المسرحية الهزلية التي يعكف على صناعتها خدمالسياسة الطاغوتية من منتحلي التشيع والتسنن تحت غطاء (التقريب بين المذاهب) ما هيإلا صناعة مشبوهة خبيثة ولقد بانت طلائعها من السيناريو المولودة من رحمه تلكالمسرحية البائسة ، سيناريو (حوار الأديان) الذي تشرف عليه الماسونية العالمية ،والغاية منه كسر الحواجز بين قيادات الطوائف الدينية لا على أساس البحث عن الحقوالحقيقة ، وإنما على أساس إقرار منهج شيطاني مفاده قبول الآخر على الرغم من اختلافالعقيدة ، وحشر الجانب العقائدي الذي هو محور حركة البشرية في زاوية ومحاولة تهميشهلتفرغ الساحة إلى الطروحات الماسونية القائمة على نشر كل ما من شأنه انتهاك الكرامةالبشرية بغطاء شعارات براقة ولكنها سم شيب بعسل!!!
والغريب أن هذه المؤتمراتالتي تسعى إلى هذا النهج ما كانت لتبلغ ذروتها هذه الأيام لولا ظهور الوصي(ع) من آلمحمد(ص) ، وصار حال الناس معه كما وصف جده أمير المؤمنين(ص) (... ثُمَّ إِنَّهُسَيَأْتِي عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِي زَمَانٌ لَيْسَ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ شَيْ‏ءٌأَخْفَى مِنَ الْحَقِّ وَلَا أَظْهَرَ مِنَ الْبَاطِلِ وَلَا أَكْثَرَ مِنَالْكَذِبِ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى وَرَسُولِهِ(ص) ، وَلَيْسَ عِنْدَ أَهْلِ ذَلِكَالزَّمَانِ سِلْعَةٌ أَبْوَرَ مِنَ الْكِتَابِ إِذَا تُلِيَ حَقَّ تِلَاوَتِهِ ،وَلَا سِلْعَةٌ أَنْفَقَ بَيْعاً وَلَا أَغْلَى ثَمَناً مِنَ الْكِتَابِ إِذَاحُرِّفَ عَنْ مَوَاضِعِهِ (ومعلوم أن مواضعه هم آل محمد(ص) حصراً) ، وَلَيْسَ فِيالْعِبَادِ وَلَا فِي الْبِلَادِ شَيْ‏ءٌ هُوَ أَنْكَرَ مِنَ الْمَعْرُوفِ(حاكميةالله) ، وَلَا أَعْرَفَ مِنَ الْمُنْكَرِ(حاكمية الناس والانتخابات الديمقراطية) ،وَلَيْسَ فِيهَا فَاحِشَةٌ أَنْكَرَ وَلَا عُقُوبَةٌ أَنْكَى مِنَ الْهُدَى عِنْدَالضَّلَالِ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ . فَقَدْ نَبَذَ الْكِتَابَ حَمَلَتُهُ ،وَتَنَاسَاهُ حَفَظَتُهُ حَتَّى تَمَالَتْ بِهِمُ الْأَهْوَاءُ وَتَوَارَثُواذَلِكَ مِنَ الْآبَاءِ وَعَمِلُوا بِتَحْرِيفِ الْكِتَابِ كَذِباً وَتَكْذِيباًفَبَاعُوهُ بِالْبَخْسِ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ فَالْكِتَابُ وَأَهْلُالْكِتَابِ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ طَرِيدَانِ مَنْفِيَّانِ وَصَاحِبَانِمُصْطَحِبَانِ فِي طَرِيقٍ وَاحِدٍ لَا يَأْوِيهِمَا مُؤْوٍ!!! فَحَبَّذَا ذَانِكَالصَّاحِبَانِ وَاهاً لَهُمَا وَلِمَا يَعْمَلَانِ لَهُ فَالْكِتَابُ وَأَهْلُالْكِتَابِ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ فِي النَّاسِ وَلَيْسُوا فِيهِمْ وَمَعَهُمْوَلَيْسُوا مَعَهُمْ ، وَذَلِكَ لِأَنَّ الضَّلَالَةَ لَا تُوَافِقُ الْهُدَىوَإِنِ اجْتَمَعَا ، وَقَدِ اجْتَمَعَ الْقَوْمُ عَلَى الْفُرْقَةِ وَافْتَرَقُواعَنِ الْجَمَاعَةِ قَدْ وَلَّوْا أَمْرَهُمْ وَأَمْرَ دِينِهِمْ مَنْ يَعْمَلُفِيهِمْ بِالْمَكْرِ وَالْمُنْكَرِ وَالرِّشَا وَالْقَتْلِ كَأَنَّهُمْ أَئِمَّةُالْكِتَابِ وَلَيْسَ الْكِتَابُ إِمَامَهُمْ!!!(أ ليس هذا ما يحدث في المسرحيةالهزلية التي اسمها ؛ تقريب المذاهب؟؟؟!!!) ، لَمْ يَبْقَ عِنْدَهُمْ مِنَ الْحَقِّإِلَّا اسْمُهُ وَلَمْ يَعْرِفُوا مِنَ الْكِتَابِ إِلَّا خَطَّهُ وَزَبْرَهُ . يَدْخُلُ الدَّاخِلُ لِمَا يَسْمَعُ مِنْ حِكَمِ الْقُرْآنِ فَلَا يَطْمَئِنُّجَالِساً حَتَّى يَخْرُجَ مِنَ الدِّينِ يَنْتَقِلُ مِنْ دِينِ مَلِكٍ إِلَى دِينِمَلِكٍ وَمِنْ وَلَايَةِ مَلِكٍ إِلَى وَلَايَةِ مَلِكٍ وَمِنْ طَاعَةِ مَلِكٍإِلَى طَاعَةِ مَلِكٍ وَمِنْ عُهُودِ مَلِكٍ إِلَى عُهُودِ مَلِكٍفَاسْتَدْرَجَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ وَإِنَّ كَيْدَهُمَتِينٌ بِالْأَمَلِ وَالرَّجَاءِ حَتَّى تَوَالَدُوا فِي الْمَعْصِيَةِ وَدَانُوابِالْجَوْرِ وَالْكِتَابُ لَمْ يَضْرِبْ عَنْ شَيْ‏ءٍ مِنْهُ صَفْحاً ضُلَّالًاتَائِهِينَ قَدْ دَانُوا بِغَيْرِ دِينِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَأَدَانُوالِغَيْرِ اللَّهِ ، مَسَاجِدُهُمْ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ عَامِرَةٌ مِنَالضَّلَالَةِ خَرِبَةٌ مِنَ الْهُدَى قَدْ بُدِّلَ فِيهَا مِنَ الْهُدَىفَقُرَّاؤُهَا وَعُمَّارُهَا أَخَائِبُ خَلْقِ اللَّهِ وَخَلِيقَتِهِ ؛ مِنْعِنْدِهِمْ جَرَتِ الضَّلَالَةُ وَإِلَيْهِمْ تَعُودُ!! فَحُضُورُ مَسَاجِدِهِمْوَالْمَشْيُ إِلَيْهَا كُفْرٌ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ إِلَّا مَنْ مَشَى إِلَيْهَاوَهُوَ عَارِفٌ بِضَلَالِهِمْ ، فَصَارَتْ مَسَاجِدُهُمْ مِنْ فِعَالِهِمْ عَلَىذَلِكَ النَّحْوِ خَرِبَةً مِنَ الْهُدَى عَامِرَةً مِنَ الضَّلَالَةِ قَدْبُدِّلَتْ سُنَّةُ اللَّهِ وَتُعُدِّيَتْ حُدُودُهُ وَلَا يَدْعُونَ إِلَى الْهُدَى، وَلَا يَقْسِمُونَ الْفَيْ‏ءَ ، وَلَا يُوفُونَ بِذِمَّةٍ ، يَدْعُونَ الْقَتِيلَمِنْهُمْ عَلَى ذَلِكَ شَهِيداً!! قَدْ أَتَوُا اللَّهَ بِالِافْتِرَاءِوَالْجُحُودِ وَاسْتَغْنَوْا بِالْجَهْلِ عَنِ الْعِلْمِ ، وَمِنْ قَبْلُ مَامَثَّلُوا بِالصَّالِحِينَ كُلَّ مُثْلَةٍ ، وَسَمَّوْا صِدْقَهُمْ عَلَى اللَّهِفِرْيَةً ، وَجَعَلُوا فِي الْحَسَنَةِ الْعُقُوبَةَ السَّيِّئَةَ ، وَقَدْ بَعَثَاللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَيْكُمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ماعَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ (ص) وَأَنْزَلَعَلَيْهِ كِتَاباً عَزِيزاً لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْخَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ قُرْآناً عَرَبِيّاً غَيْرَ ذِي عِوَجٍلِيُنْذِرَ مَنْ كانَ حَيًّا ، وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكافِرِينَ . فَلَايُلْهِيَنَّكُمُ الْأَمَلُ وَلَا يَطُولَنَّ عَلَيْكُمُ الْأَجَلُ فَإِنَّمَاأَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ أَمَدُ أَمَلِهِمْ وَتَغْطِيَةُ الْآجَالِ عَنْهُمْحَتَّى نَزَلَ بِهِمُ الْمَوْعُودُ الَّذِي تُرَدُّ عَنْهُ الْمَعْذِرَةُوَتُرْفَعُ عَنْهُ التَّوْبَةُ وَتَحُلُّ مَعَهُ الْقَارِعَةُ وَالنَّقِمَةُ ،وَقَدْ أَبْلَغَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْكُمْ بِالْوَعْدِ وَفَصَّلَ لَكُمُالْقَوْلَ وَعَلَّمَكُمُ السُّنَّةَ وَشَرَحَ لَكُمُ الْمَنَاهِجَ لِيُزِيحَالْعِلَّةَ ، وَحَثَّ عَلَى الذِّكْرِ ، وَدَلَّ عَلَى النَّجَاةِ ، وَإِنَّهُ مَنِانْتَصَحَ لِلَّهِ وَاتَّخَذَ قَوْلَهُ دَلِيلًا هَدَاهُ لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُوَوَفَّقَهُ لِلرَّشَادِ وَسَدَّدَهُ وَيَسَّرَهُ لِلْحُسْنَى ، فَإِنَّ جَارَاللَّهِ آمِنٌ مَحْفُوظٌ وَعَدُوَّهُ خَائِفٌ مَغْرُورٌ فَاحْتَرِسُوا مِنَ اللَّهِعَزَّ وَجَلَّ بِكَثْرَةِ الذِّكْرِ وَاخْشَوْا مِنْهُ بِالتُّقَى وَتَقَرَّبُواإِلَيْهِ بِالطَّاعَةِ فَإِنَّهُ قَرِيبٌ مُجِيبٌ ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذادَعانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ})(منخطبة له(ص) نقلها الكافي) . فانظروا وتفكروا واعتبروا ولا يستخفنكم الشيطان بمكره .
لكاتبه : أبو الهيجاء الأنصاري
منقول


من مواضيع : هادم الأصنام 0 التقريب بين المذاهب
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 09:41 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية