ندوة هامة بحزب التجمع في الزقازيق ـ مصر العلاقات السعودية/الإسرائيلية مستمرة وعمليات التطبيع بعد أنا بوليس تزايدت بوتيرة خطيرة آل سعود هم التوأم السياسي للكيان الصهيوني في خدمة الاستراتيجية الأمريكية العدوانية في المنطقة بالتعاون بين مركز يافا للدراسات والأبحاث بالقاهرة وحزب التجمع بالزقازيق بمحافظة الشرقية (مصر) عقدت ندوة جماهيرية موسعة حول (العلاقات السعودية الإسرائيلية بعد أنابوليس) تحدث فيها نخبة من المفكرين والسياسيين وممثلي الأحزاب والنقابات المهنية المصرية، وذلك مساء أمس وأجمع فيها المشاركون على أن آل سعود بسياستهم وعلاقاتهم السرية المشبوهة مع الكيان الصهيوني يعدون التوأم السياسي لهذا الكيان في خدمة الاستراتيجية الأمريكية العدوانية على المنطقة وأنهم بصفقات السلاح التي لا تستخدم والتي وصلت فقط خلال عام 2007 حوالي 100 مليار دولار يقدمون شريان الحياة للاقتصاد الغربي الذي بدوره يقدم المعونات لهذا العدو الصهيوني.وكشف الخبراء عن معلومات خطيرة مفادها أن 15 شركة إسرائيلية تعمل في الرياض تحت أسماء أمريكية وهمية وقدموا للجمهور أسمائها الحقيقية.وأن علاقات السعودية مع الكيان الصهيوني تمتد إلى الأب المؤسس عبد العزيز بن سعود حين ساهم عام 1936 في قمع ثورة عز الدين القسام وذلك لخدمة الثلاثي الاستعماري (بريطانيا ـ أمريكا ـ إسرائيل) وهذا هو الدور المشبوه تواصل ليشمل علاقات ابن سعود، وفيصل ثم فهد/(عبر كمال أدهم وعدنان خاشوقي وخلية فيكتوريا الصهيونية الشهيرة) لتصل اليوم إلى الملك عبد الله والجيل الجديد (بندر ـ وتركي وسعود الفيصل) والجميع لعب لعبة الازدواجية الشهيرة والموروثة عن مؤسس هذه المملكة، حين تحدثوا بلغة أمام العرب وجمهور المسلمين الذين يدعون حماية مقدساتهم الحجازية ورعايتها، وهي لغة تدعى الدفاع عن الحقوق العربية دون تقديم أي خدمة أو القيام بأي دور وبالمقابل تعاملوا (ولم يتحدثوا فقط) مع الغرب وبخاصة أمريكا وإسرائيل بتقديم المعونات وعقد الصفقات والرقص بالسيف فرحاً وتأييداً لقاتل المسلمين (نموذج بوش).وطالب المؤتمرون في نهاية الندوة بضرورة نزع سلاح المقدسات من أيدي آل سعود لأنهم يستغلون هذه المقدسات في تحقيق مآرب دنيوية معادية للأمة ومن خلال أسوأ سلوك سياسي عرفته أمة المسلمين، حين يتغطون به لإخفاء جريمة تواطؤهم مع أمريكا والكيان الصهيوني خاصة بعد حضورهم الفعال لمؤتمر بيع فلسطين (مؤتمر أنابوليس)، وتسائل الحضور: كيف يستقيم أن يحمي أو يرعى أو يسمى بخادم الحرمين من يصافح قتلة الشعب المسلم في فلسطين وهُدام المسجد الأقصى وسارقي عروبة القدس وإسلامها؟ إن آل سعود ـ كما أنتهت الندوة ـ هم الشركاء المباشرون في جريمة ضياع فلسطين وحصار المقاومة اللبنانية (عبر عميلهم سعد الحريري) وضرب المقاومة العراقية.وهم زراع الفتنة المذهبية التي تستشري في الأمة اليوم بين السنة والشيعة من خلال فتاوى علماء السلطان الموظفين لدى الملك والموظف بدوره لدى الأمريكيين وأنه قد آن للمسلمين أن يكشفوا هذا الدور الخطير وأن يدعو إلى استقلالية المقدسات الحجازية بعيداً عن قبضة هذه الأسرة الفاسدة والتابعة لواشنطن وتل أبيب والتي تعمل هذه الأيام بدأب لإفشال القمة العربية في دمشق تنفيذاً للأجندة الأمريكية حرفياً.هذا ولقد أدار الندوة/عاطف مغاوري أمين حزب التجميع بالشرقية وقُدم في الندوة أبحاث ومداخلات لكل من [اللواء جمال مظلوم الخبير الاستراتيجي ـ فاروق العشري أمين التثقيف بالحزب الناصري ـ الصحفي والباحث وليد الغمري ـ فاروق ناصف المفكر القومي ـ وحاضر فيها د.رفعت سيد أحمد/المدير العام لمركز يافا ـ الشيخ أحمد الاهواني من علماء الأزهر بالشرقية ـ د.سمير المسلماني أستاذ العلاقات الدولية بجامعة الزقازيق] ولفيف من الإعلاميين والسياسيين الذين حيوا عقد مثل هذه الندوات والتي مثلت نقلة نوعية لاشتراك أبناء المحافظات المصرية في الشأن العربي العام وعدم اقتصار عقد الندوات على القاهرة ومؤسساتها المعروفة.هذا وسوف تنشر فاعليات هذه الندوة المهمة في كتاب واسع الانتشار لاحقاً.