قال الرئيس الليبي معمر القذافي إنه ليس من حق العرب احتكار الكعبة كبيت من بيوت الله وأنه يجوز لغير المسلمين الطواف حول الكعبة مشيرا 'ان الرئيس الاميركي يستطيع ان يطوف على الكعبة، ولكن الوضع القائم حاليا إشكالية لأنه مخالف للقرآن'
وجاء في تقرير مطول لصحيفة 'الكفاح العربي' التي نشرت تلخيصا لخطبة الرئيس القذافي التي وجدت تعتيما في اجهزة الاعلام العربي أنه تحدث عن معنى الحج وقال
'ان الحج موجود قبل محمد، من عهد ابراهيم وإسماعيل، والحج مفروض على كل الناس، والله يقول في القرآن «ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا»، على الناس وليس على العرب فقط او المسلمين.
واستطرد الزعيم الليبي يقول: كل الناس مطلوب منهم ان يحجوا، من اميركا، من اوروبا، من استراليا، من آسيا، من افريقيا، لأن الكعبة اول بيت خلفه الله لعبادته فوق الارض. «ان اول بيت وضع للناس»، الله يقول «وضع للناس» ولم يقل وضع للعرب او وضع للمسلمين. هذا بيت الله فوق الارض لكل الناس، ومن واجب كل الناس ان تطوف حول الكعبة وبين الصفا والمروة، وأن تقف على جبل عرفات. ومن يمنع الناس من ان يطوفوا حول البيت، يقول فيه الله «ان الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله والمسجد الحرام الذي جعلناه للناس سواء». الله يقول هنا بآيات بينات ان هذه الكعبة وضعتها لكل الناس، كل الناس سواسية في الحج للكعبة. والله يقول ان من يمنع الناس من الحج للكعبة، هم الكفار فقط. ان الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله والمسجد الحرام الذي وضعناه للناس سواء. من اين للعرب ان يحتكروا الكعبة بيت الله؟
و قال العقيد القذافي في خطابه يوم افتتاح مسجده باوغندا ' إن المشرك النجس هو فقط محرّم عليه ان يقترب من المسجد الحرام. لكن اذا جاء بابا الفاتيكان وقال اريد ان اطوف حول الكعبة، ماذا يحصل؟ حسب ما هو سائد الآن يقولون لا ممنوع، يقول لنا «لماذا؟ اقنعوني». كيف نرد عليه؟ سوف نبحث في القرآن كله، وسوف لن نجد إلا هذه الآية التي تقول «انما المشركون نجس». يرد عليك البابا ويقول لك «انا لست مشركا ولست نجسا، اذاً من حقي ان اطوف على الكعبة»، ويقول «هذا بيت الله وضع لكل الناس وليس للعرب فقط، يقول لك «انا لست مشركا. انا مؤمن بالله، ولست نجسا». هل تقدرون انتم ان تقولوا له «انت يا بابا... انت نجس»؟
اذا جاء الرئيس الاميركي وأراد ان يطوف على الكعبة، ماذا تقولون له؟ ورد بقوله: ان الرئيس الاميركي يستطيع ان يطوف على الكعبة، وما هو قائم حاليا اشكالية لأنه مخالف للقرآن.
وقال القذافي 'إن الشيعة مضطهدون، والاشراف مضطهدون، والشيعي مواطن من الدرجتين الثانية والثالثة في البلاد العربية، لكونه شيعيا، وقد فقد حقه في ان يكون مواطنا عاديا من الدرجة الاولى. وقال: ما نتكلم عنه هنا ليس وضعا دينيا بل وضع سياسي، لأنه اضطهاد يتعلق بحقوق الانسان. نحن بشر قبل ان تكون عندنا اديان: نحن مواطنون في بلدنا قبل ان تكون عندنا ملل او محن. اذاً نحن يجب ان نكون متساوين سياسيا. من الذي عنده الحق ان ي بعد هذا او يبعد هذا ويحكم على هذا وعلى هذا؟ ان الوطن للجميع..'
وجدد الرئيس الليبي القول إن 'من حق البشرية كلها احياء ذكرى مولد النبي لأنه نبي كل البشرية. وفي معرض تفصيل هذا الطرح التوحيدي، قال القذافي: ان عيسى مذكور في القرآن 25 مرة، لا نستطيع ان نشطب ولا عددا من هذه الاعداد المذكور فيها عيسى عليه السلام. وموسى مذكور في القرآن، 138