طفل توفى صديقه أمام ناظره أثر سقوطه من أحد الألعاب ، وذهب إلى بيته باكياً عندها حاول والده التخفيف عنه وحكى له عن فلسفة الدودة والفراشة
في أحد مراحل حياة الدودة تلف نفسها بخيوط الشرنقة ، وتظن الدودة ومن حولها أنها ماتت وبالذات عندما يفتحون الشرنقة يشاهدون المادة اللزجة بها فيدركون أنها ماتت على الرغم من أنها تتحول إلى فراشة والتي تكون أكثر إنطلاقية وحرية ومرحاً ...
الوتــــر الأول
بعض البشر لا يمر أبداً بمرحلة الفراشة
يميل لتطويق نفسه بخيوط شرنقية غير مرئية
فيظل محصور داخل تلك الشرنقة ويموت دون أن يموت
الوتـــر الثاني
بعض البشر تميل لتطويق نفسها بخيوط شرنقية فترة
وتنطلق كالفراش بعد صقل شخصيتها وتقويم نفسها
الوتــر الثالث
يسأل ويجيب نفسه
هل من الممكن أن تتحول الفراشــة يوماً ما بعد انطلاقها لدوده متشرنقة
بمعنى بعد الانطلاق والحرية والمرح إلى دودة لا ترى الآخرين فتخفي نفسها داخل الخيوط ؟
لم ألحظها في الفراش ولاحظتها في البشر
فالبعض يتحول من القمة للقاع
ومن التألق للاخفاق
فنجدهم يتحولون من الفراش للدوة ومن ثم الاحاطة بخيوط الشرنقة والسكون >> أكرر في العالم البشري
الوتر الرابع المفسر
السبب في التصنيفات هو عدم القدرة على اكتشاف الذات
فلو سأل أحدهم نفسه
من أنت ؟
لكان الجواب فلان / فلانة
قد يسأل الإنسان نفسه هذا السؤال
فكيف يجيب عن اسمه لنفسه
المقصود بذلك إدراك الكوامن والقدرات الموجودة بداخل أنفسهم
ويتهيأ لهم أنهم أجرام صغيرة وسط مجرة تحوي العديد من الأجرام
على الرغم أنهم بداخلهم عالم لا متناهي من القدرات الخفية بثها الله فيهم
ولم يعمدوا للبحث عنها
وهذا ما قادهم لإحاطة أنفسهم بالخيوط بعضهم يتحول والبعض يبقى داخل الشرنقة