شهدت مدينة القطيف عصر الجمعة خروج تظاهرة سياسية ضمت المئات
تنديدا بالحصار المفروض على قطاع غزة من قبل السلطات المصرية
والاحتلال الاسرائيلي.
المتظاهرون الذين لوحوا بقبضاتهم في الهواء وبينهم عشرات النساء
والاطفال رفعوا صور امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله واطقلوا
شعارات سياسية مناوئة لاسرائيل والولايات المتحدة.
وكان من أبرز الشعارات المرفوعة "غزة غزة رمز العزة" وشعار "لا سنية
لا شيعية وحدة وحدة اسلامية".
كما كان لافتا اطلاق المتظاهرين شعار "يستاهل الشيطان رمي القندرة" مع
رفع حذاء على رأس عصاة طويلة في اشارة لرشق الصحفي العراقي
منتظر الزيدي بحذاءه في وجه الرئيس الأمريكي بوش.
وبدأت التظاهرة من الساحة الرئيسية في حي القلعة في قلب القطيف
وسارت باتجاه شارع الملك عبد العزيز أبرز الشوارع الرئيسية في المدينة.
ولوحظ حضور كثيف لعناصر الأمن السعودية التي أغلقت مركباتها
الشوارع المحيطة بالحي الذي شهد التظاهرة فيما سارت خلف
المتظاهرين حافلة مليئة بالجنود تابعة للشرطة.
واكتفى ضباط رفيعي المستوى من الشرطة بالطلب من منظمي التظاهرة
اخلاء الشارع الرئيسي والعودة مجددا إلى داخل الحي. فيما ظل عناصر
المباحث الذي تواجدوا باللباس المدني يراقبون الوضع عن كثب.
وتفرق المتظاهرون بشكل هادئ مع حلول الظلام بعد أكثر من ساعة
ونصف الساعة على خروج التظاهرة.
وتأتي التظاهرة في القطيف في سياق حملة التضامن التي أطلقها السيد
نصر الله مع فلسطينيي قطاع غزة ومطالبة السلطات المصرية بفتح معبر
رفح استجابة للوضع الانساني الصعب لسكان القطاع.
يشار إلى أن التظاهرة الأخيرة تأتي بعد أكثر من عامين من خروج
تظاهرات مماثلة في القطيف في صيف 2006 احتجاجا على العدوان
الاسرائيلي على لبنان.