[عاشق الامام الكاظم]

من صغري و انا احب البحر بما فيه من جنون و هدوء
من حنان و خوف و امان من تناقضات لا تراها الا فيه
هو صديق قديم لي لا بل حتى هو من اعز الاصدقاء

هدوءه جنونه كبره سعته اعماقه
امواجه رماله
احبه بكل مافيه
اخذت نصيحته بكثير من اموري

صرخت بوجه مرات عديدة

و من عادتي ان اشاطره همومي احزاني

حتى قصة الحب التي عشتها
اخبرته عنها انكسرت على شاطئه بحزني و همي

جلست على الحصى معه و هي بمخيلتي

اخبرته عنها و كم احبها و كم اراها فيه

و كم تشبهه بهدوءه و جنونه
و حضرتني كلمات ارددها دائما
انا بعشق البحر لانه

مثلكِ ياحبيبتي حنون

وساعات مثلكِ مجنون

مهاجر

مسافر

وساعات مثلي حيران

وساعات مثلكِ زعلان

وساعات مليان صبر

ده أنا بعشق البحر

احسست بوجودها معي و نسيم البحر ينعشني و يملئ جوارحي حبا
نسيمك يا صديقي يشفي العليل اه يا بحر
يا صديقي على شاطئك ملاعب الطفولة

نراهم ببرائتهم يلعبون و يصنعون التماثيل

ثم يهدمونهم و ينسارعون لتحضنهم بكل دفئ ومحبة

يا صديقي عندك ذكريات العاشقين كم كتبوا

على رمالك اسماؤهم و كم ساروا على

شواطئك يتواعدون و يبنون المستقبل

كم تعانقوا عندك و كم كنت مؤنسهم

كم اخبروك بحبهم و عادوا ليفتحوا عندك شريط ذكرياتهم

اه يا بحر اه يا بحر كم حضنت اناس و اناس

وكم تغيروا و تبدلوا و انت كما انت عميق كبير

واسع حنون هادئ

قوي مهاجر مسافر مصارع و كتوم

اه يابحر كنت اتسال في صغري

عندما اراك تحتضن قرص الشمس المحمر
عن هذا الحب العجيب بين الماء والنار

و كيف تنطفئ تلك الكتلة الملتهبة باحضانك

عجيب و غريب ما كنت احسه ساعتها

و علمت بعدها سر غروبها

و لكني احبه حتى الان فيه غروب لرحلة العمر الاذلية

فيه نهاية ليوم قد نرتاح بنهايته

و كلنا امل بشروق يوم جديد

اه يا بحر

يا طريق البحارة يا صديق الرحالة يا عشق الصيادين

يا ملهى الصغار و ملتقى العشاق

اه با بحر كم احبك

و احب الجلوس على شاطئك