صرح الشيخ الوهابي عدنان العرعور على قناة المستقلة (رمضان 1429 هـ) بأن الاعتقاد بصحة خلافة أبي بكر وعمر ليس لازما، وحتى لو انكر المسلم خلافتهما واعتقد بطلانها فإن اعتقاده لا يضر بإسلامه.
وهذا تصريح شجاع من العرعور، وإن وجدنا من علمائه من يخالفه فيه، ولكن هذا لا يهمنا فعلا، وإنما يهمنا ما التزم به العرعور نفسه.
والذي نقوله للعرعور طالما أنك اعترفت بأن الاعتقاد بخلافة أبي بكر وعمر ليس من أصول الدين ولا فروعه وإنكار خلافتهما لا يضر: فإنه يلزمك أن تكون -من حيث تشعر أو لا تشعر- قد أقررت بأن إنكار الشيعة لخلافة أبي بكر لا يضرهم شيئا.
ولكننا في المقابل نقول لك: إن عدم إيمانك بولاية الإمام علي عليه السلام هو نقص في عقيدتك ويجب عليك أن تصحح عقيدتك قبل فوات الأوان، لوجود أدلة صحيحة وصريحة عليها، ويكفي في ذلك حديث الغدير المتواتر باعتراف الذهبي والألباني وغيرهما (من كنت مولاه فعلي مولاه).
النتيجة إذن كما يلي:
1 - اتفق الشيعة واتفق معهم العرعور على أن إنكار خلافة أبي بكر وعمر لا يضر بإسلام المسلم.
2 - ولكن الشيعة التزموا بوجوب التمسك بولاية أمير المؤمنين عليه السلام.
{فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} (81) سورة الأنعام