نكمل اليوم هذا الموضوع الذي يبين الدور الكبير لسماحة الإمام المفدى السيد السيستاني حفظه الله :
بعد السقوط المذل للطاغية المقبور ، دخل العراق في فترة صعبة وحقبة أخرى من الحقبات المليئة بالمآسي والآلام والشهداء ، وأعتقد أن هذه الفترة هي من أهم الفترات التي مرت على العراق في العصر الحديث ، لأنها فترة ولادة بلد بأكمله واي ولادة ؟؟؟؟؟!!!!!!!!
ولادة بلد يعتبر ميت أساساً بعد أن أنهى عليه الجميع ومن كل حدبٍ وصوب ، بعد حروب وحصار و و و و ما لا يحصى من أزمات ودمار وخراب وتهديم ، يجب أن نحافظ على هذا المولود الجديد الذي تحيط به المخاطر من كل الجهات ، ارهاب ، بعثيين ، قتلة و مجرمين و دول بأكملها تسعى لتدميره ، وحكومات خرجت على الشاشات حتى تثبت حقدها و كرهها للشعب العراقي بل لهذا المولود ، حاولوا أن يقتلوه في مهده طعنوه وطعنوه ولكن طعناتهم كانت لا تؤثر به ، فشلت بفضل الله وبفضل السيد السيستاني ، نعم بفضل الله وبفضل السيد السيستاني الذي لم يترك لهم المجال بأن يقتلوا هذا البلد بخططهم و بمخططاتهم الجهنمية ، كان هدوءه ودعوته للجميع المحافظة على ضبط النفس وعدم الأنجرار وراء المستنقع الذي اعدوه لنا أعدائنا هو ما حفظ العراق بأكلمه ، لأن السيد يعلم علم اليقين أن أي فتوى منه أو أي كلمة سيستجيب لها الشعب الذي يعشقه وأثبت عشقه له في الكثير من المواقف والتي سأتتطرق لإحداها بعد قليل ، هذا ما كان يحيط بالعراق من الخارج وممن يكيدون له من دول وحكومات ، فكانت هذه حكمته وهذه هي مواقفه التي لا تنسى أبداً أبداً على مر التاريخ ، ولكن ماذا عن الوضع السياسي المعقد في الداخل ؟؟؟؟!!!!!!!!!
ظهرت الكثير من أحزاب وكل حزب يريد مصلحته وكل حزب يريد ان ينتصر على الآخر وكل حزب يريد أن يثبت وجوده ، فأصبح البلد ضائع بين هذه الأحزاب ، ولكن بعد توحدوا في الإئتلاف العراقي الموحد كانت هي بداية للتوحد ولرص الصفوف وجاء دور المرجعية في الأنتخابات وحثها الشعب الذي لم يعرف في حياته معنى الأنتخابات وقام السيد بجهد كبير ليمنع أعداء العراق من النجاح في خططهم وخاصة وسائلهم الاعلامية التي كانت تقول وتردد بشكل مكثف أن الأنتخابات ستفشل وستفشل و و و غيرها من التخوين والتسقيط لهذه الأنتخابات ، ولكن راينا الملايين ينتفضون ويسمون هذه الملحمة ثورة الأصابع البنفسجية ، فسقطت كل التنبؤات وكل التقديرات بفشل هذه الأنتخابات ، وانتصر الشعب العراقي بقيادة هذا السيد الجليل . . .
نعود للكوارث التي حلت بالعراق بعد السقوط ، فقد العراق ابن المرجعية والشخص الذي وقف بكل عنفوانه وبكل قوته وبذل كل جهوده للتصدي للطاغية ، رحل هذا الرجل في تفجير عند مرقد جده أمير المؤمنين(عليه السلام) وخرجت الملايين لتشييع جثمان ربما لم يبقى منه شيئ ، خرجت هذه الملايين غاضبة ومتالمة للفراق الذي حدث بينها وبين من احبهم بل قبل ايديهم في رجوعه للوطن ، لا أريد أن اطيل ، ولكن هذه الحادثة لها الوقع المؤثر على الكثير من العراقيين وحتى على المرجعية ، ولكن لم يصدر من المرجعية أي فتوى أو اي بيان يدعوا المؤمنين الى أخذ بدماء هذا الشهيد ومن استشهد معه لأن الهدف من هذا الحدث هو جر العراقيين الى الحرب الأهلية أو الطائفية ، لأنهم يعرفون مكانة هذا الشخص ومنزلته عند الجميع سنة وشيعة و أكراد كان محبوباً من الجميع والتخلص منه سيضعف العراقيين وسيضعف من موقف الشيعة خصوصاً لأنه ابن المرجعية ، والكلام يطول حول هذا الموضوع . . .
في المرة القادمة سأتحدث بالتفصيل عن الحرب التي اندلعت في النجف الأشرف ، و دور السيد السيستاني(حفظه الله) في اخمادها بكل هدوء بعد ان فشلت كل الوسائل لحلها . . .
اللهم أحفظ السيد السيستاني وجميع العلماء العاملين في جميع ارجاء المعمورة .
يتبع ان شاء الله .
ملاحظة للأخ المشرف ، بما أن الموضوع متجدد أرجو أن يثبت حتى لا نتعنى في البحث عنه ولكم جزيل الشكر .
أخي الكريم
أطلب منك وضع ردك هذا بموضوع كي يتسنى لنا تثبيته للأهميه
بأنتظارك
البغدادي