[عقيل الديراوي]

الصورة
فيديو
لم تعد شعارات اجتثاث البعث الصدامي تجدي نفعاً بل لم تكن بعد الآن تصب في كيس الأحزاب المنادية بذلك الأجتثاث

لم تعد شعارات اجتثاث البعث الصدامي تجدي نفعاً بل لم تكن بعد الآن تصب في كيس الأحزاب المنادية بذلك الأجتثاث دينارا او درهما او كما يقال ان تلك الشعارات (اكسباير منتهي ) كون انها ليس لهاتطبيق فعلي على ارض الواقع .
فاجتثاث البعث وتصفية المؤسسات من بقاياه العفنة صار شعاراً قديماً اكل الدهر عليه وشرب ولاشك ا ن او ل من استخدم تلك الشعارات هما الحزبان اصحاب الأمس الدعوة والمجلس الاعلى والذي حطم الرقم القياسي بالتبجح بتلك الشعارات شعارات الأجتثاث هو المجلس الاعلى على اساس انه العدو اللدود له وهو من اسقطه وخلص الشعب من سطوته !!!
لكن انقلب ذلك الشعار تبعاً لأنقلاب المصالح وتغيرها وتبدلها فصار اجتذاب البعث وليس اجتثاثه لأن الأجتذاب الآن هو المعمول به اما الأجتثاث فصار قديماً ومصالح تلك الأحزاب الآن مع الأجتذاب السري دون اعلان ــ لو صح التعبير ــ فأن اول من اجتذب البعث واستفاد من كوادره وحيله وخططه الان هو المجلس الاعلى والدعوة فمن جهة ينادون باجتثاثه ومن جهة يجتذبونه ويقربون بقاياه فلو عايشت المؤسسات والوزارات التي لهذا الحزبان نفوذ بهما تجد ان الكثير من بقايا الحزب الصدامي يقلون مناصب ضخمة ومهمة في تلك المؤسسات فاعطيك مثالاً ::
امانة بغداد واحدة من المؤسسات الخدمية المهمة في البلاد والتي لها مبالغ ضخمة وميزانية كبيرة هذه المؤسسات لايجهل أي شخص عراقي انها في متناول يد االمجلس الأعلى كيف وزعيم وقائد ورأس الأمانة ومحركها هو صابر العيساوي المعروف بتبعيته للمجلس الأعلى هذه المؤسسة لو نقبت ولو ظاهراً في دوائرها لتجد انها تشكل نسبة 60 بالمئة من بقايا البعث يقلون مناصب كبيرة ومهمة في تلك المؤسسة فتجد ان دائرة بلدية الشعلة حوت مايقارب الخمسين موظف كانوا في زمن النظام من البعثيين المهمين والبارزين والذين لديهم جرائم مشهودة في زمن النظام فعباس السوداني عضو فرقة في البعث الصدامي الآن يقل منصب معاون مدير عام دائرة بلدية الشعلة وكاظم صلال الجبوري عضو فرقة في البعث الصدامي مشرف وملاحظ اداري في تلك الدائرة وصالح ابو مريم مسؤول قسم المشتريات عضو فرقة في زمن النظام اما قسم الوعي البلدي فقد ضم الكثير من البعثيين الان لديهم منصب مشرف ومدير ورئيس قسم واما دائرة بلدية المنصور فحدث ولاحرج وهؤلاء الآن هم ينتمون للمجلس الأعلى والمعاون عباس السوداني بدري من القدم حتى النخاع وفي زمن صدام المقبور بعثي من القدم الى النخاع فأين اجتثاث البعث يابدروبعثية ويادعوبعثية ؟؟؟
اذن رجع البعث تدريجيا من خلال التطبيق الفعلي والواقعي والمعايش والملاحظ لتلك المؤسسات يجد ذلك واضحا وبيناً ولايحتاج الى دليل وبرهان منّي على ذلك .
فهم أي المجلس الاعلى والدعوة ليس همهما الخلاص من البعث بقدر ماهو كسب عواطف الجمهور وبعد ان لاحظوا عدم نفع تلك الشعارت بل المصلحة والمنفعة في استقطاب البعث الصدامي تدريجياً نجدهم هم من استقطب البعث واستجذبه ولعل في نوايا المالكي وافعاله امارة على ذلك فليكن الجمهور على دراية ولاينخدع بالمعسول من كلامهم والسلام .

سرمد صالح الخفاجي / بغداد