العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتدى الجهاد الكفائي

منتدى الجهاد الكفائي المنتدى مخصص للجهاد الكفائي الذي أطلق فتواه المرجع الأعلى السيد السيستاني دام ظله

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية محطم الاصنام
محطم الاصنام
عضو برونزي
رقم العضوية : 33032
الإنتساب : Mar 2009
المشاركات : 843
بمعدل : 0.15 يوميا

محطم الاصنام غير متصل

 عرض البوم صور محطم الاصنام

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي شقيقا عبد الكريم قاسم فوجئا بالثورة..!
قديم بتاريخ : 13-04-2009 الساعة : 11:34 AM


سبق صحفي جديد يسجله (المصور) في العراق، فقد زار مندوبنا محمد رفعت بين الزعيم عبد الكريم قاسم وقابل شقيقيه اللذين يكبرانه في السن، واستمع منهما الى قصة الزعيم العراقي منذ كان طفلاً صغيراً حتى قاد ثورة تحرير بلاده.
كنا جالسين في غرفة الاستقبال المتواضعة في البيت البسيط الصغير الذي تعيش فيه أسرة بطل ثورة العراق، في حي كرادة مريم أحد أحياء بغداد.. البيت الذي اكتشفه (المصور) وواصل بزيارته سبقه الصحفي المتصل منذ قامت ثورة العراق.
كان أمامي حامد قاسم تاجر الحبوب في ملابس أبناء العراق العربية والى جانبه الشقيق الأوسط الذي يليه في العمر عبد اللطيف وهو نائب ضابط فني في القوة الجوية العراقية يرتدي ملابس إفرنجية، وبينهما فوق مائدة صغيرة إطار مزدوج يضم صورتي جمال عبد الناصر وعبد الكريم قاسم،

حيث قال الأكبر: ان جمال يشرفنا هنا من زمان منذ بدأت ثورتكم، وهذا الراديو الذي تراه أمامك لم نكن نفتحه الا على صوت العرب وكان المرحوم والدي من فرط حرصه على التقاط كل كلمة يذيعها صوت العرب يلصق أذنه بشبكة الراديو حتى لا يفوت عليه تشويش الإنكليز ونوري السعيد شيئاً مما يذاع من القاهرة، وحدث يوماً ان دخل عليه أخي عبد اللطيف فوجده قد رفع صوت العرب كثيراً فتقدم الى الراديو وخفض من صوته واذا بأبي يصيح فيه وينهره ويسأله: لماذا خفض صوت العرب؟ فأجابه أخي: «أكو جواسيس هواية»، ورفع أبي صوت الراديو مرة أخرى وقال لعبد اللطيف: «لابد ان اصعده حتى اسمع أنت ليش تخاف.. لا تخاف».
وانتهى شقيق عبد الكريم الأكبر من روايته عن أبيه، ثم مضى في الحديث يقول: «حتى تفصيلات الثورة والجمهورية كلها سمعتها من صوت العرب، لقد استيقظت يومها، يوم 14 تموز مع الفجر وبعد ان صليت وجلست أتلو القرآن كعادتي فتحت الراديو ساعة افتتاح إذاعة بغداد فسمعت المذيع يقول: «هنا الجمهورية العراقية» ولمن أصدق أذني.
ولكن ما لبثت ان خلصت من رد فعل المفاجأة وارتدت الى نفسي ورجعت بفكري الى ثلاثة أيام مضت يوم 11 تموز اخر يوم زارنا عبد الكريم زيارته التي اعتادها كل أسبوعين اذ كان يجيئنا من معسكر المنصور الذي يقيم فيه إقامته الدائمة كآمر للواء التاسع عشر المعسكر هناك فيقضي معنا اليوم كله ويعود في المساء.
وفي مساء ذلك اليوم الأخير خرج من عندنا بعد ان قضى اليوم معنا في صمت واضح لا يردد الا كلمات قليلة جداً.. ومال عليّ وانا أودعه عند الباب حيث قال لي: (اذا سأل عليّ أحد في التلفون قولوا لا يأتينا وصار له مدة شهرين او ثلاثة لا يأتي عندنا، تركنا بالمرة، وما ييجي عندنا وما له شغل يمنه «ناحيتنا»).
ومضى وتركني وكلي إحساس بأنه مقبل على الثورة.. ولكن متى.. لا أعلم؟
ثم مضت ثلاثة أيام وعلمت بالثورة بالصورة التي رويتها لك.
ولم يكن يخطر على بالنا أنه سيفعل ما فعل، لذلك كانت المفاجأة بالنسبة لنا كبيرة الى حد عدم التصديق، فقد كان كتوماً حتى علي أنا أخوه الأكبر الى حد أنه كان حينما كنا نذكر نوري السعيد وعهده البائد أمامه بمباذله ومفاسده ومظالمه كان يقول: «نوري سعيد خوش رئيس وزارة ولا يمكن استبداله بغيره واذا استبدل بغيره لا يمكن ان يكون في كفاءته».
وأصدقك القول إننا وأخي عبد اللطيف وباقي أفراد الأسرة بقينا قلقين على عبد الكريم حتى سمعنا في الإذاعة بيان تشكيل الحكومة وسمعنا أسمه رئيساً للوزارة وقائداً للوات المسلحة ووكيلاً لوزارة الدفاع فاطمأنت قلوبنا وهدئنا.
وكان الأخوان حامد وعبد اللطيف وهما جالسان أمامي يبدوان صورة من أخيهما الأصغر البطل عبد الكريم.. صورة مكبرة.. ورأيت حولي صوراً أخرى من الزعيم.. صورة مصغرة أولاد حامد الأكبر عدنان وماجد وحسين وطارق وعبد الله وعلي وكانت معنا أيضاً الصغيرة أميرة أختهم تتطلع الى كأسين من الفضة موضوعتين في الغرفة وقال لنا عبد اللطيف عنهما: «أنهما هدية كلية الأركان لعبد المكري م لفوزه بالمرتبة الأولى في سباق الضاحية ولعبة كرة المنضدة سنة 1941».
وقام حامد مستأذنا لحظة وواصل عبد اللطيف الحديث: « ان كتب وكراسات ومذكرات عبد الكريم كلها عندنا في الغرفة المجاورة في دولاب صغير»، وكان ترتيبه الأول دائما في المدرسة منذ الصف الأول الابتدائي حتى تخرج في كلية الأركان وكان قليل الاختلاط بزملائه في المدرسة لا يختلط بهم الا في المناسبات العامة وكان صبورا جدا فان أراد او اشتهى شراء شيء يلزمه راعى ظروف أبينا المالية لا تسمح ينتظر وقد يطول الانتظار من دون ان يضج او يشكو وكان عنيدا من صغره، واذا جلسنا كلنا الى والدنا وأراد عبد الكريم ان يحدثه في شيء فانه يمضي في الحديث أمامه عن هذا الشيء حتى يكتفي من الحديث ولا تفلح معه مقاطعتنا له.
لقد ربانا المرحوم ابي على الدين والفضيلة لذلك نرى أخي عبد الكريم غيورا على الدين عطوفا على الفقراء حتى ان مرتبه لا يستفيد منه الا لضرورياته، وهو متسامح دائما وعون للمظلوم ومحافظ على التقاليد ولا ينتقص من واجباته شيئا حتى لو قعد به المرض عن أدائها فانه يقاومه حتى يقهره.
وقال لي عبد اللطيف قاسم انه متزوج كأخيه حامد وان كان لم ينجب أطفالا، وسألته لماذا لم يتزوج الزعيم عبد الكريم مثلهما فأجابني: «كنا نلح عليه بالزواج منذ 15 عاماً مستمرة انا ووالدي ووالدتي وأخي حامد وكان لا يرفض وإنما يردد قائلا (اتركوها لسنة او لستة أشهر)، وهكذا حتى توفيت والدتنا في سنة 1953 ثم توفى والدنا في سنة 1956.
وعاد الأخ الأكبر حامد يحمل صورة قديمة نفس الصورة المكبرة لحامد وعبد اللطيف وعبد الكريم وقال لي وهو يقدم لي هذه الصورة: «معذرة اذا غبت في البحث عن هذه الصورة، انها صورة المرحوم والدنا قاسم محمد البكر، كان تاجر حبوب صغير مثلي يكسب قوتنا يوما بيوم وكان من الشعب الكادح .. انها الصورة الوحيدة له عندنا فأرجو ان تحرص عليها وتردها الينا ولولا مكانة المصور عندنا وعند شقيقنا عبد الكريم لما أتمنتك عليها».
وتناولت الصورة من بين يديه أتأمل فيها ابن الشعب الذي أنجب بطل الشعب ومضى حامد يقول لي وهو يشير الى الصورة لقد جمعنا رحمة الله عليه حول فراش موته وهمس باذن كل منا بدعائه الأخير وكان دعائه لي اسأل الله ان يعطيك الإيمان ودعائه لأخي عبد الكريم أساله تعالى ان يوفقك ويعمي عنك أبصار الظالمين.
وأضاف عبد اللطيف، اما دعائه لي فكان ابني اتفق مع أخوتك وعسى الله ان يوفقكم جميعا.
وقمت استأذن بالانصراف وخرج معي الأخوان وأبناء حامد كلهم يودعونني الى باب البيت الصغير المتواضع وسالت حامد، هل ولدتم كلكم هنا في هذا البيت؟
فأجابني: لا في بيت اصغر في حي (قمبر علي) وقد ذهب هذا البيت مع التخطيط الجديد لشوارع بغداد وانتقلنا الى هذا البيت منذ ثمان سنوات.


توقيع : محطم الاصنام
من مواضيع : محطم الاصنام 0 صـــور ألمــــاس رائـــع ــهــ خواتم
0 لاب توب من الذهب الخالص
0 وثائق النظام السابق تتحول أداة تهديد وابتزاز
0 نائب عراقي: الائتلاف العراقي وضع أسسا للانفتاح على القوى الاخرى الأحد
0 20*20*20
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 08:24 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية