ورد في حديث مشهور عند القوم المخالفين - هداهم الله تعالى - والمعروف بحديث الحوض وكما ورد عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله :
وكما في صحيح مقدسهم البخاري
كتاب الرقاق - باب في الحوض:
( حدثني إبراهيم بن المنذر الحزامي حدثنا محمد بن فليح حدثنا أبي قال حدثني هلال عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثم بينا أنا نائم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم
خرج رجل من بيني وبينهم
فقال هلم فقلت أين قال إلى النار والله قلت وما شأنهم قال إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقري ثم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال هلم قلت أين قال إلى النار والله قلت ما شأنهم قال إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقري فلا يخلص منهم إلا مثل همل النعم ) .
_________________
وكذلك في كتاب " صحيح مسلم بشرح النووي "
جـ 3 ص برقم (247) كتاب الطهارة :
أخرجه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال
(( ترد عليَّ أمتي الحوض وأنا أذود الناس عنه كما يذود الرجل إبل الرجل عن إبله، قالوا: يا نبي الله أتعرفنا؟
قال: نعم لكم سيما ليست لأحد غيركم تردون عليّ غراً محجلين من آثار الوضوء.
وليُصدَّن عني
طائفة منكم فلا يصلون، فأقول: يارب هؤلاء من أصحابي فيجبني ملك فيقول: وهل تدري ما أحدثوا بعدك؟)
والعبارة المحيرة لفكري ولبي وعقلي وفعلاً أشغلت تفكيري كثيراً لمعرفة مصداقها هي :
_( ..خرج رجل من بيني وبينهم..)_
ومصداقها في حديث مسلم :
_( ... وليُصدَّن عني ... )_
والسؤال هو :
من هو ذلك الرجل الذي قصده الرسول الكريم بقوله أنه " يخرج من بينه وبينهم " ويذود ويصد بعض أصحاب الرسول عن الحوض ويأخذ بعضهم والمرتدين منهم بما أحدثوا من بعد الرسول الى النار وباقيهم الى الجنة ...؟؟؟
أليست هذه العبارة محيرة وتجعل صاحب الفكر الحر وذو اللب يقف هنا متحيراً في معرفة شخصية هذا الرجل
الذي وصفه من لا ينطق عن الهوى إن هو ألا وحي يوحى بهذا الوصـــف العظيم ....!!!
فمن يُـــسعف ( حيـــــــــــدرة ) بالجواب والتفكير في معرفة هذا الرجل مشكـــــــــــوراً .