بسم الله الرحمان الرحيم
اللهم صلي على محمد وأل محمد
بعد حسرات وآسى العبرات
بعد أن توشحت جدران
غرف المنزل بوشاح السواد
بعد أن صار الجيران والأقرباء
يدقون أجراس الأبواب
يستعلمون عن آخر الأخبار
بعد أن صار غيم السحاب
يزخ لنا قطرات مطر
ملون قطراته باللون الرمادي
شبيهة بداك الكساء
الملقى على الجدار
هكذا العجب العُجب في هكذا زمان
بعد أن هجرنا الكحل والسواك
حتى عدنا للزينة
لا نعرف إلا البكاء أمام المرآة
بعد فراق ....
لأعز ما في القلب من مكان
هل تظل زينة على الخد والعين والسن
فرحة وإبتهاج
بعد كل جلسة ورشفة شاي
وأطراف حديت يدور عن الخلان
يبقى كأس وكرسي
وحلقة مفقودة في الحوار
تبقى كل العيون مشدودة
تجول الأمكنة تبحت عن شخص
إفتقدناه من أيام
وتبقى كل الآذان متأهبة
لرنين هاتف أو رنة جرس باب
أو طرقة على جدران البيت
لعلها تشفي غليل فؤاد
ثقل باللأحزان
ولم يعد قادرا على النهوض
للقيا أي نائبة قد يرميها القدر
من جبابرة عصر لم يراعوا حق الإنسان
بعد أن صار المكان مقفر
كأنه ينتظر شخصا عزيزا
وغالي على الفؤاد
قد لا تدركون إسمه
الأن لكن لأترككم حتى نهاية حروفي
لأفصح عن إسمه ....
بالرغم أنني لم أعلم أي إسم
يحمله بين أسماء الإنسان
المهم أنه أخ لأخت كريمة
وزهرة بين زهرات منتدانا الغالي
لأكمل حروفي...
...............
بعد أن صار الكل يسرح عيناه
في أرجاء الغرفة
كأنه يبحت عن شخص ما ..
ليرى كرسي خالي
في أول الغرفة أمام نافدة كبيرة
تطل على أشجار الكرم والزيتون
والعنب كأننا بها إشتاقت لسمر
وعذب أحاديت الإخوان
في ليالي كان البدر في أول ليلاه
بينما الكل يسبح في عالم الذكرى
يتدكر كلمة نقاش حديت
طرفة أو حتى ملاحظة
أو إبتسامة كانت تربطه
بين تلك الشخص
فاليوم لم يعدوا
إلا تلك المواقف سلوى
تبدد اللحظات المريرة
التي يمر بها أعزائه
في فراقه القصري عنهم
لكن...............
بعدما الكل يستجمع شظايا الذكريات
إن قلت أو كثرت إلا أنها أروع
ما كان بينهم وبين عزيز
أجبر عنوة عن فراقهم
بينما الكل يراوح شمالا ويمينا
هواجس الطارئة على ذهنه
ترى الكل يسأل في خاطره
متى الفرج يالله
.......................
طرقت الباب بقوة..
ترى كل من كان في الغرفة
يتسابق يتسارع الخطى
ليكون أول من يفتح الباب
مع تزاحمهم هدا لم يغفلوا
أن ثمة من أولى في فتح الباب
لنرى أن الجميع تنحى جانبا
ليخلوا السبيل للأم
نعم كانت الأم بالنسبة لهم
هي الأوْلى بفتح الباب
فتحت الأم الباب
التي كانت اليد اليمنى
و على معصم الباب
واليد اليسرى على فؤادها
وهي تمتم بكلمات التوسل للباري
لمن قضت كل تلك الليال
في توسل ورجاء للباري
عز وجل أن يفرج غمه وكربه
..................
فتحت الباب لترى من شقشقتها
عينان سريعا عرفتهما
لكن لتتأكد أكثر من الملامح
أسرعت لفتح الباب
لترى....نعم رأته كان هو
كان واقفا بقربها
أسرعت لتظمه لصدرها
كأنها تشفي حر لهيب البعاد
تعانقا في شوق ولهفة
والعيون سالت دموعا على المآاقي
بل كل العيون ترقرقت دموعا
بما لللقاء من فرحة وسرور
لا تقدر بثمن
فحقا ما أروعه من لقاء
حين نرى دمعة فرح أم
وزغرودة جيران
وبهجة أخت
وسعادة أب
وورد ينثر لفك قيود أسره
بعطر الريحان وعبق المسك
توردت بالصلاة على محمد وأل محمد
عالت الأصوات مكبرة
وبحمد الله معلنة
والثناء على سلامته شاكرة
ولكل من كان معهم في محنتهم
لم ينسوا لهم وللأمانة
كانوا خير الأهل واالأقرباء
في الكرب وعند الملمات
هل علمتم أعزائي لمن كانت هده القصة
إنها قصة نسجت خيوطها من أحدات فسطرتها بقلمي هاهنا
لأهديها للأخت ....
......
.......
..
شيعية أبا عن جد
هده هديتي بطريقتي الخاصة
أتمنى أن تقبليها
وأقول عودة أحمدية
وسلاما هنيئا من أخت
فرحت بفرج فك أسر أخيكممممممم
مع أمنياتي أن تكون آخرالأحزان
وأول الأفراح
سلامي لكل العائلة
مع تقبلها مني أحر التهنيئات
وأسمى التبريكات
بعودة الولد العزيز
لحضن أسرته الكريمة
لك سلامي وكل ودي
التعديل الأخير تم بواسطة zaineb ; 15-04-2009 الساعة 05:29 AM.