[صرخ الصارخ بالعراق]

تذكر يوم الحساب

*******************************

وما ادراك ما يوم النشور

***************************

ما الذي يمكن ان اقوله عن مصائب ذلك اليوم الذي سيعج في الحسرات والاهات فقلوب الخائفين من خوفه محترقه وكيف لا تحترق وتذوب الافئدة من يوم تكون ارضه نيران متأججه ويكون صراطه ادق من السيف القاطع يوم تكون العقول فيه مشتتة والدموع جاريه والنشور منتشره والناس فيه كالجراد المنتشر وهوله عظيم

الانبياء في اظطراب وقلق والاخيار في دهشه والابرار في غيبة من الوعي

يوم كثير الشدائد لا تحصى مصاعبه الشمس مكوره فوق الرؤوس والارض مسجره كبوتقة الحداد والابدان غريقة العرق واللحوم والعظام صريعة الحرقه قد احاطة بهم جهنم وسدة عليهم طريق الفراريوم يكون الظالم فيه مخزيا والعادل قد فاضة من عينيه الدموع

الصحف تطايرت عن اليمين والشمال والناس في دهشة وانتظار يتردد بينهم ملائكة غلاض شداد والعقوبات الالهية على المردة والعصاة تشتد

ومن اسماء ذلك اليوم

يوم الحساب **********ويوم التناد

فمن جهة ينادي مناداً مبتسم بالبشرى فيقول يا اهل الجنة اركبوا

ومن جهة اخرى ينادي منادا يا اهل النار اخسئوا يخلعون على هذا الخلع المبارك ويجرون ذلك الى النار وطائفة ثمالى من الشراب الطهور واخرون قد قطع امعائهم الزقوم والضريع اجل انني حائر

*****************************

لا ادري هل اتحدث عن سخطه ام عن رحمته اهل سخطه هم المخلدون الى التراب واهل رحمته هم الصاعدون الى الافلاك أي الذين اتصلوا بالافلاك النورية ولكنهم لا يعبئون بها فابدانهم روح وروحهم في عرش الرحمن فداء للقلوب التي شع فيها نور الله جل جلاله

فلا حد لمراتب جلالتهم انقطعوا عن العالم واتصلوا بعالم الانوار فنوروا بانوار المعرفة وحلوا بخلعة المحبة زهدهم ركل الدنيا باسفل قدمهم فظهر توكلهم من عمق التوحيد انقطعوا عن الخلائق فاستقر بها المقام في مقعد القرب

فكرهم نور وذكرهم نور وباطنهم وظاهرهم واجسامهم وارواحهم وخيالهم وعقولهم وقلوبهم كلها نور فهي غارقة في بحر النور كفى اين انا الملوث من مدح ووصف المطهرين فما يناسب امثالنا هو تدبير امر تركنا للمعاصي فاذا كنا قد رسخنا اصل الايمان في قلوبنو ما كانت الدنيا تخدعنا وتعمينا وتصمنا عن التأثر بأمثال هذه المواعظ بقلوبنا القاسية

واني لاعلم ان على المريض الرجوع الى الطبيب وطاعته وعلى الطبيب معالجته

وحالنا هو ان المريض ليس مطيعا والطبيب ليس بحاذق ولكن اذا كان المريض مطيعا أوصله الرب الرحيم الى الطبيب الحاذق وان لم يكن مطيعا فالسكوت معه اولى .

*********************************

والــــــــســــــــلام