سنقوم الدنيا على رأس البرلمان ولن نقعدها، فلا مصالحة ولا عودة لمن تسبب في دمار
بتاريخ : 30-03-2009 الساعة : 09:33 PM
رفضت النائبة عن كتلة المجلس الاعلى في البرلمان والعضوة في لجنة تعديل الدستور العراقي الدكتورة جنان العبيدي إجراء أي تعديل على نص الدستور، بشكل يتيح للبعثيين المشاركة في العمل السياسي في العراق.
وقطعت عضو لجنة صياغة وتعديل الدستور العراقي الدكتورة جنان العبيدي، الطريق على كل من يوجه الدعوات لأعضاء حزب البعث المنحل للمشاركة في العملية السياسية «بحجة» تطبيق سياسة المصالحة الوطنية، وقالت إن «البعث حزب محظور وفقا للدستور العراقي، وإذا ما تقدمت جهة لتعديل هذه الفقرة، ساعتها سنقوم الدنيا على رأس البرلمان ولن نقعدها، فلا مصالحة ولا عودة لمن تسبب في دمار العراق».
وقالت الدكتورة جنان العبيدي لـ«الشرق الأوسط»، «باعتباري أحد أعضاء لجنة كتابة الدستور، فإن المادة السابعة واضحة، جدا ولا تحتاج أي تفسير». وأضافت لقد «قلنا حزب البعث الصدامي، ولم نقل حزب البعث فقط، أي أننا نعني حزب البعث في العراق حصرا، ولا نعني حظر حزب البعث في كافة البلدان، فهناك حزب بعث في سورية وفي دول أخرى، وهنا قصدنا البعث الصدامي، ونعني به تشكيل البعث الذي هو بقيادة صدام، واعتبرناه نموذجا لكل أنماط التفكير الإرهابي والدموي والطائفية والعنصرية، فالبعث الصدامي نموذج لهذا التفكير ولا نقصد حزب بعث في دول أخرى».
وبشان أعضاء حزب البعث الذين لا يؤمنون بالفكر البعثي الشمولي والانفراد بالسلطة، قالت العبيدي لقد «وضعنا المعايير لمن كان ضمن تشكيلات بعث صدام، وتنص انه إذا كان هذا العنصر بريئا من جرائم صدام ولم يشارك بأي جريمة ضد الشعب، فهذا ليس لنا معه أي مشكلة ويمكنه العودة لبلده من أي مكان موجود فيه الآن، إن كان في سورية أو الأردن وغيرها، ويمكنه المشاركة في العملية السياسية لأنه غير مشمول بالحظر القانوني من كافة الجهات»، وأضافت مؤكدة أن «مشكلتنا فقط مع الذي هجّر وقتل الناس، والناس أنفسهم يطالبون بهم للقصاص منهم».
وأضافت الدكتورة العبيدي أن أي فئة من حزب البعث «لم تقم حتى الآن بإقامة مؤتمر أو اجتماع أو إعلان أعلنوا فيه عن براءتهم من حزب البعث، أو ندمهم على ما قاموا به من أفعال ضد الشعب العراقي، أو عدم إيمانهم بفكر البعث».
وعن توقعات عضوة البرلمان الدكتورة جنان العبيدي حول إمكانية قيام جهة أو كتلة برلمانية أو الحكومة بطرح تعديل على نص المادة السابعة من الدستور وشمول البعث بالعملية السياسية، قالت العبيدي، «هذا هو المستحيل بعينه ومستحيل أن تصل بنا الأمور لهذه الحدود، ساعتها لن اعترف بهذا البرلمان إذا قدم احدهم هكذا مقترح»، وأضافت، «إذا وصلنا في داخل البرلمان إلى هكذا تعديل، وهو برلمان يمثل الشعب، لكنه يترك آلام الشعب وراء ظهره، ويطلب من البعث العودة، ساعتها لن أبقى ساعة في هذا البرلمان، فهذا يعني أن القيامة قد قامت».