الأمير تركي الفيصل: تقسيم العراق سيؤدي لعمليات تطهير عرقي
السفير السعودي يحذر واشنطن من الانسحاب المفاجئ من العراق
واشنطن - وكالات
حذر السفير السعودي لدى واشنطن الأمير تركي الفيصل الولايات المتحدة من الانسحاب من العراق على وجه السرعة مشيرا الي أن تقسيم هذا البلد من شأنه ان يؤدي الى عمليات تطهير عرقي وقتل طائفي واسعة النطاق.
وقال الأمير تركي مجيبا عن اسئلة بعد القاء خطاب في واشنطن مساء الاثنين 30-10-2006 "أتصور ان تقسم العراق الى ثلاثة اجزاء هو تصور التطهير العرقي الواسع النطاق والقتل الطائفي الواسع النطاق".
وأضاف "ما دامت امريكا قد جاءت الى العراق غير مدعوة فعليها الا تغادر العراق غير مدعوة".
وقال: "من المستحيل عمليا تقسيم العراق على أساس طائفي أو حتى عرقي. هناك كثير من العراقيين المختلطين ببعضهم في كل جزء في العراق.. إن من يدعون لتقسيم العراق يدعون لزيادة المشكلة الى ثلاثة أمثالها".
وجاءت تصريحات الأمير تركي قبيل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في السابع من نوفمبر تشرين الثاني والتي يتركز الصراع في جانب منها على ادارة الرئيس جورج بوش للحرب في العراق حيث يستعر العنف الطائفي بعد اكثر من ثلاثة اعوام على الغزو الذي قادته واشنطن للاطاحة بالرئيس السابق صدام حسين.
وقال البيت الابيض انه يعتقد ان تقسيم العراق فكرة سيئة وان بوش نفسه حذر من الانسحاب المفاجئ، ولكن مسؤولين أمريكيين يقولون انهم منفتحون على الافكار المتعلقة بكيفية تحسين الوضع. وتجري لجنة من الحزبين الكبيرين في الولايات المتحدة دراسة من شأنها أن تؤدي لتغيير السياسة.
وعلى صعيد آخر، وصف الأمير تركي قرار السعودية في 20 أكتوبر / تشرين الاول بتشكيل هيئة البيعة لتصوت على اختيار الأجيال المقبلة من الملوك وأولياء العهد بانها خطوة للامام، ولكنه رفض دعوات الولايات المتحدة لإجراء إصلاحات متعجلة في الشرق الأوسط.
وقال في نص خطابه المكتوب " لقد اخترنا هذا التطور لأننا نعتقد أنه يلائم احتياجاتنا وتطلعات شعبنا. لسنا في عجالة لتجربة التفسيرات الأجنبية للديمقراطية أو سبل الحكم.. سنرتكب أخطاء ونحن نسير ولكنها ستكون أخطاءنا وليست أخطاء طرف آخر".