دعى الشيخ سلمان العودة مسئولي حزب الله اللبناني إلى تغيير مسمى الحزب معللا بأن الاسم الحالي "له بعد سلبي جدا" لأنه يخص مليار ونصف المليار مسلم ولا يخص فصيلا معينا.
ونسب موقع ايلاف للعودة قوله في برنامج تلفزيوني يومي على قناة mbc أن حزب الله هو اسم قرآني ويشمل المسلمين عموما.
ودعى إلى تغيير مسمى الحزب بالنظر إلى "التغيير في سياسة وعقلية الحزب.. فحزب الله اسم قرآني يشمل كل الذين ينتمون إلى الله والى دين الله ورسوله والإسلام عموما."
موضحا بأن الإسم له "بعد سلبي جدا ويتطلب قرارا شجاعا بتغييره ليكون هناك قناعه أيضا بان هذا الحزب يتعامل مع المختلفين معه باعتراف وغير مصادرة".
وقال أن هذه قد تكون قضية شكلية لكن لها تأثير نفسي ولها امتداد ينبغي الانتباه له.
وزعم بأن الحزب بدأ "راديكاليا يقوم بعمل التفجيرات داخل لبنان وخارجه" قبل أن يغير سياسته ويتحول إلى حزب وطني وسياسي.
مضيفا بأن نشأة حزب الله جاءت على خلفية نجاح الثورة الإيرانية وكان احد أذرعتها.
وانتقد العودة ادارة حزب الله أزمة الكشف عن الكاميرات في مطار بيروت وشبكة اتصالات الحزب مؤكدا أنه كان يمكن حل الأزمة بغير خيار العنف.
وأرجع العودة الاعتراف الذي حظي به الحزب كمقاومة لما وصفه بالتغيير الجوهري الذي يرفض استخدام العنف أو السلاح في أي قضية داخلية في لبنان.
منوها بـ "الدور الفاعل والمؤثر للحزب سواء في تحرير الجنوب وانسحاب إسرائيل منها أو فيما يتعلق بحرب تموز 2006."
وطالب بأن لا يجير الانتصار في تلك الحرب لفصيل معين أو لطائفة معينه بل هو انتصار لحزب الله والحكومة اللبنانية والشعب اللبناني والعرب وانتصار للمسلمين جميعا.
العودة الذي يصنف ضمن رجال الدين المعتدلين في الوسط السلفي السعودي بدى أكثر اعتدالا في تناوله للمسألة الطائفية بخلاف آخرين الذين اختاروا اطلاق الفتاوى التكفييرية بحق الحزب.
وكان من أبرز من أطلق الفتاوي التكفيرية بحق حزب الله الشيخ عبد الله بن جبرين الذي طالب بعدم الدعاء للحزب في حربه مع اسرائيل 2006.
اعقبه الشيخ ناصر العمر الذي وصف الحزب بـ "الفاجر" في اعقاب احداث بيروت في مايو الماضي وتبعه مفتي المملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ بفتوى مشابهة.