اما انا فحسب ما أفهمه من أقوال أئمتنا وعلمائنا فالزيدية رأيها والله اعلم:
أن التقدم على الامام علي في الخلافة يعتبر خطأ،
ولا تقطع الزيدية بأن ذلك الخطأ كبيرة لا تغتفر أمام ما لأؤلئك الأصحاب رضوان الله عليهم من عظيم القدر بجليل العمل الذي قدموه وبذلوه وخدموا به الاسلام في حياة الرسول وبعد وفاته صلى الله عليه وآله وسلم، وهم جديرون بعفو الله وتجاوزه عنهم فقد بذلوا أنفسهم وأموالهم وجهدهم وجهادهم للإسلام، وخرجوا من الدنيا لا يملكون ديناراً ولا درهماً بعد أن عاشوا على الكفاف، ولم يستغلوا مناصبهم في تكوين ثروات بل بذلوا الوسع في إقامة الشرع بحسب فمهم له،
فالزيدية لا تفسقهم ولا تكفرهم ولا تطعن في جل أعمالهم،،
وذلك القول يعم الخليفة الثالث عثمان (رض) ولم يفرق في شأنه إلا بعض فرق السنة والجماعة حين جعلوا ترتيب الامام علي في الفضل بين الصحابة الثالث قبل عثمان بدلاً عن الترتيب المعتمد لدى أغلبهم بحسب ترتيب توليهم الخلافة،،