اكد سماحة الشيخ علي سلمان تعليقاً على حدث أو خطاب مر في الأسبوع الماضي بالقول : "والله ولو لا مخافة أن يكون غياب هذا التعليق وكأنه إقرار بهذا الخطاب لما علقت لقد أشار أحد الأخوة العلماء الكرام في الأسبوع المنصرم باحتمال وجود صفقة نتنازل بموجبها عن ملف التجنيس والدستور مقابل بعض المكاسب التي تقدمها السلطة وبنى على هذا الاحتمال خيانة من يقوم بهذا العمل".
وشدد بالقول: "وأحب أن أوضح لشعبنا الكريم وباختصار وأرجو أن يكون القدر الكافي من الوضوح أن لا وجود لمثل هذه الصفقة ولم ولن تتنازل الوفاق عن التجنيس أو الدستور أو غيرها من القضايا فليس هذا من تاريخنا ولا مبادئنا ولا تاريخ مرجعيتنا ولا مبدئيتها المستمرة لأكثر من خمسين سنة إنا لله وإنا إليه راجعون وغفر الله لي ولأخي المؤمن وجعل الله خاتمتنا خيرا".
وقال :"سأقلب هذه الصفحة أيها الأحبة لأرجو أن يكون هذا الحديث التوضيحي أيضا هو نهاية لهذه الصفحة المؤلمة وليس في هذا الموضوع فالموضوع الآخر هو موضوع أحمله منذ زمن وتحدثت فيه وأعيد تكراره وحديثي هذا ليس بجديد ولكنني أعيد تكراره لحاجة الساحة إليه في زمن الاختلاف في الآراء والانقسامات السياسية الداخلية والانشقاقات وتكثر الجماعات وفي هذا الجو أوصي من يحبني ويسمع كلامي ويعتبرني شيئا له أو يعتبر بكلامه بدرجة من الدرجات في مجموعة من النقاط :
النقطة الأولى: أحبائي أشيعوا المحبة والتواصل والتراحم بدل التشاحن والاحتراق والاحتراب فما تختلفون فيه وأقول هذا لمن يسمع كلامي ولي عنده شئ من الاعتبار فما تختلفون فيه أيها الأحبة بأنه لا يستحق أن تناولوا من مؤمن بتجريح أو تسقيط أو أذى وإني لا ارضي بذلك إن كنتم تسمعون كلامي.
النقطة الثاني: في هذا الزمن واحدة من الأمور التي يجب أن نراعيها أن نحصر الاختلاف السياسي في نقطة الاختلاف السياسي فقط وإذا اختلفنا سياسيا في النقطة(أ) فيجب أن لا نوسع دائرة الكلام والتعميمات إلى النقطة (ب) و(ج) و(د) في السياسة ونقول نختلف في النقطة (أ) وغيرها لا يوجد بيننا اختلاف ويحترم بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه في النقطة (أ) ولا نذهب بعيدا عن ذلك أما في غير الأمر السياسي وهو صلب الحديث وهو الأهم لا ننقل الاختلاف في النقطة (أ) فأنا أرفضه بأن ننقله إلى النقطة السياسية (ب) فإذا كان لدينا اختلاف في المشاركة والمقاطعة لا ننقلها إلى التمييز فنحن لا يوجد اختلاف بيننا حول التمييز ولا ننقلها إلى التجنيس ولا ننقلها إلى الدوائر الانتخابية ولا إلى أي موضوع آخر هذا ما يتعلق في البعد السياسي فيما يتعلق بخارج البعد السياسي لا ننقل الاختلاف السياسي إليه فلا ننقل الاختلاف السياسي إلى مسجدنا لا ننقل الاختلاف السياسي المحدود في النقطة (أ) إلى مأتمنا لا ننقل الاختلاف السياسي إلى أسرتنا فتتقسم الأسرة إلى محب إلى الوفاق وإلى غير محب لا يجوز ذلك لا أرضى منكم ذلك من لا يحب الوفاق فهو أخ لكم بالدم وعاملوه بأخوة الدم واحترام الأخوة كأن لم يكن شئ من نقده أو تجريحه صلوا الأرحام ولا تقطعوها ولا تتنابزوا بذلك في البعد الاجتماعي أبدا دعوا هذا الاختلاف السياسي في المجال السياسي لا نكرر احد الكوارث التي مرت في التسعينيات من جمري ومدني أو في التاريخ الأبعد من إخباري وأصولي هذه الجهالات لا تدخلوا فيها فلا أرضى لكم بأن تدخلوا فيها وإذا سمعتموها فتجاوزا عنها ولا أريد أن أجد بيتا منقسم على هذا الأساس لا يستحق أن يكشر ابن في وجه أبيه على هذا الموضوع ولنكن عاقلين راشدين أيها الأحبة ولا تقسم القرية اجتماعيا ودينيا على أساس هذا الاختلاف ولنرحم بعضنا بعضا وكل الاختلاف السياسي أيها الأحبة يجب أن لا يضر بالأخوة الإيمانية بيننا جميعا كرموز اختلفت هداها الله واسأل الله سبحانه وتعالى أن يجمعها أو محبين لهذا الرمز أو ذاك فالأخوة الإيمانية أعمق واقوي واكبر مهما كانت الاختلافات السياسية وهي اختلافات سطحية وبسيطة لا تستحق ذلك غفر الله لي ولكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.