صحيح البخاري -الاستئذان - الختان بعد الكبر ونتف الإبط
حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب بن أبي حمزة حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اختتن إبراهيم بعد ثمانين سنة واختتن بالقدوم
مخففة قال أبو عبد الله حدثنا قتيبة حدثنا المغيرة عن أبي الزناد وقال بالقدوم وهو موضع مشدد
__________
اقرأ الشرح :
فتح الباري بشرح صحيح البخاري
قوله ( واختتن بالقدوم مخففة )
ثم أشار إليه من طريق أخرى مشددة وزاد " وهو موضع " وقد قدمت بيانه في شرح الحديث المذكور في ترجمة إبراهيم عليه السلام من أحاديث الأنبياء , وأشرت إليه أيضا في أثناء اللباس , وقال المهلب : القدوم بالتخفيف الآلة كقول الشاعر على خطوب مثل نحت القدوم وبالتشديد الموضع , قال : وقد يتفق لإبراهيم عليه السلام الأمران يعني أنه اختتن بالآلة وفي الموضع . قلت : وقد قدمت الراجح من ذلك هناك , وفي المتفق للجوزقي بسند صحيح عن عبد الرزاق قال : القدوم القرية . وأخرج أبو العباس السراج في تاريخه عن عبيد الله بن سعيد عن يحيى بن سعيد عن ابن عجلان عن أبيه عن أبي هريرة رفعه " اختتن إبراهيم بالقدوم " فقلت ليحيى : ما القدوم ؟ قال الفأس . قال الكمال بن العديم في الكتاب المذكور . الأكثر على أن القدوم الذي اختتن به إبراهيم هو الآلة , يقال بالتشديد والتخفيف والأفصح التخفيف , ووقع في روايتي البخاري بالوجهين , وجزم النضر بن شميل أنه اختتن بالآلة المذكورة , فقيل له : يقولون قدوم قرية بالشام , فلم يعرفه وثبت على الأول . وفي صحاح الجوهري : القدوم الآلة والموضع بالتخفيف معا . وأنكر ابن السكيت التشديد مطلقا . ووقع في متفق البلدان للحازمي : قدوم قرية كانت عند حلب وكانت مجلس إبراهيم .