اللهم ثبتنا على ولايتهم وننال شفاعتهم في الدنيا والاخره
اللهم عجل فرجه وأجعلنا من انصاره
لن نركع الالله
لبيك يابقيع
علماء ومثقفون سعوديون وعرب نددوا باعتداءات «هيئة الأمر»
لم تنحصر الاعتداءات والمضايقات من قبل «هيئة الامر بالمعروف» في المدينة المنورة على الحملات الشيعية القادمة من منطقتي الاحساء والقطيف بل تعدى الامر ليطول الحملات الكويتية..
وفي هذا الصدد نقل احد الزائرين للمسجد النبوي بعض ماتعرضت له تلك الحملات من مضايقات واعتداءات وسيطرة حالة من الرعب والارهاب على كل من يؤدي فروضه بموجب مذهب اهل البيت .
وقال الزائر لـ«الدار» بعد عودته الى البلاد امس ان جميع الذين كانوا معه في الحملة شاهدوا بأم العين التحركات والتحرشات السلفية ضد المسلمين الشيعة.
مضيفا: كان الفندق الذي نقطن فيه يطل مباشرة على الساحة الفاصلة بين مقبرة البقيع وقبر النبي الاكرم عليه الصلاة والسلام، وكان جمع من هيئة الامر بحدود 30 الى 40 شخصا مدججين بالعصي والآلات الحادة يتحينون الفرصة المناسبة للانقضاض على اي زائر شيعي يخرج من المسجد النبوي لاشباعه ضربا وشتما دون اي تدخل لرجال الامن.
مؤكدا ان كل ذلك تم تصويره عبر كاميرات الفيديو الخاصة من شرفة الفندق. ويذكر الزائر ان الهيئة القت القبض على شاب من الحملة مصاب بقصور عقلي وذهب مع احد افراد الحملة لاداء صلاة الفجر في المسجد النبوي لكن بعد انتهاء الصلاة فقد المرافق، وتم البحث عنه ساعات طويلة دون جدوى، حتى علمت الحملة ان الشاب المعوق ذهنيا معتقل من قبل الهيئة، وعند ذهاب افراد من الحملة للاطمئنان عليه وجدوه بحالة يرثى لها، وحين سئل عن سبب اعتقاله افادوا بأن الفتى المعوق تعرض لقبور الخلفاء المدفونين بجوار النبي الاكرم!.. وقد تعرض للتعذيب والشتم ونعت الشيعة بالكفار وبألفاظ مسيئة.
أعداد كبيرة من الشغب واجهت المحتجين في احداث البقيع
ويضيف الزائر للمدينة المنورة ان المسؤولين في الحملة خاطبوا القائمين على الهيئة بان الشاب مصاب بضعف عقلي ولا يتمتع بصحة كاملة وبعد مرور ساعات افرجوا عنه.
على صعيد اخر كان عدد من المرجعيات الدينية والكتاب والمثقفين السعوديين والعرب والمسلمين اصدروا بيانات منددة باعتداءات «هيئة الأمر بالمعروف» ضد الزائرين لضريح النبي الأكرم وأئمة البقيع، ونشرها موقع «الراصد».
وأعربوا جميعا عن شجبهم واستنكارهم لممارسات الهيئة مطالبين السلطات السعودية بفتح تحقيق في ملابسات الاعتداء ومحاسبة المتورطين وبينهم أعداد من المتطرفين وقوات الأمن.
وحمّل رجل الدين السعودي السيد حسن النمر من دعاهم بالحرس القديم في الحكومة السعودية الذين طالتهم التغييرات الملكية الأخيرة مسؤولية الاعتداء على الزائرين.
وقال «أنا شخصياً أجزم أن الأحداث ليست برضى من القيادة العليا لهذه البلاد»، معتبرا التغييرات الوزارية والادارية التي اعلنتها السعودية اخيرا تنم عن رغبة صادقة وجادة لدى الملك عبد الله في إحداث تغيير وتطوير يدفع بالبلاد الى الأمام، كاشفا عن لقاء مرتقب يجري الترتيب له مع الملك عبد الله «لمكاشفته ووضع النقاط على الحروف.. نريد أن نأتي البيوت من أبوابها».
من جانبه، طالب الشيخ عبد الكريم الحبيل الجهات العليا في الدولة بممارسة دورهم في كف عناصر «الهيئة» عن التعرض لزائري البقاع المقدسة، معتبرا تصرفات عناصر «الهيئة» في ارض الحرمين الشريفين تسيء في المقام الأول للدولة واعتبارها.
كما اعتبر الشيخ عبد المحسن النمر الاعتداءات التي ارتكبها عناصر الهيئة بحق الزائرين الشيعة في المدينة المنورة من التصرفات غير المناسبة مع مقام النبي الأكرم.
وانتقد الشيخ حسين المصطفى التغاضي الرسمي السعودي ازاء ما وصفه بالممارسات الوحشية التي ارتكبتها عناصر «الهيئة»، واصفا اعتداءاتها بالحادثة الأسوأ منذ هدم أضرحة أئمة البقيع.
وفي بيروت، دعا المرجع الديني السيد محمد حسين فضل الله، الحكومة السعودية لإطلاق المحتجزين في الصدامات المذهبية التي شهدتها المدينة المنورة بين الزوار الشيعة وعناصر هيئة الأمر بالمعروف.
وقال فضل الله أن البعض أراد للحوادث في البقيع أن تتحرّك في الجانب المذهبي (سني- شيعي) «الذي ينعكس سلبا على كل الجهود الآيلة إلى تعزيز الوحدة الإسلامية، وحماية خط الانفتاح والحوار بين جميع الفئات والمذاهب» في السعودية.
ومن المرجعيات والهيئات التي أدانت الاعتداءات في الحرم النبوي، علماء المنطقة الشرقية وهم:
الشيخ ابراهيم البطاط، السيد هاشم الشخص، السيد عبدالله الموسوي، الشيخ عبد الكريم الحبيل، الشيخ عبداللطيف الناصر، الشيخ ابراهيم الرضي، الشيخ حبيب الاحمد، الشيخ عبد العزيز المزراق، الشيخ غازي الشبيب، الشيخ عبد المحسن النمر، الشيخ عبد العزيز الغشام، السيد محمد باقر الناصر، الشيخ عبد الجليل الزاكي، الشيخ حسين المصطفى، سيد حيدر العوامي، شيخ علي المعلم، الشيخ يوسف المهدي.
اضافة الى الشيخ عبد الله بن صالح الياسين إمام وخطيب مسجد الإمام المهدي بالأحساء، والنشطاء والكتاب والمثقفين السعوديين، والشيخ موسى الهادي بوخمسين بالأحساء، والسيد عبدالهادي الحمود الصائغ، وحزب الله الحجاز، والجالية الحجازية المقيمة في قم، والمرجع الديني السيد صادق الشيرازي، والمرجع الديني صافي كلبايكاني، وجماعة العلماء بالقطيف والأحساء، ومجلس مشايخ صفوى، والمرجع الديني السيد محمد تقي المدرسي.