نحن علی ایام الذکری لآستشهاد المظلوم محسن بن علی علیهما السلام
أوّل من يُحكَم فيه يوم القيامة
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: " لما أسرى بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ; قيل له: ان الله مختبرك في ثلاث لينظر كيف صبرك..؟ قال: أسلم لأمرك يا ربّ ولا قوّة لي على الصبر إلا بك.. " إلى أن قال:
" وأما الثالثة ; فما يلقى أهل بيتك من بعدك من القتل، أما أخوك ; فيلقى من أُمّتك الشتم والتعنيف والتوبيخ والحرمان والجهد والظلم.. وآخر ذلك القتل.
فقال: يا ربّ! سلمت وقبلت، ومنك التوفيق والصبر.
وأما ابنتك ; فتظلم وتحرم ويؤخذ حقّها غصباً ـ الذي تجعله لها ـ وتُضرب وهي حامل، ويُدخل على حريمها ومنزلها بغير إذن.. ثم يمسّها هوان وذلّ.. ثم لا تجد مانعاً، وتطرح ما في بطنها من الضرب، وتموت من ذلك الضرب.
قال ( إِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَيْهِ راجِعُونَ ) قبلت يا ربّ! وسلمت، ومنّك التوفيق والصبر... " ثم قال:
" وأما ابنتك ; فإني أوقفها عند عرشي فيقال لها: إنّ الله قد حكّمك في خلقه، فمن ظلمك وظلم وُلدك فاحكمي فيه بما أحببت.. فإني أُجيز حكومتك فيهم، فتشهد العرصة ; فإذا أوقف من ظلمها أمرت به إلى النار.. " إلى أن قال:
" وأوّل من يحكّم فيه محسن بن علي (عليه السلام) في قاتله، ثم في قنفذ، فيؤتيان هو وصاحبه، فيُضربان بسياط من نار لو وقع سوط منها على البحار لغلت من مشرقها إلى مغربها، ولو وضعت على جبال الدنيا لذابت حتّى تصير رماداً.. فيُضربان بها.
كامل الزيارات: 334 ـ 332 ; تأويل الأيات: 838 ; الجواهر السنيّة: 289 ـ 291 ; بحار الأنوار: 28/64 ـ 61 ; العوالم: 11/398