لم تنحصر الاعتداءات والمضايقات من قبل «هيئة الامر بالمعروف» في المدينة المنورة على الحملات الشيعية القادمة من منطقتي الاحساء والقطيف بل تعدى الامر ليطول الحملات الكويتية..وفي هذا الصدد نقل احد الزائرين للمسجد النبوي بعض ماتعرضت له تلك الحملات من مضايقات واعتداءات وسيطرة حالة من الرعب والارهاب على كل من يؤدي فروضه بموجب مذهب اهل البيت عليهم السلام.
ويذكر الزائر أن الهيئة ألقت القبض على شاب من الحملة مصاب بقصور عقلي وذهب مع أحد افراد الحملة لاداء صلاة الفجر في المسجد النبوي لكن بعد انتهاء الصلاة فقد المرافق، وتم البحث عنه ساعات طويلة دون جدوى، حتى علمت الحملة أن الشاب المعوق ذهنيا معتقل من قبل الهيئة، وعند ذهاب افراد من الحملة للاطمئنان عليه وجدوه بحالة يرثى لها، وحين سئل عن سبب اعتقاله افادوا بأن الفتى المعوق تعرض لقبور الخلفاء المدفونين بجوار النبي الاكرم!.. وقد تعرض للتعذيب والشتم ونعت الشيعة بالكفار وبألفاظ مسيئة.
الزائر لـ«الدار» بعد عودته الى البلاد أمس ان جميع الذين كانوا معه في الحملة شاهدوا بأم العين التحركات والتحرشات السلفية ضد المسلمين الشيعة، مضيفا: كان الفندق الذي نقطن فيه يطل مباشرة على الساحة الفاصلة بين مقبرة البقيع وقبر النبي الاكرم عليه الصلاة والسلام، وكان جمع من هيئة الامر بحدود 30 الى 40 شخصا مدججين بالعصي والآلات الحادة يتحينون الفرصة المناسبة للانقضاض على اي زائر شيعي يخرج من المسجد النبوي لاشباعه ضربا وشتما دون اي تدخل لرجال الامن، مؤكدا أن كل ذلك تم تصويره عبر كاميرات الفيديو الخاصة من شرفة الفندق