كسرعة الضوء برز أسم الحبوبي متصدراً الواقع السياسي في كربلاء المقدسةفمن لحظة بداية الأنتخابات الأخيرة الخاصة بمجالس المحافظات فوجىء الناس في محافظات العراق بسطوع نجم الحبوبي في سماء كربلاء السياسية
والمعروف ان هذا الرجل هو من البعثيين في زمن النظام البائد وكان يشغل منصب قائمقام كربلاء وبعدها شغل منصب نائب المحافظ والتأريخ يشهد للرجل بأنه يملك من الطيبة ما جعل النظام المخلوع يعزله من منصبه اضافة الى عمله المشهود له من قبل أهالي كربلاء بالجدية مما جعل الأهالي يعطون نسبة كبيرة من أصواتهم له وبعد أعلان النتائج أتضح ان الحبوبي كان قد أكتسح الأحزاب المتنفذة في السلطة الحاكمة في كربلاء المقدسة حيث رأت هذه الكيانات ان من المستحيل ان يتبوء الحبوبي المناصب العليا في المحافظة ومن جملة حججهم (( أن الرجل بعثي سابق )) وأنهم سيجعلوها حرباً لا هوادة فيها
ومن المؤكد ان السبب الحقيقي ليس هذا لأنهم يرون في قيادة المدينة إرث يجب أن يورثوه هم وأبنائهم الى يوم يبعثون؟؟؟؟؟؟
وهنا كان جواد المالكي يلعب اللعبة بطريقة ذكية تعود بالمنفعة له ولخاصته حيث كانت الشائعات تشير الى ان محافظ كربلاء الموعود هو الحبوبي مما جعل هذا التهويل الكاذب ان يغلي دماء الأحزاب والكيانات المخالفة للمالكي في العملية السياسية من باب ومن باب أخرى هو أشارة السيد المالكي في خطاباته الأخيرة والتي كان يغازل فيها البعثيين وموضوع مشاركتهم بالسلطة لكن من دون أعلان ذلك بصورة علنية أعلامياً مما طمئن ( الرفاق البعثيين ؟؟؟؟؟؟؟؟) على انهم على أقل تقدير سيكون المحافظ القادم لكربلاء هو بعثي ؟؟؟؟ والخصوصية هنا لكربلاء دون سواها لكون وجود شخص أسمه الحبوبي ولو كان هناك حبوبي آخر في بغداد او الموصل او البصرة او بابل اوالعمارةاو الناصرية .................. لحصل هذا السيناريوا مجددا ً.
مع ان الحبوبي و مناصريه لم يعوا اللعبة وحتى لو وعوها لكنهم كانوا مقيدين بسلسلة قيود منها ان الحبوبي لم يدخل بقائمة حتى يتمكن وهو صاحب الشعبية التي أخذ على ضوئها هذه النسبة الواضحة من الأصوات من الفوز بأكثر عدد من المقاعد ليتمكن بعدها فرض نفسه بمقاعده بقوة ورغم أنوف المعارضين لكن الذي حصل هو انه أما تقاعس او جهل عن خوض الأنتخابات بقائمة تضم مرشحين معه وعلى قائمته و أما دخل الأنتخابات مرغما ً وبأسم الحبوبي فقط لأنهم يعرفون لعبة الأنتخابات الممركة مسبقاً وأجبروه على الدخول بقائمة مفردة
وبعد ظهور النتائج النهائية للأنتخابات وصار لزاماً على كل من أخذ عهداً على نفسه أن ينفذ بما وعد حتى لو كان هذا الوعد غير رسمي ... فنرى المالكي قد أخل بوعده الغير رسمي للبعثيين بأن يكون المحافظ لكربلاء ومن(( المملكة العفلقية الخرقاء)) لأنه أراد ان يخلط أوراق خصومه السياسيين حتى بدأت التناحرات والسباقات على المناصب الحكومية المحلية وكل واحدمنهم يرى في نفسه الوطنية والأحقية في القيادة مما جعلهم يلغون مبادئهم ويتحالفون مع (( الأخوة الأعداء )) المهم حصته كم من المقاعد ؟؟؟؟والخاسر الوحيد هو المواطن الكربلائي المظلوم والمغلوب على أمره .....
حتى ان البعثيين الذين رأوا في المالكي المنقذ لهم لكونه في أكثر من خطاب يلوح بالمصالحة السياسية ولكل الفرقاء والبعثيين منهم طبعاً وبمباركة وتشجيع المستر عمرو
موسى؟؟؟؟ كان من المؤيدين والمصفقين بحرارة لتلك الخطابات الرنانة والذين منوا أنفسهم بتحالفات جديدة أصبحوا في موقف لايحسدون عليه مع انهم لازالوا يتأملون خيراً ؟؟؟؟
والملفت للنظر ان قناة البعث الشرقية وهي التي كانت قد قطعت عهداً على نفسها بأن تعمل على خط متناقض لخط الحكومة بالتمام والكمال وهي التي سعت الى خلق العديد من الأحراجات للحكومة من خلال تصريحاتها المستمرة المعادية لوزارة السيد المالكي على وجه الخصوص ..حتى ان الحكومة حاولت لأكثر من مرة بتوجيه القناة على ان تتخذ موقف محايد للحكومة أضافة للنداءات المستمرة بضرورة الكف عن توجيه اللوم على الحكومة ومما جعل الحكومة تتخذ من الأجراءات القانونية وغير القانونية بحق الشرقية لتقصيها من عملها في العراق حتى وصل الأمر الى أغلاق مكتبها في بغداد ...
فنرى عين قناة الشرقية قد نامت عن رؤية الحق عندما حدث التزوير الأكبر في تأريخ الأنتخابات في العراق و بأنتخابات مجالس المحافظات الأخيرة ولم تشر ولم تفضح الخرق الواضح والأهمال والتقصير المتعمد أعلاميا ً وعلى شاشات التلفزة وهي طبعاً تملك من الأدلة بخصوص التزوير والتجاوزات التي رافقت عملية الأنتخاب من قبل مفوضية الأنتخابات اللا( مستقلة واللاعليا) في سبيل الخروج من الأنتخابات بنتيجة ترضي جميع الأطراف الداخلة في العملية السياسة والتي وضعت برنامجها أمريكا الغاصبة مع ان الشرقية تطبل في كل برامجها أنها ضد الأحتلال وضد من أتى مع الأحتلال لكن عندما وجدت مصلحة لها في ان تسكت عن التزوير والحيف والظلم الذي لحق بالوطنيين المخلصين أبناء العراق الجريح الرافضين للمحتل البغيض ولأصدقائه الطائعين .... ما دام محافظ كربلاء سيكون بعثياً
لكن في النهاية نجد ان المالكي لعب اللعبة بصورة صحيحةمن (جهته هو وخصومه فقط؟؟؟؟) فضرب أخماس خصومه في العملية السياسية في أسداس البعثيين الذين يتأملون فيه الخير ويروه المنقذ بعد طول تهميش وكان الحبوبي هو كبش الفداء لكلا الطرفين