[سعد السماوي]

ما عساه ان يتحدث اللسان وما عساه ان يخط القلم ..
في حق الشهيد الامام السيد محمد باقر الصدر .. ان اللسان لينعقد عاجزا والقلم ليقف حسيرا قاصرا ..
ذلك المرجع المغيب المظلوم والمفكر المهضوم والفيلسوف العملاق المعدوم .. الشهيد الحي قدوتنا سيدنا ومولانا ووالدنا ومحبنا بحق نحن الشعب العراقي سنة وشيعة اذ لم يفرق سيدنا الشهيد بين ابنائه من العراقيين..
كان السيد الشهيد قد واجه الطغاة بحزم لم يشهد له التاريخ مثيلا ..
ولكنه في نفس الوقت واجه ايضا جهل المجتمع الفرعوني الذي وقف موقفا سلبيا واضحا ومازال هذا الموقف مستمرا الى اليوم الا القليل ممن وفى لرعاية الحق ..
والسؤال الذي نثيره في هذا النقاش هو :
لماذا هذا الموقف السلبي من المجتمع او الامه ضد مصلحيها وقادتها الحقيقيين .. ماهي الاسباب والعوامل ؟ وهل من الممكن ان يتغير هذا الموقف في يوم ما..
انني اطرح هذه الاسئلة واقول معتقدا ان ما تتعرض له امتنا من احداث جسام وتفرق وجراح بليغة واحتلال بغيض هو بسبب هذا الموقف السلبي فان السنة الالهية ابت الا ان تعاقب المجتمع الذي لم يؤمن بمصلحيه وكانت نتيجة سكوتهم وعدم مبالاتهم ان تم قتلهم - اي المصلحين - على يد الطغاة ..
واقول اكثر من ذلك .. ان الارادة الالهية ارادت ان تذل هذا المجتمع وهي ساخطة عليه معرضة بوجهها الكريم عنه وجلبت عليه عقابا وعذابا مستمرا وذلة ومسكنة وتوجت ذلك بعقوبة كبرى وهو الاحتلال الفاسد القبيح ليغزوهم في عقر دارهم وفي نفس يوم استشهاد المصلح المظلوم ..نرجوا ان يكون نقاشا علميا بناءا .. وأسألكم الدعاء...