|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 24205
|
الإنتساب : Oct 2008
|
المشاركات : 44
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
ست سنوات من الاحتلال / ست سنوات من المقاومة
بتاريخ : 10-04-2009 الساعة : 10:03 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
ست سنوات من الاحتلال / ست سنوات من المقاومة و اوباما يبشر الثمانية عشر شهراً المقبلة ستكون صعبة وحافلة بالعنف
يكمل الاحتلال الأمريكي للعراق اليوم عامه الأسود السادس، دون أن تتحسن الأوضاع بطريقة تحقق لأكثر من خمسة وعشرين مليون عراقي الحد الأدنى من الأمن والاستقرار اللذين وعد بهما الحكام الجدد وأسيادهم في واشنطن الرئيس الأمريكي الجديد باراك اوباما 'بشّر' العراقيين بأن الثمانية عشر شهراً المقبلة ستكون صعبة وحافلة بالعنف والاضطرابات، وذلك أثناء زيارته الخاطفة، وغير المعلنة مسبقاً لبغداد. الأمر الذي يعني المزيد من الدماء والقتل والتهجير.العراق كان دولة مستقرة، ترتكز إلى قاعدة علمية قوية، ومكانة إستراتيجية معترف بها في المنطقة بأسرها، الأمر الذي وضعه في دائرة الاستهداف الأمريكي بشكل عام والإسرائيلي بشكل خاص.الرئيس العراقي الراحل صدام حسين كان باستطاعته أن يقبل العروض المغرية بمغادرة البلاد إلى منفى آمن ومعه أفراد أسرته، ولكن كرامته أبت عليه الانسحاب وترك بلاده فريسة للأمريكان ورجالهم، وقرر البقاء، والانحياز إلى صفوف المقاومة، وتحمل كل التبعات المترتبة على ذلك فداء للعراق العظيم.أطلقوا على الغزو تسميات مضللة مثل 'التحرير'، ووعدوا العراقيين بالرخاء والازدهار، ولكن ذكرى 'التحرير' تمر دون أن يحتفل بها، أو حتى يتذكرها احد، لأن هذا اليوم ارتبط في أذهان معظم العراقيين باستشهاد أكثر من مليون ونصف المليون عراقي، وتشريد أكثر من ثلاثة ملايين آخرين.عندما يترحم أبناء العراق على أيام النظام العراقي السابق، ويعبرون عن حنينهم إليه عبر شاشات التلفزة الأجنبية، وخاصة محطة الـ 'بي. بي. سي' البريطانية، فهذا يلخص حقيقة الأوضاع الحالية في العراق، ومشاعر المواطن العراقي المطحون تجاه الاحتلال ومن وصلوا إلى سدة الحكم بفضل دباباته.العراق الجديد أصبح مقبرة جماعية لأبناء العراق، الإحياء منهم والأموات، فالحاضر كابوس مرعب، عناوينه السيارات المفخخة، وانعدام الخدمات الأساسية من امن ومياه وكهرباء وتعليم وطبابة ووظائف. عراق بلا علماء ولا مبدعين، وإنما مجموعة من المنافقين الذين يطبلون للاحتلال ورجالاته.الشعب العراقي الكريم عفيف النفس، المعروف برجولته وشهامته وكبريائه الوطني هو الخاسر الأكبر، بينما الرابحون حفنة معدودة من المحسوبين عليه الذين نهبوا ثرواته، وهرّبوا أمواله إلى الخارج لكي يتنعموا بها وأسرهم. مجموعة صغيرة بــاعت ضميرها الــوطني للاحتلال وأعداء العــراق مقــابل مليارات ســرقتها من عرق الكادحين، ودموع الأرامل وأبنائهم اليتامى.نترحم على 'العراق القديم' رغم تسليمنا بكل التحفظات على تجاوزات حكامه وانتهاكاتهم لحقوق الإنسان، ليس لأنه الأفضل، وإنما لأن 'العراق الجديد' غارق في السوء والفساد وانعدام قيمة الإنسان نفسه، ناهيك عن ضياع حقوقه.سيظل هناك من يدافع عن حكام بغداد الجدد، سواء بسبب كراهية النظام القديم، أو لاستفادة مادية أو وظيفية، أو انطلاقاً من أحقاد طائفية مريضة، بينما سيتوارى بعض من المدافعين عن العراق القديم خوفاً، أو إيثارا للسلامة، ولكن الحقائق ستظل ناصعة، من الصعب إخفاؤها.الشعب العراقي تعرض لأكبر خديعة في تاريخه، القديم منه والحديث، ويكفيه شرفاً إن مقاومته الصلبة، نقطة الضوء الأبرز في حاضره، استطاعت أن تهزم المشروع الأمريكي، وتحول 'التحرير' المزعوم إلى كابوس للمحتلين، وتجعل من الاحتلال الأكثر كلفة في تاريخ الإمبراطوريات، وعندما يقرر الرئيس اوباما سحب قواته من العراق بعد عام ونصف العام، فذلك ليس حباً في العراقيين، وحرصاً عليهم، وإنما اعترافاً بالهزيمة، ورغبة في تقليص الخسائر.
|
|
|
|
|