السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
طبعا حضرتك يا بندر لم تضع لنا المصدر لكن لا باس نعرف هذا الحديث جيدا وسوف نبدا بنسفه .......
أولها أن هناك ثلاثة رجال سمعوا هذا الحديث من وائل بن حجر، لكن أحدهم مجهول أشير إليه في إحدى الروايات بأنه مولى لآل وائل، و في رواية أخرى بأنه واحد من أهل بيته. وأيا كان الوصف فهذا الرجل مجهول و السند منقطع من هذه الجهة. مما يوجب علينا إسقاط الروايتين اللتين ورد فيهما هذا المجهول من الاعتبار.
و ثانيها تخص العلاقة بين وائل بن حجر و ولديه علقمة و عبد الجبار. فهناك عدد من علماء الرجال يقولون أن عبد الجبار كان جنينا في بطن أنه عندما مات أبوه وائل، و على هذا القول ابن حبان و البخاري(ابن حجر العسقلاني، تهذيب التهذيب، ج6 ص95.). و لا يؤثر ذلك على هذا السند لأن كل الروايات التي ورد فيها اسم عبد الجبار تكون هناك واسطة بينه و بين أبيه. و هذه الواسطة هي أخوه علقمة. و هنا تبرز
مشكلة أخرى، ذلك أن عددا من علماء الرجال يعتبرون رواية علقمة عن أبيه مرسلة، و منهم يحيى بن معين(ابن حجر العسقلاني، تهذيب التهذيب، ج7 ص247). و قد ورد في إحدى الروايات أن " عبد الجبار بن وائل بن حجر قال: كنت غلاما لا أعقل صلاة أبي، فحدثني علقمة بن وائل عن أبي وائل بن حجر....... إلخ "(سنن أبي داود، الحديث رقم 621.
). و لا يمكن أن يكون عبد الجبار قائل هذه العبارة لأنه لم يكن مولودا أصلا عندما مات أبوه، فقائلها إذن علقمة. و قد " نص أبو بكر البزار على أن القائل: كنت غلاما لا أعقل صلاة أبي هو علقمة بن وائل، لا أخوه عبد الجبار "(ابن حجر العسقلاني، تهذيب التهذيب، ج6 ص95.
). فرواية علقمة عن أبيه هي رواية غلام لا يعقل صلاة أبيه، أو هي رواية مرسلة. مما يجعلنا نضع علامة استفهام على كل الروايات الواردة بطريق علقمة عن أبيه.
فهل هذه هي حجتكم ؟!