يستدل علماؤنا بكلمة : (( وانفسنا )) على امامة أمير المؤمنين (ع) , تبعاً لائمتنا .
ولعل اول من استدل بهذه الآية هو أمير المؤمنين (ع) نفسه , عندما احتج في الشورى على الحاضرين بجملة من فضائله ومناقبه , فكان من ذلك احتجاجه بآية المباهلة , وكلهم اقرّوا بما قال (ع) (تاريخ دمشق 3/90 ح 1131).
وروى صاحب الفصول المختارة من العيون والمحاسن : 38 أن المأمون العباسي سأل الامام الرضا (ع) : هل لك دليل من القرآن على امامة علي ؟
فذكر له الامام (ع) آية المباهلة , واستدل بكلمة : (( وانفسنا )).
لان النبي (ص) عندما أمر ان يخرج معه نساءه , فأخرج فاطمة فقط , وأبناءه الحسن والحسين فقط , وامر بان يخرج معه نفسه , فأخرج علياً , فكان علي نفس رسول الله (ص) , إلا أن كون علي نفس رسول الله بالمعنى الحقيقي غير ممكن , فيكون المعنى المجازي هو المراد , واقرب المجازات الى المعنى الحقيقي في مثل هذا المورد هو ان يكون مساوياً لرسول الله (ص) في جميع الخصوصيات الا في النبوة , اذ لا نبي بعد رسول الله (ص) .
ومن خصوصيات رسول الله (ص) : أنه افضل من جميع المخلوقات وعلي(عليه السلام) كذلك , والعقل يحكم بقبح تقدم المفضول على الفاضل , اذن لابد من تقدم علي (ع) على غيره في التصدي لخلافة المسلمين .