الأرمله : انني أطرق باب بيت الأحزان لعلي لم أخطاء العنوان
المرأه: أنكِ لم تخطئيين أنه بيت حيدر أنه بيت الأحزان
الأرمله: ولكني لم أجد عادتي قبل كل أوان هل تعذر عني أمام الأنام
المرأه:لا لا ولكنه جرح الزمان رحل كافل الثكالى والأيتام رحل صاحب اليقظة والوجدان والذي فيه روعة الأنسان
الأرمله: كيف له ان يرحل هذه الأيام لابد ان يبقى بعض الطعام
المرأه: أنه رحيل طويل أنه جرح الزمان
الأرمله: آه آه أه أنه جرح الزمان أنه يوم أفتتان مازال الطغاة والعدوان
المرأه: يشعلون النيران
الأرمله: فكيف لي ان اغادر هذا المكان
المرأه: حينها اشار لي قلبي بالبيان رحل المجاهد المغوار رحل حيدر الكرار
الأرمله: اين كهف اليتامي ..
المرأه: أين قاهر خيبر
الأرمله: كيف ياقاهر خيبر
المرأه : كيف ياقاهر خيبر
الأرمله: ابغى في همي صريعه
المرأه: ياابا السبطين خذني
الأرمله: من همي اعني
المرأه: انه قد حان موتي
الأرمله: بعدما طال حزني هذه الدنيا عذابي
المرأه: وأنا في موتي واطمئناني
ذبني الدهر هل يوم وأنفجع قلبي
جيتك ياحامي الجار والقلب هامي
ومن حيرتي ظليت أنشد الوادم
قالوا لي حامي الجار بالحد نايم
والقلب من فرقاك فاجع رحيله
هاليله دمعي سال من جور الأيام
عقبك ياوسفاه اليوم ظلينا أيتام
هذا القلب ينوح يسعى لهيبه
ياجيف الحبيب شلون يجفي حبيبه
انا وشوفتك ياليث ينكشف همي
وجسمك ياجسيم الكون ياوسفه مرمي
أنهد ركن الأسلام ياحيدر بعدك
سر العلاقةبين امير المؤمنين وليلة القدر :
ليس من الصدفة تزامن ليلة القدر مع ذكرى استشهاد وليد الكعبة في محراب العبادة بل هناك ترابط معنوي بين الحادثتين وانسجام نوراني بين الأمرين، ليلة القدر ظرف زمني فيها أنزل الله تعالى الثقل الأكبر وهو القرآن الكريم جملة واحدة على قلب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وبذلك صارت ليلة مباركة فيها يفرق كل أمر حكيم فارتبط الروح بالروح وتجلى الكلام الإلهي منسلخاً عن الألفاظ والكلمات، على قلب الحبيب ليكون من المنذرين، ولم يسمح للرسول أن يعجل به من قبل أن يقضى إليه وحيه وطولب منه أن لا يحرك به لسانه تعجيلا به، فطولب منه في 27 من شهر رجب وهو في غار حراء أن يقرأ باسم ربه.
القَـدر بيد العـبد :
وأمّا علي عليه السلام فهو ذلك الإمام الذي انشرح صدره واتسع ظرفه فتجلّت فيه الولاية العظمى فكان هو الثقل الكبير الذي لن ينفك عن الثقل الأكبر، فالظرفان قد تلاحما والنوران قد تجليا، فالتقدير في هذه الليلة يتوقف على مدى ارتباطنا بالثقلين وتمسكنا بالنورين، إنّ هذه الليلة تقدَّر فيها حوادث السنة من حياة وموت ورزق وسعادة وشقاء، فما أدراك ما ليلة القدر! إنّها تعادل ألف شهراً أي أربع وثمانين سنة، والليلة كلها سلامٌ حتى مطلع الفجر لا يعتريها شيء من الآفات والنقمات والاضطرابات لأن القدر إنّما هو بيد العبد، له أن يعلو إلى قمّة السعادة ويرتقي في درجات الجنّة أو ينحدر إلى حضيض الشقاء ويسقط في دركات جهنّم، ومادام أن مصير العبد بيده فهو في سلام مطلق وأمن دائم مادام قد ارتبط بأمناء الرحمن وهم أهل بيت العصمة والطهارة وعلى رأسهم أمين الله في أرضه الذي لا قرين له بالفضل سوى الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم.
تجلّي قدرة الله تعالى في علي عليه السلام :
لقد تجلّت قدرة الله في أيدي علي عليه السلام، فهو أشهر المجاهدين الذي لا تأخذه في الله لومة لائم قد وتر فيه صناديد العرب، وقتل أبطالهم، وناوش ذؤبانهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله في شأنه : " برز الإيمان كلّه إلى الشرك كله " وقال صلى الله عليه وآله : " ضربة علي في يوم الخندق أفضل من عبادة الثقلين ".
ومن ناحية أخرى قد وصل إلى مستوى من العدالة بحث يقول : " والله لو أعطيت الأقاليم السبعة بما تحت أفلاكها، على أن أعصي الله في نملة أسلبها جلب شعيرة ما فعلت ". وأعلى ما وصل إليه علي بن أبي طالب عليه السلام هو أنّه كان عبداً لله تعالى لا خوفاً ولا طمعاً بل شكراً وعشقاً لله { وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ } البقرة 207. عليٌ مظهر الرحمة الواسعة والغضب الإلهي، عليٌ أبو الفضل، عليٌ أبو المكارم، عليٌ أبو الأيتام، عليٌ سيد الأنام وسيد المظلومين قد عانى من الظلم ما عانى فكان يدعوا : [ اللهم إنّي مللتهم وملّوني وسئمتهم وسئموني فأبدلني بهم خيراً منهم وأبدلهم بي شرّاً منّي ]. وقد استجيب دعاءه حينما وقع صريعاً في محراب المسجد، فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حياً