السلطات المغربية تحظر المذهب الشيعي في المملكة
العالم , 24/03/2009 م
اصدرت السلطات المغربية تعليمات تحظر المذهب الشيعي في المملكة خاصة في المجالس العلمية وذلك تحت شعار "الإصلاح الديني" و"صون المملكة من الفكر المتطرف".
كما اغلقت السلطات المغربية المدرسة المسماة "المدرسة العراقية التكميلية " بالرباط ابتداء من بداية هذا الاسبوع (السبت الماضي) بحجة الوقوف على مخالفة مناهجها لمقتضيات النظام الأساسي وكون إدارة المدرسة يسيطر عليها الشيعة.
واعتقل الأمن المغربي الاسبوع الماضي عددا من المواطنين بسبب ميولهم العقائدية وخصوصا في ما يتعلق باعتناق المذهب الشيعي، بعد أن صادرت منهم بعض ممتلكاتهم.
كما شرعت وزارة الداخلية المغربية في شن حملة مراقبة على المكتبات العامة ومصادرة الكتب المرتبطة بالفكر الشيعي وبإيران وحزب الله، والهدف حسب الرباط محاربة جميع مصادر "التغلغل الشيعي" في المغرب و"ضمان الإستقرار المذهبي الديني".
وكان بيان صدر السبت عن وزارة الداخلية المغربية أشار إلى أن السلطات ماضية في التصدي وبكل حزم "لكل الممارسات المنافية لقيم المجتمع المغربي" و"لكل المنشورات والكتب والإصدارات الشيعية"، التي اعتبرتها "ترمي للمس بقيم المغرب الدينية والأخلاقية".
وحظر البيان كتب ومجلات ثقافية شيعية وكتب لمراجع شيعة في كبرى المكتبات المغربية.
وتحاول السلطات المغربية اجتثات منابع الفكر الشيعي في المغرب وقد تم تشكيل لجان محلية بكل الولايات للقيام بحملات مراقبة وتفتيش لمنع الكتاب الشيعية من التداول في الساحة الثقافية.
وعملت الرباط في الأيام الماضية، على اعتماد تغييرات في عدد من المجالس العلمية في المملكة، من أصل 70 مجلسا علميا في محاولة للتدخل في الشؤون الدينية وتسيير استراتيجية "الإصلاح الديني" بوتيرة متسارعة، بحجة مواجهة الفكر المتطرف والتصدي لأي اختراقات والسعي للوقوف بوجه "نشر المذهب الشيعي".
وحددت السلطات شروطا للشؤون الدينية في المملكة ومن بينها الواجب توفرها في العلماء من أجل تأطير شؤون المواطنين الدينية والدنيوية، إذ يتوجب عليهم ان يكونوا ملمين بالشرع ومؤمنين بالعقيدة الأشعرية، ومتحلين بالالتزام والتقوى ومتشبثين بالمذهب المالكي.