بالنسبة بالاحاديث التي ذكرناها اليكم التفصيل ان شاء الله
لا شك أن بعض هذه الأحاديث قد صححها رواتها في كتبهم ، كما سنذكر بعضهم ، كما وقد ذكرها مجموعة أخرى من علماء أهل السنة في كتبهم ، نذكر بعضهم .
فالحديث الأول ، ذكره بالإضافة إلى من ذكرناه :
1ـ ابن حجر في الفتاوى الفقهيّة 2 / 18 .
2ـ الخطيب الشربيني في تفسيره 1 / 349 .
3ـ القسطلاني في إرشاد الساري 2 / 390 .
4ـ ابن سيّد الناس في السيرة النبويّة 2 / 340 .
5ـ الشبراوي في‿ الإتحاف 9 .
6ـ السمهودي في وفاء الوفا 2 / 444 .
7ـ الخالدي في صلح الإخوان 57 .
8ـ الحمزاوي فى مشارق الأنوار 63 .
9ـ زيني دحلان في ‿السيرة النبويّة 3 / 391 .
10ـ عمر رضا كحالة في أعلام النساء 3 / 1205 .
والحديث الثاني ، ذكره بالإضافة إلى من ذكرناه :
1ـ السبكي في شفاء السقام 39 ، وقال : روينا ذلك بإسناد جيّد .
2ـ السمهودي في وفاء الوفا 2 / 408 ، وقال : سند جيّد ، وفي ص 443 ، قال : إسناده ‿جيّد .
3ـ القسطلاني في المواهب اللدنيّة .
4ـ الخالدي في صلح الإخوان 57 .
5ـ الحمزاوي في مشارق الأنوار 57 .
والحديث الثالث ، ذكره بالإضافة إلى من ذكرناه :
1ـ ابن نعمان المالكي في مصباح الظلام .
2ـ الحريفيش في ‿الروض الفائق 2 / 137 .
3ـ الخالدي في صلح الإخوان 540 .
ثم بالإضافة إلى هذه الأحاديث ، نذكر أحاديث أخرى دالة على تبرك الصحابة وغيرهم ، منها :
الحديث الأول : عن داود بن أبي صالح قال : أقبل مروان يوماً ، فوجد رجلاً واضعاً وجهه ـ جبهته ـ على القبر ، فأخذ مروان برقبته ، ثم قال : هل تدري ما تصنع ؟
فأقبل عليه ‿، فإذا أبو أيّوب الأنصاري ، فقال : نعم إنّي لم آتف الحجر ، إنَّما جئت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ولم آتف الحجر ، سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : لا تبكوا على الدين إذا وليه أهله ، ولكن ابكوا على الدين إذا وليه غير أهله .
ذكره منهم :
1ـ الحاكم في المستدرك 4 / 515 ، وصحّحه هو والذهبي في تلخيصه .
2ـ يحيى بن الحسن الحسيني في أخبار المدينة ، بإسناد آخر عن المطلب بن عبد الله بن حنطب ، كما في شفاء السقام للسبكي 113 .
3ـ السمهودي في وفاء الوفا 2 / 410 ، 443 نقلا عن إمام الحنابلة أحمد ، قال : رأيته بخطّ الحافظ أبي الفتح المراغي المدني .
4ـ ‿الهيثمي في مجمع الزوائد 4 / 2 نقلاً عن أحمد .
الحديث الثاني : عن أبي خيثمة ، زهير بن حرب الثقة المأمون المتوفّى ( 234 ) قال : حدّثنا مصعب بن عبد الله ، حدّثنا إسماعيل بن يعقوب التيمي قال : كان ابن المنكدر يجلس مع أصحابه ، قال : وكان يصيبه الصمات ، فكان يقوم كما هو يضع خدّه على قبر النبي ( صلى الله عليه وآله ) ثمّ يرجع ، فعوتب في ذلك فقال : إنَّه ليصيبني خطرة ، فإذا وجدت ذلك ‿استشفيت بقبر النبي ( صلى الله عليه وآله ) .
وكان يأتي موضعاً من المسجد في الصحن ، فيتمرّغ فيه ‿ويضطجع ، فقيل له في ذلك فقال : إنّي رأيت النبي ( صلى الله عليه وآله ) في هذا الموضع ـ يعني في‿ النوم ـ .
الحديث الثالث : عن كتاب العلل ‿والسؤالات 2 / 492 ح 3243 لعبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه رواية أبي علي بن الصوف عنه ، قال ‿عبد الله : سألت أبي عن الرجل يمسّف منبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ويتبرّك بمسّفه ويقبّفله ويفعل ‿بالقبر مثل ذلك رجاء ثواب الله تعالى ؟
قال : لا بأس به .
ذكره منهم : السمهودي في وفاء الوفا 2 / 343 .
الحديث الرابع : قال العلّامة المقري المالكي المتوفّى ( 1041 ) في فتح المتعال ‿بصفة النعال نقلاً عن ولي الدين العراقي ، قال : أخبر الحافظ أبو سعيد بن العلا قال : رأيت في كلام أحمد بن حنبل في جزء قديم عليه خطّف ابن ناصر وغيره من الحفّاظ ، أنَّ الإمام أحمد سفئل عن تقبيل قبر النبي ( صلى الله عليه وآله ) وتقبيل منبره .
فقال : لا بأس بذلك .
قال : فأريناه التقي ابن تيميّة فصار يتعجّب من ذلك ويقول : عجبت من أحمد عندي جليل ! ـ هذا كلامه أو معنى كلامه ـ .
وقال : وأيّ عجب في ذلك وقد روينا عن‿ الإمام أحمد أنَّه غسل قميصاً للشافعي وشرب الماء الذي غسله به ؟ وإذا كان هذا تعظيمه لأهل العلم فما بالك بمقادير الصحابة ؟ وكيف بآثار الأنبياء ( عليهم والسلام ) ؟
الحديث الخامس : ذكر الخطيب ابن حملة : أنَّ عبد الله بن عمر كان ‿يضع يده اليمنى على القبر الشريف ، وأنَّ بلالاً ( رضي الله تعالى عنه ) وضع خدّيه عليه أيضاً .
ورأيت في كتاب السؤالات لعبد الله ابن الإمام أحمد ... ثمّ قال : ولا شكّ أنَّ الاستغراق في المحبّة يحمل على الإذن في ذلك ، والمقصود من ذلك كلّه الاحترام والتعظيم ، والناس تختلف مراتبهم في ذلك كما كانت تختلف في‿حياته ، فأفناس حين يرونه لا يملكون أنفسهم بل يبادرون إليه ، وأفناس فيهم أناة يتأخّرون ، والكلّف محلّف خير .
الحديث السادس : قال الشافعي الصغير محمد بن أحمد الرملي ‿المتوفّى ( 1004 ) في شرح المنهاج : ويكره أن يجعل على القبر مظلّة ، وأن يفقبَّل التابوت‿ الذي يفجعل فوق القبر واستلامه ، وتقبيل الأعتاب عند الدخول لزيارة الأولياء .
نعم ؛ إن قصد التبرّك لا يكره كما أفتى به الوالد .
الحديث السابع : الذهبي المعاصر لابن تيمية والذي يعترفون بإمامته ، فقد انتقد أصحاب هذا الرأي المتطرف وسماهم المتنطعين وأتباع الخوارج ، وأفتى بأن تحريمهم للتبرك بمنبر النبي ( صلى الله عليه وآله ) بدعة !
قال في سير أعلام النبلاء 11 / 212 : أين المتنطع المنكر على أحمد ، وقد ثبت أن عبد الله سأل أباه عمن يلمس رمانة منبر النبي ، ويمس الحجرة النبوية ؟ فقال : لا أرى بذلك بأسا ً؟!
أعاذنا الله وإياكم من رأي الخوارج ومن البدع . انتهى كلامه .
الحديث الثامن : قال السمهودي في كتاب وفاء الوفاء 1 / 544 :
كان الصحابة يأخذون من تراب القبر ـ يعني قبر النبي ( صلى الله عليه وآله ) ـ .
الحديث التاسع : قال في صحيح البخاري 4 / 46 :
باب ما ذكر من درع النبي وعصاه وسيفه وقدحه وخاتمه ، وما استعمل الخلفاء بعده من ذلك مما لم يذكر قسمته ، ومن شعره ونعله وآنيته ، مما تبرك أصحابه وغيرهم بعد وفاته ... .
وغيرها من أقوال العلماء السنة الدالة على جواز التبرك .