اعتذر الملك عبدالله أمس لضيوفه الذين حضروا مهرجان الجنادرية ومعرض الكتاب ودعاهم الى الطعام على مائدته، اعتذر من أنه لا يستطيع مواصلة الحديث معهم، وقال لهم: (بصراحة أنا تعبان).
وقال أحد الحاضرين بأن الملك كان شاحباً متعباً، وقد فقد بعض وزنه.
من جهة أخرى أفادت مصادر مطلعة بأن الأمير سلطان ولي العهد، أوصى بأن يكون شقيقه أمير الرياض الوصيّ على شؤونه بعد موته، وقد وقّع على وصيّة بهذا الشأن. كما أنه كتب رسالة أخرى الى إخوته يوصي فيها بأن يكون الأمير سلمان ولياً للعهد.
وقالت مصادر مقربة من الديوان الملكي، بأن الملك في رحلته الأخيرة الى (البرّ) في روضة خريم، دعا عدداً من إخوته للقائه هناك، فاجتمع لديه عدد غير قليل منهم، وذلك للتباحث بشأن موضوع وراثة العرش.
وقالت المصادر أن الملك عبدالله بدا متوتراً بسبب ما أوصى به سلطان، وأنه أكد لإخوته بأن ولاية العهد يقررها مجلس هيئة البيعة، ولا تتم بأي طريقة أخرى، مخالفة لما تم الإتفاق عليه، مشيراً الى أن هناك العديد من أبناء الملك عبدالعزيز مهيئين لولاية العهد، وأنه (لا تحسمها ورقة من هنا أو هناك).
وحسب تلك المصادر، فإن توصية سلطان لشقيقة سلمان بولاية العهد جاء مفاجئاً للكثيرين داخل العائلة المالكة، كما أن موقف الملك الحاد كان مفاجئاً هو الآخر. فمن جهة لم يكن الشقيق الآخر نايف وزير الداخلية، والرجل القوي في الدولة، راضياً بتجاوزه الى من هو أصغر منه سناً في الجناح السديري، كما ان رد فعل الملك كان غير متوقع لأن سلمان هو أقرب ما يكون الى مرشح تسوية، رغم سديريته.
وتعزو المصادر سفر نايف الى أميركا وبقائه الى جانب سلطان بأنه يحاول أن يقنع شقيقه سلطان بسحب ترشيح سلمان لأنه ترشيح لـ (شخص ضعيف)، وأنه يشتت قوة الجناح السديري.