أصدرت محكمة الاستئناف برئاسة المستشار صالح المريشد حكما بانتقاء الحكم الصادر في حق السيد الفالي والقضاء مجددا ببراءته مما نسب إليه من اتهام.
وقال وكيل السيد الفالي المحامي خالد الشطي في تصريح لزوم
إن هذا الحكم صفعة مدوية لأحفاد يزيد بن معاوية بن أبى سفيان وحرمله وشمر وسيسجل هذا الحكم في الصفحات البيضاء للقضاء الكويتي ويكتب بماء الذهب على قناديل من فضة .
وأضاف إنني كنت على يقين ــ كما شرحت في مرافعتي أمام المحكمة أن في هذا البلد عقولا كفيلة بدرء هذه الفتنة المفتعلة من تلك الفئة التكفيرية الضالة ، كما يجب ان تكون هناك مبادرة بإجراءات سريعة تردع هؤلاء السفهاء من التمادي في غيهم ، ويجب اتخاذ ما يلزم لحفظ الوحدة الوطنية ، وقطع الطريق على كل عصبية وجاهلية ، لا تبالي أن تشعل نار تحرق البلاد والعباد ، مستترة بثوابت الأمة ــ في سبيل أن تأكل هي الشواء الذي تريد ، على حساب ثوابتنا الوطنية .
كما أن رسالتي إلى السيد الفالي والشيخ حسين الفهيد وكافة خطباء المنبر الحسيني المقدس حفظهم الله هي أنكم أبناء محمد وعلى وفاطمة عليهم أفضل صلاة وأزكى سلام وأتباع أهل بيت الرحمة والرأفة ، وأنصار مدرسة العدالة وإنصاف الخصوم ، تنطلقون من المسؤولية ومن قيم تندك في هويتكم وسجايا جبلتهم وطهارة فطمت عليها ، فاعتذرنا لكم عما أقترفه السفهاء منا .
وأشار الشطي إلى إن هؤلاء التكفيرين ينطلقون من الأفق الظلامي الموغل في الطائفية العمياء والقومية الجهلاء وتحركاتهم تلتقي بالخلفية الفكرية والثقافة والديكتاتورية للمسخ المقبور صدام بن صبحه فهم الوقود الفكري والخلفية العلمية التي تمد العنف وتسوغ له بالأدوات وتحارب المنابر الحسينية وهى ذات الأدوات التي تلتقي بصدام المجرم لتسدد له بعض ذيله في أعناقها ، وترد له بعض معروفة عليها .
وتابع أقول لأرباب الفكر التفكيري في بلادنا والذين تغلغلوا في مؤسسات الدولة ... احتراما للقضاء ... استقيلوا من مناصبكم .. ولكن أنا لهم ذلك .. ولن يفعلوا رغم أن الموت يخنقهم في فكرهم المريض وتاريخهم الأسود عبر التاريخ ولأنهم يفتقدون إلى الكرامة والحرية ، فأقول لهم كما قال الإمام الحسين بن على بن أبى طالب عليهم السلام أجمعين في معركته مع جيش يزيد بن معاوية بن أبى سفيان إن لم يكن لكم دين وكنتم لا تخافون الله ولا تؤمنوا بالميعاد فكونوا أحرارا في دنياكم إن كنتم عربا كما تزعمون .
ومن جانبه قال السيد الفالى نحمد الله على البراءة ونشكر الكويت وشعبها والقضاء الكويتى العادل.
وقد احدث حكم البراءة ردود فعل وسيجال بين عدد من النواب فمن جانبة قال النائب صالح عاشور بأن حكم المحكمة ببراءة السيد الفالي من التهم المنسوبة إليه رسالة واضحة لمن سببوا أزمة سياسية في البلاد وأدت إلى استقالة الحكومة وكادت ان تؤدي إلى حل مجلس الأمة داعيا الي عدم الاستعجال في إصدار أحكام مسبقة او اتخاذ أية مواقف حول أي قضية معروضة أمام القضاء إلا بعد صدور حكم نهائي.
ووجه حديثه الي النائبين وليد الطبطبائي ومحمد هايف قائلا ان القضايا التي تسيء للوحدة الوطنية وتؤدي إلى الانقسام في المجتمع يجب الابتعاد عنها وعدم الخوض بها بطريقة تضرب هذه الوحدة الوطنية وكونها قضايا حساسة وتؤثر على العلاقات الاجتماعية في وطننا الكويت.
وأضاف عاشور علينا في هذه المرحلة ان تتجاوز القضايا الخلافية والقضايا التاريخية من اجل الصالح العام ويجب ان لا نخوض في مثل هذه القضايا مرة أخرى وان نعتبر من قضية الفالي من اجل استقرار ومصلحة الكويت.
وأكد عاشور ن ما جرى من النائبين نوع من التدخل في عمل السلطات في دولة المؤسسات والدستور كون القضية كانت منظورة أمام القضاء وبانتظار الأحكام النهائية فيها ومثل هذه التصرفات والمواقف لربما تسيء إلى العلاقة بين السلطات وتؤثر على الأحكام القضائية مع التأكيد بأننا مؤمنين بنزاهة القضاء الكويتي الذي لا يتأثر بالحسابات الشخصية والسياسية.
وفي اتجاه اخر عقب النائب محمد هايف أن القضية علي براءة السيد الفالي بان الدعوي التي حكمت فيها المحكمة اليوم هي قضية مرفوعة من احد المواطنين ضد الفالي وهي ليست القضية الأولى ولا الأخيرة, مشيرا إلى ان القضايا المرفوعة ضده متعددة واليوم المحكمة حكمت في واحدة من هذه القضايا ولكن ليست الأخيرة.
وقال هايف في تصريح صحافي بأنه يوجد ضد الفالي أدلة كثيرة ومتعددة تدل على تطاوله على أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام وكذلك قضية لتطاوله على الذات الإلهية وهي موثوقة وغيرها من القضايا المتناثرة, لافتا إلى ان الفالي هو من جنا على نفسه بتطاوله على أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام لاسيما وأننا ليس لنا أي خصومة مع أي شخص بذاته وبشخصه وإنما واجبنا الشخصي والرقابي يحثنا على ان نحذر من يثير الفتنة ويتطاول على ثوابت الأمة
ومن جانبه عقب النائب وليد الطبطبائى على حكم البراءة قائلا : مسألة الفالى هى التجاوز الامنية ودخول شخص ممنوع امنيا من دخول البلاد عن طريق الواسطة وكسر القانون والمساءلة كانت لعدم التسامح بخرق القيود الامنية حتى يحترم الجميع اختصاصاتهم.
وأضاف أن اهل الكويت يعرفون من هو النائب الذى يشق الوحدة الوطنية واطروحاته طائفية بحتة.