العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى العقائدي

المنتدى العقائدي المنتدى مخصص للحوارات العقائدية

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية السید الامینی
السید الامینی
عضو فضي
رقم العضوية : 31113
الإنتساب : Feb 2009
المشاركات : 1,792
بمعدل : 0.30 يوميا

السید الامینی غير متصل

 عرض البوم صور السید الامینی

  مشاركة رقم : 11  
كاتب الموضوع : عادل 1400 المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 19-04-2009 الساعة : 03:53 PM


إن الشيعة ـ واقتداءً بأئمتهم (ع) الذين أسّسوا علم الدراية وعلم الرجال ـ باب الاجتهاد عندهم مفتوح على مصراعيه , ولم يقف على عالم أو شخص , والائمة (ع) بينوا الضوابط التي تؤخذ بها الرواية عند توفرها, وترد عند عدم وجودها , كقولهم (ع) : ( ما خالف قول ربنا فهو زخرف ) , وكقوله (ع) عند تعارض الروايات : ( خذ بالمجمع عليه بين اصحابك واترك الشاذ النادر ) , وغير ذلك من الروايات التي أوضحت بأن هناك من يكذب على الأئمة , وأن هناك من يدس ويزور .
فألّف علماء الشيعة ـ في الزمن القديم المتاخم لزمن الأئمة , وبعضهم في زمن الأئمة ـ كتب الرجال لبيان الثقة من غيره , وبيان الرواة واحوالهم .
وبما أن باب الاجتهاد مفتوح عند علماء الشيعة , والعالم الشيعي له رأيه في كل راوي وكل رواية , فكان هناك اختلاف في النظر والتوثيق والتضعيف , فقد يوثق أحد العلماء راو معين لأدلة خاصة عنده , بينما نرى عالماً آخر لا يوثق هذا الراوي أو يتوقف فيه , لأدلته الخاصة ومناقشته أدلة من وثقه , وهكذا إذا كثر العلماء تكثر الآراء وتختلف تبعاً لطبيعة الاجتهاد الذي فتحه الأئمة لعلماء الشيعة , الذين يتولون الامور بعدهم.
فعلى ذلك , إذا أراد عالم من العلماء تأليف كتاب صحيح , كصحيح الكافي مثلاً , فلا يمكنه أن يلزم به علماء الشيعة الآخرين , لأن كل عالم له نظره الخاص واجتهاده المبني على الأصول والقواعد الذي قد يخالف فيه ذلك العالم , وبالتالي فما يراه ذلك العالم الذي ألّف صحيح الكافي صحيحاً لا يرى العالم الآخر صحة كل ما فيه , بل يرى فيه بعض الروايات الضعاف , وترجع المسألة إلى عدم صحة هذا الكتاب من أوله إلى آخره عند العلماء , ولا يمكن الزام العلماء بمبنى واحد , لأن معنى ذلك غلق باب الاجتهاد الذي فرغنا عن كونه لم يغلق .
أضف إلى ذلك : أن هناك روايات صحيحة عند علماء الشيعة كثيرة ومتفقين على صحتها, وهي أكثر من روايات أهل السنة , فهذا (الكافي) الذي يحتوي على أكثر من (16) ألف رواية , يصرح العلماء بوجود روايات صحيحة فيه أكثر من (4) الاف رواية , وهذا الكافي لوحده ! بينما إذا رجعنا إلى صحيح البخاري وجدنا فيه (4) آلاف رواية مع حذف المكرر , فما بالك بكتب الرواية الأخرى كالاستبصار والتهذيب ومن لا يحضره الفقيه وغيرها من كتب الحديث ؟!
وهناك من ألف من العلماء كتباً لجمع الصحيح والحسن من الروايات , ككتاب [ منتقى الجمان في الاحاديث الصحاح والحسان ] لابن الشهيد الثاني , لكن يبقى أيضاً تحت نظر الفقيه الآخر ومدى قبوله للروايات من حيث التصحيح والتضعيف .
وأما منهج مدرسة الخلفاء , أي المنهج السني , فهو يحتاج إلى بيان كيفية بنائه والأسس التي سار عليها , والتي بعد معرفتها نرى المشاكل التي وأجهها علم الحديث عندهم بعد منع أبو بكر وعمر بن الخطاب تدوين الحديث [ تذكرة الحفاظ 1/3ـ5 , البخاري ج 6 ب الاستئذان , سير اعلام النبلاء 2/601 , كنز العمال 10/183 , فتح الباري المقدمة ص 6 ] الى غيرها من المصادر الكثيرة جداً .
ثم مجيء دولة بني أمية وتدوين الحديث , الى أن ظهرت آلاف الكتب التي تحدث عن النبي (ص) , إلى أن ظهر لنا البخاري المولود سنة 194هـ , والذي أوعز أنه شرع في تأليف صحيحه وهو في سن السادسة عشر! [ تاريخ بغداد 2/14 ]، والف كتابه , ثم جاء القوم بعده وقلدوه فيما قاله من أن هذا الكتاب كله صحيح من أوله إلى آخره , وكذلك ألّف تلميذه مسلم بن الحجاج صحيحه , مدعياً نفس دعواه , وجاء من بعدهم معتمداً على كلامهم ـ والسياسة لها دخل أيضاً ـ بان كل ما فيهما صحيح , فلذلك انسدّ باب الاجتهاد في روايات صحيح مسلم والبخاري من حيث توثيق الرواة ومن حيث الرواية , فكل رواية وردت فيهما فهي مقبولة .
وهذه هي النكتة المائزة , فاذا ألّف مسلم والبخاري كتابيهما ومن يأتي بعدهما لا يناقشهما فيهما فينتج انهما صحيحان , لا غبار عليهما , وهذا هو غلق لسنة النبي (ص) الآمرة بالنظر في الحديث وتمييز الصحيح من السقيم .
وليس ذلك أمراً إيجابياً للفكر السني كما قد يتصور , بل إذا أردنا التعمق أكثر وأكثر ينتج لنا أن المدرسة السنية أضفت العصمة على كتابي مسلم والبخاري , ورفضت سنة النبي (ص) والائمة (ع) .
وهناك ملحوظة لابد من أن نلتفت اليها , وهي : إن القوم وان قالوا بصحة روايات البخاري ومسلم , لكنهم في مقام العمل لا يعملون بكل ما في البخاري ومسلم , لوجود التعارض والتضارب بين بعض الروايات التي ينقلها البخاري نفسه أو مسلم نفسه!
كروايات الرضعات الخمس الواردة في صحيح مسلم 4/167.
وكروايات تزوج النبي ميمونة وهو محرم 5/86 , مع أنها نفسها تنكر ذلك, ومسلم 4/137 يأتي برواية يجمع فيها بين أن النبي (ص) تزوجها وهو محرم , وبين ان النبي (ص) تزوجها وهو في حل , وفي نفس الجزء ص 138 ينقل الرواية عن ميمونة زوجة النبي (ص) تقول : تزوجني وهو حلال!!
وبالتالي لابد أن تكون إحدى الروايات مخالفة للواقع , لأنه لا يمكن أن نصدقهما معاً , فأين الصحة المدعاة لمسلم والبخاري ؟!
وهناك شواهد كثيرة أغمضنا عن نقلها , تستطيع مراجعتها .
والخلاصة : إن دعوى أنّ كل ما في البخاري ومسلم صحيح لا يعمل بها أهل السنة أنفسهم , لوضوح وجود التضارب بين بعض الروايات التي في نفس البخاري , وبعض الروايات التي في نفس مسلم .


توقيع : السید الامینی
ا
لتوقيع :


قال الإمام الباقر - عليه السلام - : "بلية الناس علينا عظيمة إن دعوناهم لم يستجيبوا لنا وإن تركناهم لم يهتدوا بغيرنا
من مواضيع : السید الامینی 0 لماذا الوهابية يخافون من حديث الثقلين؟ أين أصحاب العقل والعلم والتقوى والأنصاف
0 سلسة في الحب
0 مصر يحتاج الى مثل هذا الحاكم(عهد الامام علي (ع)لواليه على مصر مالك الاشتر
0 امام زماننا المهدي الموعود عليه السلام -- و من هو امام زمانكم ايها الوهابية؟
0 فطُوبى لمن وعاها واستيقَظ بها.
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 02:25 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية