الصدريون يصلون باريس للمطالبه بأنهاءالاحتلال الامريكي
بتاريخ : 25-10-2008 الساعة : 04:05 PM
طالب وفد يضم خمس شخصيات قيادية من التيار الصدري في العراق يزور أوروبا حالياً بمساعدة العراق في إنهاء الاحتلال الأميركي للعراق، معرباً عن معارضته الشديدة للاتفاقيات الأمنية التي تريد السلطات إبرامها مع الولايات المتحدة وأجرى الوفد مباحثات في العاصمة الفرنسية باريس بعد أن كان قد عقد أمس الخميس في العاصمة البلجيكية بروكسل لقاءات مع لجان الشؤون الخارجية وحقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي.واستقبل الوفد في باريس المدير المساعد لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الخارجية الفرنسية فرانك جيليه، وأجرى معه مباحثات حول الوضع في العراق،كما ألقى أعضاؤه محاضرة حول نظرة التيار لإعادة بناء الدولة العراقية في دار علومالإنسان التي دعتهم إلى فرنسا. توازنات إقليمية وقال عضو هيئة الإشراف العليا للتيار والناطق الرسمي باسمه الشيخ صلاح العبيدي خلال مؤتمر صحفي عقده الوفدالجمعة في العاصمة الفرنسية، إن هذه الاتصالات التي تعتبر الأولى من نوعها بين التيار الصدري والحكومات الأوروبية تأتي في وقت "دقيق وحرج" بالنسبة للعراق. ويضم الوفد، بالإضافة إلى الشيخ صلاح العبيدي، عضو الهيئة السياسية للتيار أسماء الموسوي وثلاثة من نوابه في البرلمان العراقي وهم قصي عبد الوهاب وفلاح شنشل ومها الدوري. وأشار العبيدي إلى أن "التخويل الذي منحته الأمم المتحدةلقوات الاحتلال ينتهي في 31 ديسمبر/كانون الأول المقبل في وقت تريد فيه بعض الأطرافتوقيع اتفاقات أمنية مع أميركا من شأنها أن تفضي إلى ارتهان استقلال العراق وسيادتهإلى أجل غير مسمى"، على حد قوله. وشدد العبيدي على أن "خروج العراق من مظلةالأمم المتحدة ودخوله تحت المظلة الأميركية لا يشكل خطرا جسيما على مصالح البلادفحسب وإنما يضر كذلك بكافة التوازنات الإقليمية"، حسب قوله. ونفى العبيدي أنتكون إيران قد أملت على التيار موقفه من الاتفاقات الأمنية معتبرا أن الحركة مستقلةعن كافة الجهات الخارجية وأنها تقيم علاقات متوازنة مع كافة جيران العراق وخاصةالبلدان العربية. كما نفى القيادي الشيعي وجود أي تبادل عسكري بين جيشالمهدي التابع للتيار وحزب الله اللبناني، مشددا على أنه لم يسبق لمقاتلين من ذلكالجيش أن تلقوا تدريبات في قواعد حزب الله في الجنوب اللبناني. وفيما يتعلقبأهداف الهدنة التي يلتزم بها جيش المهدي منذ تسعة أشهر في العراق، أكد العبيديأنها كانت ترمي إلى تقوية وضع الحكومة في المفاوضات مع الأميركان حتى لا تقدمتنازلات "تحت ذريعة وجود خطر داخلي". رفض مطلق وعن فحوى اللقاءات معالمسؤولين الأوروبيين، قالت أسماء الموسوي "لقد حملنا لهم رسالة واحدة مفادها أننانريد من الأوروبيين ومن بقية الأطراف الدولية أن تساعد العراق في التخلص من الوجودالعسكري الأميركي بطرق سلمية ودبلوماسية". وأكدت أن التيار الصدري قدم نفسالطلب في وقت سابق للسويدي ستافان دي ميستورا، الممثل الخاص للأمين العام للأممالمتحدة في العراق. وأضافت الموسوي أن الوفد حرص أيضا على شرح دواعي "رفضهالمطلق" للاتفاقيات الأمنية بين واشنطن وبغداد المعروضة حاليا على البرلمانالعراقي. وانتقدت وسائل الإعلام التي تردد ما أسمته دعاية الاحتلال المتمثلةفي القول إن المجتمع العراقي مفكك ومتناحر، معتبرة ذلك مغالطة كبيرة هدفها تبريراستمرار الوجود العسكري في بلاد الرافدين