العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتدى الجهاد الكفائي

منتدى الجهاد الكفائي المنتدى مخصص للجهاد الكفائي الذي أطلق فتواه المرجع الأعلى السيد السيستاني دام ظله

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية محطم الاصنام
محطم الاصنام
عضو برونزي
رقم العضوية : 33032
الإنتساب : Mar 2009
المشاركات : 843
بمعدل : 0.15 يوميا

محطم الاصنام غير متصل

 عرض البوم صور محطم الاصنام

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي عوائل معسكر الرشيد من يعترف بهم؟ .. زارهم المسؤولون قبل الانتخابات ثم طواهم النس
قديم بتاريخ : 12-04-2009 الساعة : 11:35 AM


بين ليلة وضحاها، بات معسكر الرشيد، الذي كان يعد من اكبر المعسكرات في بغداد، ارضا جرداء خالية من الأسلحة، والدبابات، والسيارات الكبيرة، وكأن الأرض انشقت وابتلعت كل ذلك. فمنذ ست سنوات، بات هذا المعسكر مأوى للعوائل من كل المشارب، ببيوت تسمى هكذا مجازا، لانها لا تصلح ان تكون حظيرة للحيوانات. بيوت من صفيح، وأخرى من البلوك، اما الحشرات والحيوانات والزواحف، فقد وجدت لها ملاذا آمنا في هذا المكان. ليس هذا فقط وانما الامراض باتت تنتشر بشكل غير طبيعي، الاسباب كثيرة، ابرزها عدم صلاحية المكان للمعيشة، فضلا عن اسباب اخرى كثيرة.

من بين اكداس النفايات، رأيته يقف امام احدى السيارات، فأقتربت منه وسألته عن طبيعة عمله، وان كان من سكنة هذه المنطقة، فقال: اعمل (تنكجي) واسكن هذه المنطقة منذ ست سنوات، اي بعد عام 2003 وخلال هذه السنوات الست الماضية، بلغنا عدة مرات باخلاء المكان، لكوننا متجاوزين. وأول مرة بلغنا فيها بترك المكان كان قبل ثلاث سنوات. وعندما ذهبنا الى المجلس البلدي لمنطقة الزعفرانية لعرض المشكلة عليه والذي اكد لنا انه لا علاقة له والموضوع كله بيد الجيش الامريكي، مما اضطرنا للذهاب الى مقرالقوات المتعددة الجنسيات. وعندما عرضنا المشكلة امامهم وعرفوا بوضع العوائل في هذا المجمع، قرروا الغاء هذا الامر وابقاء الوضع على ما هو عليه. وتكررت البلاغات بالاخلاء ولكن لم ينفذ اي بلاغ حتى الان، باستثناء العوائل الساكنة بالقرب من مستشفى الرشيد الذي نفذ امر الاخلاء عليهم وتسلموا تعويضا مقداره ( 700 ) دولار امريكي لكل عائلة.
معاناة كبيرة
معاناتنا كبيرة من جميع النواحي، فنحن نعيش بين النفايات والحيوانات والخدمات معدومة من حيث الماء والكهرباء. ففي البداية لم تكن هناك كهرباء بسبب سرقة (الحواسم) للاسلاك الكهربائية، مما اضطرنا الى ان نجمع مبلغ اربعة ملايين دينار من العوائل التي تسكن المجمع لشراء محولة من دائرة الكهرباء ونصبها. اما بالنسبة للماء فقد كان متوفرا في البداية الا ان امانة بغداد قامت بقطعه باعنبارنا متجاوزين، وبعد مطالبات كثيرة رفضت الامانة ارجاع الماء الى المجمع لذلك قمنا بمد انبوب من الشارع الرئيس لتغذية المنطقة بالماء، الا انه لايزال هناك نقص كبير في الماء، فتضطر العوائل الى البقاء حتى ساعات متأخرة من الليل لغرض ملء براميل الماء لاستعماله في اليوم التالي. معاناتنا كبيرة، ولا احد يشعر بنا، فموضوع تأييد السكن يعاني منه الجميع في المجمع. المجلس البلدي لمنطقة الزعفرانية يرفض تزويدنا بتأييد سكن باعتبارنا متجاوزين، مما يؤثر علينا كثيرا خاصة في اكمال المعاملات، او تسجيل ابنائنا في المدارس مما يضطرنا الى تركهم دون تعليم، او اعطاء مبالغ من المال الى مدراء المدارس لغرض قبولهم في المدرسة. والمجلس البلدي يزود المواطنين الذين تربطه معهم علاقات شخصية فقط بالتأييدات. نطالب الحكومة بالالتفات الى هذه العوائل التي تفتقر الى ابسط متطلبات المعيشة. وزير المهجرين والمهاجرين زار المجمع قبل سنتين تقريبا، وأبلغنا بضرورة اخلاء المجمع. لم يكن يعرف ان هذا المجمع تسكنه الف واربعمئة عائلة، فالمعلومات التي لديه تقول ان المجمع تسكنه ثلاثون عائلة فقط! وعندما تجول في المجمع طلب منا اجراء جرد لعدد الساكنين في المجمع، وبعد ان اجرينا الجرد بعدد العوائل الساكنة في المجمع لم يأت اي احد من الوزارة لأخذه، وبقي الحال على ما هو عليه وكأننا غير عراقيين وليس لدينا اية حقوق.
بعد ذلك دخلت الى احد المنازل وكان يفتقر الى ابسط شروط السكن، فلا ماء ولا مجار، اذ يتكون المنزل من غرفة واحدة كبيرة سقفها من الصفيح بدون ارضيات ولا شبابيك. يسكن هذا المنزل اربعة عوائل، عددهم عشرون فردا، بادرني رب الاسرة بالقول: اطالب فقط بزيارة المسؤولين في الحكومة لمشاهدة العوائل وطريقة عيشهم ومعاناتهم، فلم يزرنا سوى عدد من ممثلي الاحزاب، وقبل الانتخابات بأوقات قصيرة لغرض الدعايات الانتخابية، وقاموا بتوزيع عدد من المواد على المواطنين في هذه المنطقة لغرض كسب اصواتهم، واضاف: يضم المجمع العديد من العوائل التي هجرت من مناطق سكناهم ولا تستطيع العودة اليها، وتعيش العوائل ظروفاً صعبة جدا، فأين المسؤولون، واين اعضاء البرلمان الذين لا يعرفون كيف يعيش شعبهم. فحق المواطن على الدولة على الاقل ان تسأل عن احوالهم. المنطقة تابعة الى المجلس البلدي لمنطقة الزعفرانية التابع الى قاطع الكرادة، وهو لا يمثل العوائل الساكنة في معسكر الرشيد فهو يرفض تزويد العوائل بتأييد السكن وبحصة النفط والغاز باعتبارنا متجاوزين لذلك نضطر الى شرائه من (الدوارة) وباسعار عالية. اما بالنسبة للمدارس فلا توجد اي مدرسة قريبة من المجمع، مما يضطر الطلاب للذهاب الى الزعفرانية حيث توجد اقرب مدرسة، وتستغرق رحلة الطلاب اربع ساعات يوميا ذهابا وايابا، ولا نستطيع دفع اجرة الباص الذي يقل طلاب المدرسة. هذه هي معاناتنا.
ارامل وايتام وبقايا طعام
ابو جعفر رجل تجاوز الخمسين من عمره حدثني والعبرة في صوته اذ قال: يضم المجمع العديد من الارامل والايتام، الذين يعيشون على بقايا طعام افراد الجيش في الوحدة العسكرية القريبة من منازلهم في المجمع. الجميع يشعر هنا ان لا وطن له يعيش فيه بامان ويتمتع بالحقوق التي يتمتع بها المواطن في كل مكان. نطالب الحكومة العراقية بتوزيع قطع اراض للعوائل لبنائها او وضع خيمة فيها والعيش تحتها حتى نشعر بان لنا وطنا نعيش فيه دون تهديدات باخلاء المكان ولا نعرف الى اين نذهب. فلو كان لدينا مكان اخر لذهبنا اليه دون العيش بذلة.
ما دور وزارة المهجرين والمهاجرين؟
نقلنا هذه الصورة الى وزارة المهجرين، والمهاجرين ولمعرفة الاجراءات التي اتخذتها الوزارة حيال هذه العوائل، التقينا الناطق الاعلامي للوزارة كريم الساعدي الذي قال: الوزارة بطبيعة عملها مسؤولة عن فئات معينة ونقصد بذلك المهجرين والمرحلين والنازحين وكذلك عديمي الجنسية، واي موضوع يدخل ضمن هذه الفئات تكون الوزارة مسؤولة عنه، اما غير ذلك فلكل جهة عملها، ولا معلومات لدينا عن تلك العوائل التي تسكن هذا المجمع. واكثر هذه العوائل تمتلك منازل قامت باستئجارها لغرض الاستفادة وسكنت المجمع. فلو كانت هذه العوائل نازحة او مهجرة فعليها مراجعة احد الفروع التابعة لوزارة الهجرة لغرض اخذ استحقاقاتها.
ماذا يقول المجلس البلدي لقاطع الكرادة؟
تقول مديحة الموسوي عضو المجلس البلدي لقاطع الكرادة قدمت الى هذه العوائل العديد من المساعدات من مواد غذائية وغيرها ولم تقدم تلك المساعدات عن طريق الحكومة العراقية، وانما عن طريق منظمات انسانية كمنظمة الصليب الاحمر ومنظمة الاغاثة الدولية إضافة الى الجيش الامريكي. ولكن لايتم توزيع هذه المساعدات بصورة عادلة لكونها تأتي من جهات غير حكومية، ونحن نتساءل لماذا لا تقدم الحكومة او وزارة المهجرين والمهاجرين العون لمثل هذه العوائل؟ والمساعدات التي تقدم عن طريق المنطمات الانسانية غالبا ما تكون غير عادلة على العكس من المساعدات التي تقدم عن طريق الحكومة، هناك العديد من الاقتراحات التي تساعد على اغلاق ملف عودة المهجرين بشكل فعلي وليس حبرا على ورق. منها منح كل عائلة لا تستطيع العودة الى مناطق سكناها سلفة عشرة ملايين دينار دون فوائد، تسدد بدلا من مليون دينار الذي لا يساعد على تقديم أي شيء له قيمة او توزيع قطع اراض الى هذه العوائل خارج بغداد. قدمنا هذه الاقتراحات الى الحكومة ولكنها لم تجب عن اي من الاقتراحات السابقة. وحول موضوع عدم اعطاء المجلس البلدي تأييد لعوائل مجمع الرشيد قالت الموسوي: تعطى هذه العوائل تأييد سكن من قبل المجالس البلدية في الحالات الانسانية كتأييد للمدارس او لغرض اصدار جنسية او شهادة جنسية ولا يمكن اعطاء تأييد لمهجرين او متجاوزين لغرض اصدار بطاقة سكن.


الموضوع منقول من اذاعة العراقية

توقيع : محطم الاصنام
من مواضيع : محطم الاصنام 0 صـــور ألمــــاس رائـــع ــهــ خواتم
0 لاب توب من الذهب الخالص
0 وثائق النظام السابق تتحول أداة تهديد وابتزاز
0 نائب عراقي: الائتلاف العراقي وضع أسسا للانفتاح على القوى الاخرى الأحد
0 20*20*20
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 11:15 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية