|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 275
|
الإنتساب : Aug 2006
|
المشاركات : 70
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
العم ابو علي
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 06-11-2006 الساعة : 09:00 PM
وذكره العلامة الزرقاني في شرح المواهب 5: 10.
وأخرج شيخ الإسلام الحمويني في الباب الثاني عشر من فرائد السمطين، من طريق أحمد بن منيع، بإسناد فيه عدةٌ من الحفّاظ الإثبات، عن أبي راشد، عن علي قال: قال رسول الله (): «إنّ الله عزّ وجلّ أيّدني يوم بدر وحنين بملائكة معتمّين هذه العمّة، والعمّة الحاجز بين المسلمين والمشركين»، قاله لعليّ لمّا عمّمه يوم غدير خم بعمامة سدل طرفها على منكبه(16).
وأخرج بإسناد آخر من طريق الحافظ أبي سعيد الشاشي ص 103(17) أنّ رسول الله () عمّم عليّ بن أبي طالب ()عمامته السحاب، فأرخاها من بين يديه ومن خلفه، ثم قال: «أقبل»، فأقبل، ثم قال: «أدبر»، فأدبر، قال: «هكذا جاءتني الملائكة»(18).
وبهذا اللفظ رواه جمال الدين الزرندي الحنفي في نظم درر السمطين(19)، وجمال الدين الشيرازي في أربعينه(20)، وشهاب الدين أحمد في توضيح الدلائل(21)، وزادوا: ثم قال (): «من كنت مولاه فعليّ مولاه، اللهمّ والِ مَن والاه، وعادِ مَن عاداه، وانصر مَن نصره، واخذل مَن خذله».
وأخرج الحمويني بإسناد آخر، من طريق الحافظ أبي عبد الرحمن بن عائشة، عن عليّ قال: عمّمني رسول الله () يوم غدير خم بعمامة، فسدل نمرقها(22) على منكبي وقال: «إنّ الله أيّدني(23) يوم بدر وحنين بملائكة معتمين بهذه العمامة(24).
وبهذا اللفظ رواه ابن الصبّاغ المالكي في الفصول المهمة: 27(25)، والحافظ الزرندي في نظم درر السمطين(26)، والسيد محمود القادري المدني في الصراط السوي(27)-(28).
فائدة: [علي في السحاب]
قال أبو الحسين الملطي(29) في التنبيه والردّ: 26: قولهم ـ يعني الروافض ـ عليّ في السحاب، فإنّما ذلك قول النبي (صلى الله عليه وسلم) لعلي: «أقبل» وهو معتمّ بعمامة للنبي (صلى الله عليه وسلم) كانت تُدعى السحاب، فقال (صلى الله عليه وسلم): «قد أقبل عليّ في السحاب»، يعني: في تلك العمامة التي تسمّى السحاب، فتأولوه هؤلاء على غير تأويله(30).
وقال الغزالي كما في البحر الزخار: 215: كانت له عمامة تسمّى السحاب، فوهبها من عليّ، فربما طلع عليّ فيها فيقول (صلى الله عليه وسلم): «أتاكم عليّ في السحاب»(31).
وقال الحلبي في السيرة 3: 369: كان له (صلى الله عليه وسلم) عمامة تسمّى السحاب كساها عليّ بن أبي طالب كرم الله وجهه، فكان ربما طلع عليه عليّ كرم الله وجهه فيقول (صلى الله عليه وسلم): «أتاكم عليّ في السحاب»، يعني: عمامته التي وهبها له (صلى الله عليه وسلم)(32)-(33). هذا معنى ما يُعزى إلى الشيعة من قولهم: إن علياً في السحاب، ولم يأوّله أيّ أحد منهم قطّ من أول يومهم على غير تأويله كما حسبه الملطي، وإنّما أوّله الناس افتراءً علينا، والله من ورائهم حسيب.
فيوم التتويج هذا أسعد يوم في الإسلام، وأعظم عيد لموالي أمير المؤمنين ()، كما أنه مثار حنق وأحقاد لمن ناوأه من النواصب. (وُجُوهٌ يَوْمَئِذ مُسْفِرَةٌ ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ * وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ * تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ)(سورة عبس: الآيات 38-41).
|
|
|
|
|